اغفي الوجود ونام سمار الدجى *********الا أنا و الشعر و الاشواق
والذكريات تكر فيه و تنثنى*********و يتيه فيه الحب و العشاق
تتعانق الاشواق بالاشواق***********و يظن اعطاف الغرام عناق
والناس تحت الليل هذا ليله**********وصل و هذا لوعة و فراق
و الحب مثل العيش هذا عيشه ****** ترف و ذاك الجوع و الاملاق
لدغت حية الهوى كبدى************فلا طبيب لها و لا راقى
الا الحبيب الذى شغفت به**********فهو لاشك طبى و ترياقى
فأسقى العنانا ايها الساقى واملأ***** كأس المحبه لعليل سقمه باقى
لعله من سقمه يحكى الهوى******** ويذج بنا فى حضرة الاطلاقى
ورحمة للعاشقبن فى حبهم عاشوا**** حيارا و ماتوا سكارى ومالهم من واقى
اه لو دنى المحبوب منهم نظرة*****صاروا سكارى وغابوا حتى عن الساقى
حبُّ الإله وحب المصطفى ديني * وشرعتي قد تمشّت في شرايني
الحبُّ أثمن شيء أنت تذخره * فإنه النار تذكي جذوة الدين
إذا سرى الحب في قلب مشى طرباً * مشي العقيدة في الغرّ الميامين
الحبُّ نارٌ يذيب الصخرَ جذورته * ويبعث الميت يحي كل محزون
والعمرُ من دونما حب ومعرفة * فلا يعادل شيئاً في الموازين
ما أعذب الحب ما أحلى عواطفَه * فإنه النور في قلب المحبين!
غذاء روحك ينفي ما ألمّ بها * فيه الشفاء وفيه كل تطمين
من ذاق لذته يدري حلاوتَه * يهيم في حبه مثل السلاطين
إن أقفر القلب من حب الإله ومن * حب الرسول غدا كالصخر والطين
أحببتُ أحمد يا رباه عن ثقة * بأنه شافعي في موقفِ الدين
لولا المحبة ما رقت مشاعرُنا * ولا نعمنا بهذا الأنس واللين
ما الحبُّ إلا اتّباعٌ صادقٌ وهو *حبُّ الرسول شعارٌ للمحبين
إن لم يكن نابعاً من قلب صاحبه * فليس يُجدي ادعاءٌ دون تمكين
إني عشقت الهدى والحب تيّمني * حبُّ الرسول وآل البيت من ديني
يا آل بيت رسول الله حبّكم * فرضٌ وذلك حقٌ دون توهين
محبكم نال عند الله منزلة * إلا المودةَ في القربى ويكفيني
فأنتم بهجة الدنيا وزينتها * وأنتم موئلٌ لكل مسكين
طوبى لمن هام في محبتكم * يحظى بنيل المنى كل الأحايين
-------------------------------------------------
القصيدة الثالثة و العشرين :
أبداً تحن إليكم الأرواح*ولكم غدو في العلا ورواح
يا سادة لولاهم ما لاح في*أفق المكارم للفلاح صباح
ما الفضل إلا ما أحل بحيكم*وعليكم من نوره مصباح
من ذا يفاخركم وأنتم عصبة*قرشية وشذاكم فواح
وحماكم حرم النجاة وحيكم*للقاصدين وللعفاة مباح
وإليكم كل الفضائل تنتمي*جاءت أحاديث بذاك صحاح
يكفيكم يا آل طه مفخراً*أن الكلامَ عقد لكم ووشاح
الله خصكم بأشرف رتبةٍ*العجز عن إدراكها إفصاح
أنا لا أحول وحقكم عن حبكم*كتم العواذل قولهم أو باحوا
وإذا ترنمت الأنام بحبكم*فلسان شكري بالثنا صياح
لا زلتم أهل المكارم والتقى*ولديكم الإرشاد والإصلاح
طبتم وطاب جنابكم فلا جل*ذا طاب المديح وطابت المدّاح
--------------------------------------------------
القصيدة الرابعة و العشرين :
عَطْفَـةً يَا جِيـرَةَ الْعَلَمِهِ * فَجَفَـاكُم زَادَ فِي سِقَـمِ
وَصِلُونِي وَالصدُودَ دَعُوا * قَبْلَ تَفْنَى مُهْجَتِي وَدَمِ
سَادَتِي أنْتـُمْ مُنـايَ فَلاَ * تَقْطَعُـونِي ياَ ذَوُا الْهِـممِ
عَلِقت رُوحي بُِِِِِكم وَصَبَتْ * نَحوَ كُمْ مِنْ سَالِفِ القِدَمِ
أنتُمـُوا حَجي ومُعتَـمـرِى * أنتُمُ قَصدِي مِن الخَيِمِ
أنْتُمُـوا فَرضِي و نَافِلتـيِ * يَا عُرَيْبَ السَّفْحِ مِنْ أضَمِ
أنْتُمُوا سَمْعِي كَذَا بَصَرِي * أنْتُمُـواَ طِبـّيِ مِن السقَّـمِ
أمِنَتْ عَيْنَُ لَكُمْ نَظَرَتْ * مِنْ عَماهَا يَا جِلاَ الظُُلَمِ
إِنْ غيْرُكُمْ فِي الْكَوْنِ عَشِقَتْ * وَقَعَتْ فِي سَاحَةِ الْعدَمِ
يَا نـُزُولاً فِي رُبَا خُلْـدِي * وَفُـرُوداً لاَ بِِِــدِى سلَــمِ
شَرَّفُوا قَدْرِي بِرُؤْيَتِكُمْ * لَوْ بطَيفْ الطَّيْفِ فِي الْحُلُمِ
وَاقْبَلوُنِي حَيْثُ كُنْتُ وَلاَ* تَطْـرُدُوني يَا ذَوِى الْكَرَمِ
فَعَلَيْكُمْ كُلَّ مُعْتَمدِي * يَا كِرَامَ الْحِـلَّ وَالْحـرَمِ
بَدْرُ تِمٍْ لاَحَ فِي غَسقَ * فَوْقَ غُصْنٍ باِلْجمَاَلِ سقُىِ
َو بِهِ الأَلْبَابُ هَائِمةً * سَكرَِتْ مِنْهُمْ فَلمْ تَفُــقىِ
عَطِرتْ رُوحِي نَسَائِمةٌ * حِينَ وَافَتْ فِي الثَّرَى الْعَبِقىِ
وَاصْطِبـَارِي يَوْمَ جَفْـوَتِهِ * مَا بَقَـى وَالْوُجُـودُ فيِِهِ بقَـىِ
------------------------------------------------
القصيدة الخامسة و العشرين :
ذكرتك لا أني نسيتك لمــحة*وأيسر ما في الذكر ذكر لساني
وكنت بلا وجد أموت من الهوى*وهام علي القلب بالخفقــان
فلما أراني الوجد أنك حاضــر* شهدتك موجودا بكل مكـــان
فخاطبت موجودا بغير تكلــم*ولاحظت معلوما بغير عيـــان
-------------------------------------------------
القصيدة السادسة و العشرين :
أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ *مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ*إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ*فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة ٍ*منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً*يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً*وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي*بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشهدُ
تَعَالَيْتَ رَبَّ الناسِ عن قَوْل مَن دَعا*سِوَاكَ إلهاً، أنْتَ أعْلَى وَأمْجَدُ
لكَ الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ*فإيّاكَ نَسْتَهْدي، وإيّاكَ نَعْبُدُ
...........................................................................................
..................................................................................................
---------------------------------------------------
القصيدة السابعة و العشرين :
الله زاد محمدا تكريما**وحباه فضلا من لدنه عظيما
واختصه في المرسلين كريما**ذا رأفة بالمؤمنين رحيما
جلت معاني الهاشمي المرسل**وتجلت الأنوار منه لمجتلي
وسما به قدر الفخار المعتلي**فاحتل في أفق السماء مقيما
حاز المحامد والممادح أحمد**وزكت مناسبه وطاب المحتد
وتأثلت علياؤه والسؤدد**مجدا صميما حادثا وقديما
شمس الهداية بدرها الملتاح**قطب الجلالة نورها الوضاح
غيث السماحة للندى يرتاح**يروي بكوثره الظماء الهيما
تاج النبوة خاتم الأنباء**صفو الصريح خلاصة العلياء
نجل الذبيح سلالة العلماء**بشرى المسيح دعاء إبراهيما
فخر لآدم قد تقادم عصره**من قبل أن يدرى ويجرى ذكره
سر طواه الطين فهم نشره**معنى السجود لآدم تفهيما
لله فضل المصطفى المختار**ما إن له في المكرمات مجاري
ولا مبار باختصاص الباري**بالحق قدم مجده تقديما
أوصاف سيدنا النبي الهادي**ما نالها أحد من الأمجاد
فالرسل في هدي وفي إرشاد**قد سلموا لنبينا تسليما
آياته بهرت سنا وسناء**وأفادت القمرين منه ضياء
وعلت بأعلام الظهور لواء**فهدى به الله الصراط قويما
دنت النجوم الزهر يوم ولادته**ورأت حليمة آية لسيادته
وتحدثت سعد بذكر سعادته**فتفاءلوا نعم اليتيم يتميا
ما زال برهان النبي يلوح**يغدو به الإعجاز ثم يروح
حتى أتاه بعد ذاك الروح**يوحي له وحي الإله حكيما
شهدت له بمزية التفضيل**سور وآيات من التنزيل
وصلاة خالقه أدل دليل**فافهمه واسمع قوله تعظيما
إن الرسول المعتلي المقدار**لمؤيد من ربه القهار
بالمعجزات جلت عمى الأبصار**وشفت من أدواء الضلال سقيما
كم شاهد لمحمد بنبوته**في أيد تأييد الإله وقوته
فبذاك أعلى الله دعوة حجته**فمضت حساما صارما وعزيما
البدر شق له ليظهر صدقه**والشمس قد وقفت تعظم حقه
والمزن أرسل إذ توسل ودقه ** فاخضر ما قد كان قبل هشيما
والماء بين بنانه قد سالا ** عذبا معينا سائغا سلسالا
كنداه يمنح رفده من سالا ** وينيل راجيه النوال جسيما
بركاته أربت على التعداد ** كم أطعمت من حاضرين وبادي
من قصعة أو حثية من زاد ** رزقا كريما للجيوش عميما
سجد البعير له سجود تذلل ** وشكا إليه بحرقة وتململ
والشاة قال ذراعها لا تأكل ** مني فإني قد ملئت سموما
والغصن جاء إليه يمشي مسرعا ** والصخر أفصح بالتحية مسمعا
والظبية العجماء فيها شفعا ** والضب كلم أحمدا تكليما
والجذع حن له حنين الواله ** يبدي الذي يخفيه من بلباله
أفلا يحن متيم بجماله ** يشتاق وجها للنبي وسيما
ما بالنا نسلو وحب حبيبنا ** يقضي ببث غرامنا ونحيبنا
لو صح في الإخلاص عقد قلوبنا ** لم ننس عهدا للرسول كريما
أين الدموع نفيضها هتانا ** أين الضلوع نقضها أشجانا
حتى نقيم على الأسى برهانا ** لمتمم إرشادنا تتميما
أوليس هادينا إلى سبل الهدى ** أوليس منقذنا من أشراك الردى
أوليس أكرم من تعمم وارتدى ** أولم يكن أزكى البرية خيما
ذاك الشفيع مقامه محمود ** ولواؤه بيد العلا معقود
فإذا توافت للحساب وفود ** قالوا تقدم بالأنام زعيما
فيقوم بالباب العلي ويسجد ** ويقول يا مولاي آن الموعد
فيجاب قل يسمع إليك محمد ** ونريك منا نضرة ونعيما
أعظم بعز محمد وبجاهه ** أكرم به متوسلا لإلهه
شربت كرام الرسل فضل مياهه ** فغدت تعظم حقه تعظيما
يا سامعي أخباره ومفاخره ** ومطالعي آثاره ومآثره
ومؤملي وافي الثواب ووافره ** إن شئتم فوزا بذاك عظيما
-------------------------------------------------
القصيدة الثامنة و العشرين :
لكلِّ خطبٍ مهمٍّ حسبيَ اللهُ * أرجو بهِ الأمنَ مما كنتُ أخشاهُ
وأستغيثُ بهِ في كلِّ نائبة * وما ملاذيَ في الدارينِ إلا هو
ذو المنِّ والمجدِ والفضلِ العظيمِ ومنْ * يدعوهُ سائلهُ رباهُ رباهُ
لهُ المواهبُ والآلآءُ والمثلُ الـ * أعلى الذي لا يحيط الوهمُ علياهُ
القادرُ الآمرُ الناهي المدبرُ لا * يرضى لنا الكفرَ والإيمانَ يرضاهُ
منْ لا يقالُ بحالٍ عنهُ كيفَ ولا * لفضلهِ كمْ تعالى ربنا اللهُ
ولا يغيرهُ مرُّ الدهورِ ولا * كرُّ العصور ولا الأحداثُ تغشاهُ
ولا يعبرُ عنهُ بالحلولِ ولا * بالانتقالِ دنا أوْ ناءَ حاشاهُ
أنشا العوالمَ إعلاماً بقدرتهِ * وأغرقَ الكلَّ منهمْ بحرَ نعماهُ
وأوجدَ الخلقَ باري الخلقِ منْ عدمٍ * على محبة خيرِ الخلقِ لولاهُ
محمدٌ منْ زكتْ شمسُ الوجودِ به * وطابَ منْ ثمراتِ الكونِ حرفاهُ
خير النبيينَ محيي الدينِ ذو شرفٍ * طابتْ ذوائبهُ فرعاً ومنشاهُ
فردُ الجلالة فردُ الجودِ ألبسهُ * تاجَ الجلالةِ منْ للخلقِ أهداهُ
أغشاهُ خلعة َ نورٍ فيهِ أودعها * جبريلُ وهوَ بإذنِ اللهِ غشاهُ
فأشرقَ الكونُ منْ أنوارِ بهجتهِ * وطابَ رياهُ لما طابَ رياهُ
لله خرقةُُ أنوارٍ تداولها * أئمةٌٌ لهمُ التمكينُ والجاهُ
سرٌ تشعشعَ عنْ سرِّ الغيوبِ فما * زالتْ بصائرُ أهلِ الحقِّ ترعاهُ
ما بينَ جبريلَ والطهرِ بن آمنةٍٍ * إلى الإمامِ عليّ كانَ مسراه
وفي الحسينِ وفي نجلِِ الحسينِ وزيـ * ـن العابدينَ رحيمُ القلبِ أواهُ
فباقرِ العلمِ فالميمونِ جعفرهُ * فكاظمُ الغيظِ موسى منْ كموساهُ
إلى عليِّ الرضا سامى الفخارِ وكمْ * مستقبلِ السرِّ منْ ماضٍ تلقاهُ
أئمةٌٌ منْ بني الزهرا لهمْ شرفٌ * هم خمسة حيدرٌ فيهمْ وزهراهُ
همْ عرفوا الشيخَ معروفاً أخا كرمٍ * أدنوهُ قبلَ سرىٍّ وهوَ أدناهُ
سارَ السريُّ على آثارِ سيرتهمْ * إلى الجنيدِ مجداً حينَ آخاهُ
ألقى الجنيدُ إلى الشبليِّ نورَ هُدى * هَدَى بهِ الخلقَ طراً ثمَّ أهداهُ
إلى المحدثِ عبدِ الواحدِ القمرِ السـ * ـاري فأودعهُ مصباحَ دنياهُ
أعني أبا الفرجِ الهادي فخصًَّ بهِ * أبا سعيدٍ فكانَ الفردُ عقباهُ
ومنهُ في الشيخِ عبدِ القادرِ ابتهجتْ * طلائعُ الفضلِ نوراً في محياهُ
كالشمسِ تسفرُ منْ أقصى مطالعها * حسناً وكالبدرِ ملءُ العينِ مرآهُ
و كالغمامِ إذا استمطرتهُ كرماً * وكالصبا خلقاً إنْ رقَّ مهواهُ
منْ آلِ فاطمةَ الزهراءِ ذو شرفٍ * أتى بهِ الدهرُ فرداً عنْ مثناهُ
على جلالتهِ أنوارُ هيبتهِ * كالسيفِ إنْ راقَ حسناً رقَّ حداهُ
فخرا لجيلانِ دونَ العالمينَ بهِ * إذْ غايةُ الشرفِ الأعلى قصاراهُ
ألقى منَ السرِّ في الحدادِ نورَ هدى * هَدَاهُ وهوَ لفردِ العصرِ أداهُ
محمدٍ ذي التقى المكي ابنِ أبي * بكرٍ فذلكَ سرُ اللهِ آتاهُ
إلى ابنهِ الشيخِ عبدِ الواحدِ اتصلتْ * أسبابهُ فأبو عثمانَ مولاهُ
إلى أبي بكرٍ الشاميِّ منْ عُمَرٍ * إلى أخيهِ علي ٍّ نجمِ علياهُ
و صارمِ الدينِ إبراهيمَ صنوهما * رجا بهِ في ذرى صنويهِ عماهُ
الناخبين شهابُ الدينِ سيدنا * شمسُ الدنا والذي طابتْ سجاياهُ
الماجدُ الحرضيُّ المنتقى شرفاً * في رتبة نالَ فيها ما تمناهُ
أغشى العُرابيَّ منْ أنوارِ بهجتهِ * سرُّ العناية ِ منهُ حينَ والاهُ
فلمْ يزلْ عمرُ الفاروقُ مرتقياً * إلى جنابِ عزيزٍ عزَّ مرقاهُ
أولئكَ الزهرُ أربابُ الكمالِ فما * يزالُ مسمعهُ فيهمْ ومرآهُ
أهلُ الولاية والعزِ الذينَ لهمْ * فخرٌ ينيفُ على الجوزاءِ أدناهُ
السائرينَ إلى عينِ الحقيقةِ في * أهدى السبيلِ وأسناهُ وأسماهُ
مايبرحُ الفضلُ عنهمْ بلْ لهمْ وبهمْ * معادُهُ أبداً فيهمْ ومبداهُ
الوارثينَ رسولَ اللهِ سيرَتَهُ * فكلهمْ بعدهُ في الهدى ِ أشباهُ
و كمْ خلائقَ لا يحصونَ غيرهمُ * في نهجِ خرقتنا تاهوا وما تاهوا
عسى بجاهِ أولاكَ القومِ يغفرُ لي * مهيمنٌ أنا أرجوهُ وأخشاهُ
فلى صحائفُ في الأوزارِ قدْ ملئتْ * واخجلتي منْ كتابيِ حينَ أقراهُ
ضللتُ بالجهلِ عنْ قصدِ السبيلِ ومنْ * يضلُّ عنهُ فإنَّ النارَ مأواهُ
وخنت مولاي عهدا من ( ألست ) وما * يمحو خطاياه إلا صفح مولاه
يا رائدَ الحيِّ بالجرعا أجبنيَ هلْ * رأيتَ صوبَ الحيا الوَسْمِىِّ حياهُ
و هلْ ترنحَ أغصانُ الأراكِ بهِ * لنسمة ِ الريحِ وارتاحتْ خزاماهُ
باللهِّ سلمْ على الوادي وجيرتهِ * وما حواهُ مصلاهُ ومسعاهُ
كمْ يدعي حبَّ أهلِ المروتينِ معي * منْ لا تصدقهُ في الحبِ دعواهُ
و كمْ تواجدَ منْ وجدي ليشبهني * منْ ليسَ تسعدهُ بالدمعِ عيناهُ
أخفي محبتهمْ عنهمْ وأجحدها * وأصعبُ المذهبِ العذرى ِّ أخفاهُ
و كيفَ أكتمُ سراً يشهدانِ بهِ * دمعٌ يسيل وقلبٌ ذبنَ أحشاهُ
مالي إذا ذكروا جرعاءَ ذي سلمٍ * أرخصتُ منْ دمعي المهراقَ أغلاهُ
ذكرى حبيباً بأرضِ الشامِ يعشقهُ * قلبي على بعدِ دارينا وأهواهُ
طبيعة منْ طباعِ النفسِ خامسةٌ * تملي على خطراتِ القلبِ ذكراهُ
محبة لرسولِ اللهِ أذخرها * ليومِ أُسألُ عنْ ذنبي فأجزاهُ
حسنتُ ظني وآمالي بذي كرمٍ * تلقاكَ منْ قبلِ أنْ تلقاهُ بشراهُ
محمدٌ سيدُ الساداتِ منْ وطئتْ * حجبَ العلاَ ليلة َ المعراجِ نعلاهُ
مهذبُ الخلقِ والأخلاقُ بهجتهُ * ينبيكَ عن حسنهِ عنوانُ حُسناهُ
ومثلهُ ما رأتْ عينٌ ولا سمعتْ * أذنٌ ولا نطقتْ بهِ في الكونِ أفواهُ
كلُّ الملائكِ والرسلِ الكرامِ على * فصِّ الجلالة ِ شكلٌ وهوَ معناهُ
راحى وراحة ُ روحي أنتَ أنتَ فما * ألذَّ ذكركَ في قلبي وأحلاه ُ
ياسيدي يا رسولَ اللهِ خذ بيدي * في كلِّ هولٍ منَ الأهوالِ ألقاهُ
يا عدتي يا نجاتي في الخطوبِ إذا * ضاقَ الخناقُ لخطبٍ جلَّ بلواهُ
إنْ كانَ زاركَ قومٌ لم أزرْ معهمْ * فإنَّ عبدكَ عاتقهُ خطاياهُ
والعفوُ أوسعُ منْ تقصيرِ منْ قعدتْ * بهِ الذنوبُ فلمْ تنهضْ مطاياهُ
وكلنا منكَ راجونَ الشفاعة مِنْ * هوى أطعناهُ أوْ حقٍّ أضعناهُ
فاسمعْ جواهرَ مدحٍ فيكَ حَبَّرَهَا * حبرٌ إذا ماجَ بحرُ الشعرِ أملاهُ
مهاجريةٌ افْتَرَّتْ كمائمها * عنْ ثغر مدحِ ثناهُ لا ثناياهُ
فارحمْ مؤلفها عبدَ الرحيمِ وكنْ * حماهُ منْ همِّ دنياهُ وأخراهُ
و الحمدُ للهِ حمداً لا انقضاءَ لهُ * وحسبيَ اللهُ إذْ لا ربَّ إلا هوُ
و بعدَ أزكي صلاة ٍ ثمَّ ثاويةً * على جلالة منْ قدْ طابَ مثواهُ
موصولةً بسلامِ اللهِ دائمةً * تؤتيه من نسمات المسك أذكاه
و تشملُ الآلَ والصحبَ الكرامَ ومنْ * رعى الوفاءَ لهُ حقاً وأرعاهُ
ما لاح نورٌ على أرجاءِ قبتهِ * وما تيممتِ الزوارُ مغناهُ
وجاد ذاك الثرى الميمون منسجم * يسقيه من كل هام المزن أهناه
--------------------------------------------------
لقصيدة التاسعة و العشرين :
جوامعُ الخيرِ في الدارينِ تابعةٌ * لطاعةِ اللهِ فالزمْ طاعةَ الله
والشرُّ أجمعهُ في تركِ طاعتهِ * فاخضعْ ذليلاً لعزِّ الآمر الناهي
وكيفَ يأمنُ في الدارينِ شرهما * منْ لمْ يكنْ طائعاً للآمرِ الناهي
كمْ منْ فقيرٍ حقيرٍ ذي مراقبةٍ * أحظُّ في الحشرِ منْ ذي المالِ والجاهِ
هلْ في كتابٍ مضى أو سنة ٍ سلفتْ * عزٌّ لعبدٍ على عصيانهِ لاهي
فاسلكْ سبيلَ كتابِ اللهِ ممتثلاً * وسنةََ الملةِِ الزهرا نِعِمَّا هِي
ا ليل أنت على شاهد
يا ليل هل ترثى لواجد
أشكو المراقد للوسائد
و الوسائد للمراقد
بينى و بين هواى أبعاد
تضل بها المراصد
عيسى أخوك. محمد
موسى أخوك. محمد
وكلكم بان وشائد
المسلمون بالمساجد.
والنصاري بالكنائس
واليهود بالمعابد
ألم يك اَدم واحد
أليس دين الله و احد .
لما لا يكون الحب .
يااخي وهو الاصل