سَقَانِي حَبِيبِي مِنْ شَرَابِ ذَوِي الْمَجْدِ
فَأَسْكَرَنِي حَقّاً فَغِبْتُ عَلَى وَجْدِي
وَأَجْلَسَنِي فِي قَابَ قَوْسَيْنِ سَيِّديِ
عَلَى مِنْبَرِ التَّخْصِيصِ فِي حَضْرَةِ الْمَجْدِ
حَضَرْتُ مَعَ الأَقْطَابِ فِي حَضْرَةِ اللِّقَا
فَغِبْتُ بِهِ عَنْهُمْ وَشَاهَدْتُهُ وَحْدِي
فَمَا شَرِبَ الْعُشَّاقُ إِلاَّ بَقِيَّتي
وَفَضْلَهُ كَاسَاتِي بِهَا شَرِبُوا بَعْدِي
وَلَوْ شَرِبُوا مَا قَدْ شَرِبْتُ وَعَايَنُوا
مِنَ الْحَضْرَةِ الْعَلْيَاءِ صَافِيَ مَوْرِدِي
لأَمْسَوْا سُكَارَى قَبْلَ أَنْ يَقْرَبُوا الْمُدَام
وَامْسَوْا حَيَارَى مِنْ مُصَادَمِة الورْدِ
من قصائد سيدى العارف بالله الشيخ صالح الجعفرى رضي الله عنه
يارب صل علي المختار سيدنا**من جاء يهدى الورى انوار حكمته
يارب بالمصطفى طه تبلغه**منى السلام واسعدنى برؤيته
متى اشاهد للانوار ساطعة**كالشمس تظهر في اركان قبته
مت اشاهد قبرا فيه رحمتنا**فيه الذى نارت الدنيا بملته
محمد أحمد طه الذى نزلت **ملائك الله تأييدا لنصرته
هذا الشفيع لفصل في القضاء اذا **تحير الكل من هول بوقفته
نأتى لادم لا يقبل مقالتنا**يقول نفسي وعصيانى بجنته
نأتى لنوح فلا يرضي يذكرنا**اغراق قوم له وفقا لدعوته
نأتى الخليل فلا يرضي ويذكرنا ما**قد كان من قوله أختى لزوجته
نأتى لموسي فلا يرضي ويذكر ما **قد كان من قتله نفسا بوكزته
نأتى لعيسى فلا يرضي ويرشدنا**الى النبي فيا بشرى لأمته
فنأته زمرا نسعى فيقبلنا**وينجلى كربنا من بعد سجدته
يامنكرا لأمور نحن نفعلها**يوم القيامة في اهوال شدته
ان التوسل يوم الحشر نفعله**واليوم ننكره من بعد شهرته
ايشرك العبد بعد البعث واعجبا**ام يجهل العبد توحيدا بموتته
يانائر الوجه يامن قوله حكم**فكم شفي امما ترياق حكمته
ياصادق الوعد يامن طاب مبدؤه**وطاب اخره اكرم بسيرته
.........................................................
ياليتنى كنت ممن كان يخدمه**ياليتنى كنت خداما لبغلته
أوخادما لنعال كان يحملها**ذاك الصحابي ابن مسعود بهمته
***********************
الى من لايعرف سيدى الشيخ صالح الجعفري
هو من كبار علماء الازهر الشريفوامامه
سيدنا النبي صلوا عليه اللهم صل وسلم وبارك عليه
لسيدي علي وفا الشاذلي
حـقـقـتُ عـهـدَ مـحـبـتـي و ولائِـي = بـشــهـودِ تـوحـيـدي و حُـكـمِ وفـائـي
و شــهـدتُ فـيـكَ حـبـيـبَ قـلـبـي راحـتِـي = و حَـيـاةَ أرضـي و ابـتـهـاجَ ســمـائـي
و ألِـفـتُ فـيـكَ تـعـشــقـي و تـشــوقـي = و تـحـرقـي و تـمـزقـي و فـنـائـي
و حَـلا لـقـلـبـي فـيـك مـنـك مَـنـيـتـي = و تـروْحُـنِـي و عـنـايـتـي و عـنـائـي
يـا مَـن إرادتـه إرادة عـبـدِه = أرضـَى بـمـا تـرضـاهُ يـا مـولائـي
حـقـقـتـنـي بـجـمـال طـلـعـتـك الـتـي = مـحَـقـت شــهـود الـغـيـر عـن عـيْـنـائـي
يـا نـافـثـاً سِــحْـرَ الـغـرام بـمـهـجـتـي = و مـثـيـرَ نـار الـوجـدِ فـي أحـشــائـي
أطـلـعـتَ فـي فـلـَـكِ الـمـلاحـةِ و الـســنـا = شــمـسَ الـهـُدى فـي الـلـيـلـة الـلـيـلاءِ
فـســبـيـتـنـي بـجـمـالـهـا لـمـا بـدتْ = مـحـبـوبـة الـمـعـنـى بـصـون بـهـاء
ِ حـســنـاء نـوّعـت الـمـحـاســن إذ أتـت= بـصِـفـاتِـهـا فـي أحْـسَــنِ الأســمـاءِ
و لـقـد خـلـعْـتُ بـهـا الـعـِذارَ تـهـتـُّـكـاً = و أنـا الـذي روح الـحـيـاء
ردائـي يـا مَـن تـحـجّـبَ بـي عـلـيَّ بـبـاطـنـي = عـن ظـاهـري فـهـو الـقـريـبُ الـنـائـي
عِـدْنـي فـديْـتـكَ يـا حـيـاتـي مـثـلـمـا = أفـنـيـتـنـي يـا أرحـم الـرحـمـاء
ِ و اجـمـع شــتـات عَـوالـم قـيُّـومُـهـا = بـك صـار مـنـهـا أغـرب الـغـربـاء
ِ و ارْحَـمْ بـعِـزّكَ ذِلـتـي يـا مُـنـيـتـي = تـغـنـي بـلـطـفـك أفـقـرَ الـفـقـراءِ
صـبٌّ عـلـى حـمـل الـهـوى ذو مِـرَّةٍ = و عـن الـتـصـبُّـرِ أضـعـفُ الـضـعـفـاءِ
فـاكـشــف حِـجَـابَ شــهـادتـي عـن شــاهـدي = مُـتـجـرِّداً عـن سُــمـعـتـي و خـفـائـي
فـأرى بـعـيـنـك وَجْـهَ ذاتِـكَ ســيـدي = فـي خـلـوةٍ عـن ســائـر الـرقـبـاءِ
يـا ذاتَ أوصـافـي و نـورَ وُجـودِهـا = يـا عـيـنَ تـجـريـدِي و ســرَّ بـقـائـي
يـا مُـبـدِئـي يـا غـايـتـي يـاظـاهـري = يـا بـاطـنـي و حـقـيـقـتـي و مُـنـائـي
أطـلِـق مِـنَ الـتـحـديـدِ حُـكـمَ مَـراتِـبـي = و تـوَلَّ مـنـي ســائـرَ الآلاءِ
و اصْـرِفْ إلـى صِـفـةِ الـجـمـالِ صَـبـابَـتـي = بـشــهُـودِ تـوحـيـدي و حـكـم وفـائـي
كـلـمـا قـُـلـْـتُ بـقـربـي = تـنـطـفـي نـيـرانُ قـلـبـي
زادنـي الـوصـل لـهـيـبـا = هـكـذا حَـالُ الـمُـحِـب
ّ لا بـوَصْـلـي أتـسـَــلـْى = لا و لا بـالـهـجـر أنـســـى
لـيـس لـلـعِـشــْـقِ دواءٌ = فـاحْـتـسـِــبْ عـقـلاً و نـفـســـا
إنـنـِـي أسـْــلـَـمـْـتُ أمــْــري = فـي الـهـوى مـعـنـى و حِـسـّــا
مَـا بـقِـي إلا الـتــَّـفــَـانـِـي = حـبـذا فـي الـحـب نـحـبـي
إنـنـِـي بـالـمـوت راضٍ = هـكـذا حَـالُ الـمُـحِـبّ
يـا حـبـيـبـي بـحـيـاتـك = بـحـيـاتـك يـا حـبـيـبـي
رِقَّ لـي و انـظـر لـحـالـي = أنـت أدرى بـالـذي بـي
أنـت دائـي و دوائـي = فـتـلـطـف يـا طـبـيـبـي
إن يـكـن يُـرضِـيـكَ قـتـلـي = فـاجـعـل الـقـتـل بـقـربـي
إنـنـِـي بـالـوَصْـلِ أفـنـى = هـكـذا حَـالُ الـمُـحِـبّ
أنـت فـي كـل جـمـيـل = و جـمـالٍ يـا مـطـاعـي
قـد تـجـلـيـت لـقـلـبـي = مُـسْـــفِـراً لـلـحـب داعِـي
و عـلـى عـشـــق الـجـمـال = طـبـع الله طِـبـاعِـي
فـلـهـذا شـــاع عِـشــــقِـي = و رَضِـي بـالـعـشـــق صَـحْـبـي
و تـفـَـانـيْـنـا جـمـيـعـا = هـكـذا حَـالُ الـمُـحِـبّ
يـا سُـــقـاة الـرَّاحِ بَـســِّـي = فـيـكـم قـد غـاب حِـســِّـي
قـد ســـلـبـتـم بـوِدَادِي = يـا مِـلاحَ الـحَـيِّ نـفـســـي
أنـا مـا يَـســـبـي فــؤادي = غــيـر تـالـيـفـي و أنـسـِــي
آهِ يـا تـمْـزِيـقَ قـلـبـي = آهِ يـا قـتـلـي و ســَـلـْـبـي
مِــتُّ مِـنْ لـُـطـفِ الـشـــمـائـلْ = هـكـذا حَـالُ الـمُـحِـبّ
كـل صَــبٍّ مــاتَ وَجْــداً = يَـشـــتـكـي حَــرْ الـدَّلال
و أنـا فـي الـعـشـــق وَحْــدِي = أشـــتـكـي بَـرْدَ الـوِصَـال
نـاسَـــبَ الـلـطـف وُجُـودي = فـتـفـانـى بـالـجـمـال
عِـشــــتُ طـولَ الـدَّهـرِ فــانٍ = مُـسـْــتـهـامَ الـعـقـلِ مَـسـْــبـي
طـيـِّبَ الـعَـيْـشِ خـلِـيـعـاً = هـكـذا حَـالُ الـمُـحِـبّ
************************* سيدي علي وفا