ألا يا رسول الله أني مغرم صببت دموعاً يشهد الحزن أنها** أتت من فؤاد بالغرام متيـــم وليس له من ذا التتيم مشــــرح** سوى أن يرى معشوقة فيسلم يقول لي المعشوق لا تخش بعد ذا** حجاباً ولا طردا فعهدي متمم متى ما أردت القرب منى فنادنى** ألا يا رسول الله أنى مغــــرم أجيب من بعد وأنى جليس مـن** بحبي مشغول بذكرى مــترجـم حلفت يميناً إن قلـــباً يحبكــم **عليه عذاب النار قطعاً محـرم فكيف بمن قد غشاكم كل ساعة **فهذا يقيناً فى الجنان ينعــــم سلام عليكم والسلام ينيلـــــني** فهذا يقيناً في الجنان ينعــــم لساني تحيات تليق بقدركـــم **أكررها في حيكم وأهمهـــــم سلام على رأس الرسول محمد** لرأس جليل بالجلال معمــــم سلام على وجه النبي محمد** فيا نعم وجه بالضياء ملـــثـم سلام على طرف النبي محمد **لطرف كحيل أدعج ومعلــــم سلام على انف النبي محمد** لأنف عديل أنور ومقـــــــوم سلام على خد الحبيب محمد** لخد منير أسهل ومشمـــــم سلام على فم النبي محمد** لفم به در نفيس منظـــــم شاركت فايزة سلطان الرفاعي صورة خاصة بها منذ 2 دقائق • • أحكي عن قلوبٍ عرفت .. طافت شافت .. نهمت همت .. ثم اغتمت من شرد السهد .. وهجر البعد .. فطاشت ماجت .. ثم اهتاجت .. ثم اصطلمت .. ثم بدا في الأفق وجع .. والقلب رجع .. عند الفجر تناجي .. ويحنو لبعض الندى .. فتتثاقل خطى الصباح في البوح فتنجو عينٌ ساهرة ترقب مظهر التجلي النوراني في افق النفس المطمئنة .. وكيف لا ومن هموا .. وهموا من هاموا وتتيموا... فالقرب له دولة .. ولدولته رجالا .. لا ينام لهم جفن ولا تغمض لهم عين .. طوافون بأبواب مولاهم .. وفي دولتهم ما فيها .. فيها الشوق قصبة مملكة المحبين ، و عرش عذاب الفراق منصوب للواجدين، وسيف الهجران مسلول للواصلين ، وغصن نرجس الوحدة على كف الأمل موضوع ، وفي كل آن يطيح السيف بألفٍ من الرقاب ، ولكن النرجس لا يزال غضاً طرياً لم يصل إليه كف لم يمسسه سوء وحاشاه . ( يا اااا أبا يزيد ) .. ولا نزيد ... قومٌ إذا شربوا بكأس حبه وقعوا في بحار الأنس، وتلذذوا بروح المناجاة ، وإذا عرفوه حق معرفته ولهوا في عظمته . ونرى فيها أهل الصدق هاموا ، فارقوا طيب المنامُ ، وغدوا في إصطلامُ ، أبداً ما تركوا حماها ، من رأى ليلاً جميلا، من رأى ليلى لليلة ، ريقها يشفي العليلَ ، في الذي عنها الدليلَ ، دنها ندم الخليلَ ، لما ترى النبي تراها ، فهو الباب وهو حامي حماها ، ترى فيها الليل الزكيَّ ، في مشاهدها العليَّ فكم متيم راح ، وكم صريع باح . في انتظار الصباح المباح .. فليس من نوه بالوصال كالذي سير به حتى وصل ، لا ولا الواصل كالذي طرق الباب وللدار دخل ، لا ولا الداخل كالذي أجلسوه عندهم في المستهل ، لا ولا من أجلسوه كمن سارروه فهو للسر محل ، لا ولا من سارروه كالذي صار إياهم فدع عنك الجدل ، قل لمن يدعي الحب ويزعم أن الهوى قد علق ، لو كان فيما أدعى صادقاً ، لكان على الغصن بعض الورق ، فأين النحول ، وأين الذبول ، وأين الغرام وأين القلق ، وأين الخشوع وأين الركوع وأين الدموع وأين الأرق ، وأين المخاض لبحر الهلاك إذا لمعت نارنا بالغسق ، وأين الفطام وأين الصيام وأين الآلام وأين الشفق ، وأين الحنين وأين الضنين وآين الآنين وأين انطلق . نطقهم همس وخرس وسكوت ، ومن يبوح يموت ، ومن فارق غارق ، ومن نجا سبح في بحر اللجة ، وتنعم بالعليل من لطائف النسمات ، فلا يرى الغادي ولا من فات ، يبصر ولا يرى ، وينظر ولا تطوف بخيالاته الصور . في انتظار ظهور القمر . من زاد في الوجد ذاق ، ومن ذاق شرب ، ومن شرب روي ، ومن روي سكر .. ومن سكر صاح .. ومن صاح في حب الجلالة باح .. ومن باح كان في الحمى وإن تقطعت أوصاله .. ووداده منا .. ومن ود عد .. ومن عد ساد ومن ساد في حب الأسياد تمايلت الغصون على الأيك وناح الحمام .. وسر في المنام .. ورأى خير الأنام .. ولما خلق الله القلوب جعل داخلها سره ، وخلق الأنفاس وجعل مجراها من داخل القلب ، وبين السر والقلب تجلت معرفة الرب .. فجعل التوحيد في السر ، وجعل المعرفة إضطراب على بساط الأمر .. وجعل الحياة أنفاس .. وكل نفس خلا عن سر الربوبية فهو معلول ولا يعول عليه .. لأنه منه فيه إليه ، ولا مهرب منه إلا إليه . وحرام على قلوب العارفين أن يحبوا سوى مولاهم .. لا ولا من يناجي بالسر أن يناجي سوى من ناجاهم ونجّاهم وتولاهم وعلاهم .. لا ولا من عرفه تعرف إليه ، لا ولا من وحده توحد به ، لا ولا من آمن به تلطف له ، لا ولا من وصفه تجلى لسره ، لا ولا من أخلص له جذبه إليه ، لا ولا من أصلح له اصطنعه لنفسه ..لا ولا من أوقفه عرفه . لا ولا من كان فقيراً كان عابداً ، لا ولا من كان عابداً كان زاهداً ، لا ولا من كان زاهداً كان أميناً ، لا ولا من كان أميناً كان مؤتمناً ، ولا ولامن كان مؤتمنا لم يأب ولا ولا من يأب كان جبلا قريبا ، ولا ولا من كان قريباً كان حبيباً ، لا ولا من كان حبيباً كان محدثاً ، لا ولا من كان محدثاً كان خليلاً ، لا ولا من كان خليلاً كان مسامراً ، لا ولا من كان مسامراً كان وارثاً ، لا ولا من كان وارثاً كان نبياً . وليل الغرام له مع الندام أنساً ، وله من الرجال أصنافاً طوافون بالبيت والحل والحرم .. والمجد والكرم .. فأهل المراعاة غير أهل الطاعات ، وأهل الطاعات غير أهل الخلوات ، وأهل الخلوات غير أهل المجاهدات ، وأهل المجاهدات غير أهل الصراط .. وكلهم في الحضرات في فلوات الذكر والتسبيح والتهليل والتبريح .. وأنس المراقبة ، وغيبة الغفلة .. وشهود الحق في حضرة الخلق بين المعايش والنهارية .. وإعتراك افلاك اليومية .. فكانوا أهلة .. وكانوا أقماراً وكانوا بدوراً ، وكانوا كواكب ، وكانوا براقاً .. وكانوا شموساً .. فزادوا كؤوساً .. وطاشت نفوساً ..وسكروا في حضرة المحبوب بلا شراب ولا ري ولا ظمأ ..وعز المنام على العيون .. والدمع على المقل ... ونصبوا خيام السكون على بساط المعرفة .. ونسوا الحروف في حضرة الإشارات .. وطاشت العبارات .. واعتكفوا في الحضرة بكمال النظرة .. وسجود الغيبة عن الدنيا . وقالت الملائكة الآن فهمنا ووعينا وعرفنا .. ألهذا خلقتهم .. ليحبوك .. وأسجدتنا لهم .. لأنك خلقت فيهم روحا ونفس .. فعانوا وتألموا .. حتى وصلوا .. لما تركوا النفس وتخلوا وتخلللوا وتجلت عليهم أنوارك .. فهتكوا الحجب وتهتكوا وهاموا وهمّوا بالمسير إليك .. هلا شرفتنا بالسجود إليهم مرةً أخرى .. فتبسم العارفون ونظروا ، فكان لهم نظرتان نظرة إلى أنفسهم فافتقروا .. ونظرة إلى ربهم فافتخروا الشيخ الشعراوي رحمة الله كان صوفياً عالماً عاملاً، فقد أخذ الطريقة الهبريه عن سيدي الإمام بلقايد عندما كان في الجزائر، وهذه قصيدة سيدي محمد متولي الشعراوي في شيخه سيدي بلقايد قدس الله سرهما يمدحه فيها ويبين فضله . يقول فضيلة الشيخ الشعراوى : نور الوجود وريُّ روح الوارد * هبرية تدنـي الوصـول لعابـد تزهـو بسلسلـة لهـا ذهبيـة * من شاهدٍ للمصطفى عن شاهـد طَوَّفتُ في شرق البلاد وغربها * وبحثتُ جهدي عن إمام رائـد أشفي به ظمـأ لغيـب حقيقـة * وأهيمُ منه في جـلال مشاهـد فهدانيَ الوهـابُ جـلّ جلالـه * حتى وجدت بتلمسان مقاصـدي واليوم آخذُ نورها عن شيخنـا * محيِ الطريـقِ محمـد بلقايـد ذقنا مواجيـد الحقيقـة عنـدهُ * وبه عرجنا في صفاء مصاعـد عن شيخه الهبري درِّ كنـوزه * فاغنم لآلئـهُ وجـدّ وجاهـد دنـدنْ بمـا لُقِّنتَـه مـن ورده * بصفاء نفـس متيّـم متواجـد إيّاكَ من لفـتِ الفـؤادِ لغيـره * واجعل سبيلكَ واحـداً للواحـد شاهد رسـول الله فيـه فإنّـه * إرثٌ توُورثَ ما جدا عن ماجـد فإذا وصلتَ به لنور المصطفـى * فالمصطفـى لله أهـدى قـائـد وهناك تكشِفُ كلّ سرّ غامـض * وتشاهد الملكوت مشهد راشـد وإذا البصائرُ أينعـتْ ثمراتهـا * نالتْ بها الأبصارُ كـل شـوارد لا تُلـقِ بـالاً للعـذولِ فـإنّـه * لا رأي قطُّ لفاقـد فـي واجـدِ لو ذاقَ كانَ أحدّ منـك صبابـةً * لكنّـه الحرمـان لـجَّ بجاحـد سر في طريقك يا مريد ولا تًعِرْ * أذناً لصيحـة منكـرٍ ومعانـد لا يستوي عند العقولِ مجاهـدٌ * في الله قـوّامُ الدّجـى بالرّاقـد اللهَ قلِ بحوى الهيـامِ وذرهـمُ * يتخبّطـونَ بكـل زورٍ فـاسـد ثابر أخَيَّ علـى تجـارة رابـحٍ * واترك لحزبهمُ تجـارة كاسـد اللهُ قصدكَ و الرّسولُ وسيلـةٌ * وخطاك خلـف محمـد بلقايد
من مثل أحمد في الكونين نهــواه
بدر جميع الورى في حسنه تاهوا
من مثله وإله العرش شـرفه
في الخلق والخلق إن الله أعطـــاه
والشمس تخجل من أنـوار طلعته
حارت عقــول الورى في وصف معناه
تبارك الله ما أحلى شمــــــائله
حــاز الجمال فما أبهى محيـــاه
يـا عرب وادي النقا يا أهل كاظمة
في حيـكم قمر في القلب مـــأواه
صلى عليه إلـه العرش مـــا طلعت
شمس ومـا حث حث الحادي مطاياه
فكيفَ أصنعُ في حبٍّ كَلِفتُ به ؟ مولايَ، قد ملَّ مِنْ سُقمي أطبائي
قالوا : تداوَ بهِ منهُ فقلتُ لهم : ياقومُ هل يتداوى الداءُ بالداءِ؟!
حُبَّي لِمولايَ أضناني وأسقَمَني فكيفَ أشكو إلى مولايَ مَوْلآئي؟!
إني لأَرْمُقُهُ والقلبُ يَعرفُهُ فما يترجِمُ عنهُ غير إيْمائي
يا ويحَ روُحيَ من روحي، فواأسفي عليَّ مني فإني أصلُ بَلْوائي
كأنني غَرِقٌ تبدو أنامِلُهُ تَغَوُّثاً وهوَ في بحرِ من الماءِ
وليٍسَ يَعلَمُ ما لاقيتُ من أحدٍ إلا الذي حلَّ مني في سُويدائي
ذاك العليمُ بما لاقيتُ مِنْ دَنَفٍ وفي مَشيئتهِ موتي وإحيائي
أغايةَ السؤلِ والمأمولِ يا سَكني يا عيشَ روحيَ، يا ديني ودُنيائي1
قل لي، فديتُك يا سمعي ويا بصري لِمْ ذي اللجاجة في بُعدي وإقصائي
إن كنتَ بالغيبِ عن عَيْنَيَّ مُحتجباً فالقلبُ يرعاكَ في الإبعادِ والنائي
ولد الهدى فالكائنات ضياء******** * وفم الزمان تبسم وثناء
2 الروح والملأ الملائك حوله ********* للدين والدنيا به بشراء
3 والعرش يزهو والحظيرة تزدهي ** والمنتهى والسدرة العصماء
4 وحديقة الفرقان ضاحكة الربا ******** بالترجمان شذية غناء
5 والوحي يقطر سلسلا من سلسل*** * واللوح والقلم البديع رواء
6 نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة * ****في اللوح واسم محمد طغراء
7 اسم الجلالة في بديع حروفه ****** ألف هنالك واسم طه الباء
8 يا خير من جاء الوجود تحية * من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا
9 بيت النبيين الذي لا يلتقي ********* إلا الحنائف فيه والحنفاء
10 خير الأبوة حازهم لك آدم ****** دون الأنام وأحرزت حواء
11 هم أدركوا عز النبوة وانتهت * *****فيها إليك العزة القعساء
12 خلقت لبيتك وهو مخلوق لها**** * إن العظائم كفؤها العظماء
13 بك بشر الله السماء فزينت ***** وتضوعت مسكا بك الغبراء
14 وبدا محياك الذي قسماته******* * حق وغرته هدى وحياء
15 وعليه من نور النبوة رونق ****** ومن الخليل وهديه سيماء
16 أثنى المسيح عليه خلف سمائه **** وتهللت واهتزت العذراء
17 يوم يتيه على الزمان صباحه***** * ومساؤه بمحمد وضاء
18 الحق عالي الركن فيه مظفر **** في الملك لا يعلو عليه لواء
19 ذعرت عروش الظالمين فزلزلت * وعلت على تيجانهم أصداء
20 والنار خاوية الجوانب حولهم *** خمدت ذوائبها وغاض الماء
21 والآي تترى والخوارق جمة ******* جبريل رواح بها غداء
22 نعم اليتيم بدت مخايل فضله ****** واليتم رزق بعضه وذكاء
23 في المهد يستسقى الحيا برجائه ***** وبقصده تستدفع البأساء
24 بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم **** يعرفه أهل الصدق والأمناء
25 يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها وما يتعشق الكبراء
26 لو لم تقم دينا لقامت وحدها ******* دينا تضيء بنوره الآناء
27 زانتك في الخلق العظيم شمائل ****يغرى بهن ويولع الكرماء
28 أما الجمال فأنت شمس سمائه***** وملاحة الصديق منك أياء
29 والحسن من كرم الوجوه وخيره *** ما أوتي القواد والزعماء
30 فإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** وفعلت ما لا تفعل الأنواء
31 وإذا عفوت فقادرا ومقدرا ****** لا يستهين بعفوك الجهلاء
32 وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء
33 وإذا غضبت فإنما هي غضبة * في الحق لا ضغن ولا بغضاء
34 وإذا رضيت فذاك في مرضاته *** ورضا الكثير تحلم ورياء
35 وإذا خطبت فللمنابر هزة ****** تعرو الندي وللقلوب بكاء
36 وإذا قضيت فلا ارتياب كأنما * جاء الخصوم من السماء قضاء
37 وإذا حميت الماء لم يورد ولو *** أن القياصر والملوك ظماء
38 وإذا أجرت فأنت بيت الله لم **** يدخل عليه المستجير عداء
39 وإذا ملكت النفس قمت ببرها *** ولو ان ما ملكت يداك الشاء
40 وإذا بنيت فخير زوج عشرة ***** وإذا ابتنيت فدونك الآباء
41 وإذا صحبت رأى الوفاء مجسما **** في بردك الأصحاب والخلطاء
42 وإذا أخذت العهد أو أعطيته ***** فجميع عهدك ذمة ووفاء
43 وإذا مشيت إلى العدا فغضنفر **** وإذا جريت فإنك النكباء
44 وتمد حلمك للسفيه مداريا *** حتى يضيق بعرضك السفهاء
45 في كل نفس من سطاك مهابة *** ولكل نفس في نداك رجاء
46 والرأي لم ينض المهند دونه ** في العلم أن دانت بك العلماء
47 يأيها الأمي حسبك رتبة ***** في العلم أن دانت بك العلماء
48 الذكر آية ربك الكبرى التي *** فيها لباغي المعجزات غناء
49 صدر البيان له إذا التقت اللغى *** وتقدم البلغاء والفصحاء
50 نسخت به التوراة وهي وضيئة ** وتخلف الإنجيل وهو ذكاء
51 لما تمشى في الحجاز حكيمه** * فضت عكاظ به وقام حراء
52 أزرى بمنطق أهله وبيانهم ****** وحي يقصر دونه البلغاء
53 حسدوا فقالوا شاعر أو ساحر * ومن الحسود يكون الاستهزاء
54 قد نال بالهادي الكريم وبالهدى **** ما لم تنل من سؤدد سيناء
55 أمسى كأنك من جلالك أمة ********* وكأنه من أنسه بيداء
56 يوحى إليك الفوز في ظلماته ****** متتابعا تجلى به الظلماء
57 دين يشيد آية في آية *********** لبناته السورات والأدواء
58 الحق فيه هو الأساس وكيف لا * *****والله جل جلاله البناء
59 أما حديثك في العقول فمشرع *** والعلم والحكم الغوالي الماء
60 هو صبغة الفرقان نفحة قدسه **** والسين من سوراته والراء
61 جرت الفصاحة من ينابيع النهى *** من دوحه وتفجر الإنشاء
62 في بحره للسابحين به على ****** أدب الحياة وعلمها إرساء
63 أتت الدهور على سلافته ولم *** تفن السلاف ولا سلا الندماء
64 بك يا ابن عبد الله قامت سمحة *** بالحق من ملل الهدى غراء
65 بنيت على التوحيد وهي حقيقة **** نادى بها سقراط والقدماء
66 وجد الزعاف من السموم لأجلها **** كالشهد ثم تتابع الشهداء
67 ومشى على وجه الزمان بنورها ** كهان وادي النيل والعرفاء
68 إيزيس ذات الملك حين توحدت ** أخذت قوام أمورها الأشياء
69 لما دعوت الناس لبى عاقل***** * وأصم منك الجاهلين نداء
70 أبوا الخروج إليك من أوهامهم *** والناس في أوهامهم سجناء
71 ومن العقول جداول وجلامد ***** ومن النفوس حرائر وإماء
72 داء الجماعة من أرسطاليس لم *** يوصف له حتى أتيت دواء
73 فرسمت بعدك للعباد حكومة ******* لا سوقة فيها ولا أمراء
74 الله فوق الخلق فيها وحده ******* والناس تحت لوائها أكفاء
75 والدين يسر والخلافة بيعة *** والأمر شورى والحقوق قضاء
76 الإشتراكيون أنت إمامهم ****** لولا دعاوي القوم والغلواء
77 داويت متئدا وداووا ظفرة **** وأخف من بعض الدواء الداء
78 الحرب في حق لديك شريعة **** ومن السموم الناقعات دواء
79 والبر عندك ذمة وفريضة ********* لا منة ممنونة وجباء
80 جاءت فوحدت الزكاة سبيله *** حتى التقى الكرماء والبخلاء
81 أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى ** فالكل في حق الحياة سواء
82 فلو ان إنسانا تخير ملة ********* ما اختار إلا دينك الفقراء
83 يأيها المسرى به شرفا إلى ***** ما لا تنال الشمس والجوزاء
84 يتساءلون وأنت أطهر هيكل ***** بالروح أم بالهيكل الإسراء
85 بهما سموت مطهرين كلاهما ******** نور وريحانية وبهاء
86 فضل عليك لذي الجلال ومنة ***** والله يفعل ما يرى ويشاء
87 تغشى الغيوب من العوالم كلما **** طويت سماء قلدتك سماء
88 في كل منطقة حواشي نورها **** نون وأنت النقطة الزهراء
89 أنت الجمال بها وأنت المجتلى **** والكف والمرآة والحسناء
90 الله هيأ من حظيرة قدسه ******** نزلا لذاتك لم يجزه علاء
91 العرش تحتك سدة وقوائما ***** ومناكب الروح الأمين وطاء
92 والرسل دون العرش لم يؤذن لهم * **حاشا لغيرك موعد ولقاء
93 الخيل تأبى غير أحمد حاميا ****** وبها إذا ذكر اسمه خيلاء
94 شيخ الفوارس يعلمون مكانه ***** إن هيجت آسادها الهيجاء
95 وإذا تصدى للظبا فمهند ******** أو للرماح فصعدة سمراء
96 وإذا رمى عن قوسه فيمينه **** قدر وما ترمى اليمين قضاء
97 من كل داعي الحق همة سيفه *** فلسيفه في الراسيات مضاء
98 ساقي الجريح ومطعم الأسرى ومن ***** أمنت سنابك خيله الأشلاء
99 إن الشجاعة في الرجال غلاظة **** ما لم تزنها رأفة وسخاء
100 والحرب من شرف الشعوب فإن بغوا **** فالمجد مما يدعون براء
101 والحرب يبعثها القوي تجبرا *** وينوء تحت بلائها الضعفاء
102 كم من غزاة للرسول كريمة **** فيها رضى للحق أو إعلاء
103 كانت لجند الله فيها شدة ******** في إثرها للعالمين رخاء
104 ضربوا الضلالة ضربة ذهبت بها *** فعلى الجهالة والضلال عفاء
105 دعموا على الحرب السلام وطالما *** حقنت دماء في الزمان دماء
106 الحق عرض الله كل أبية ***** بين النفوس حمى له ووقار
107 هل كان حول محمد من قومه ****** إلا صبي واحد ونساء
108 فدعا فلبى في القبائل عصبة **** مستضعفون قلائل أنضاء
109 ردوا ببأس العزم عنه من الأذى * ما لا ترد الصخرة الصماء
110 والحق والإيمان إن صبا على ***** برد ففيه كتيبة خرساء
111 نسفوا بناء الشرك فهو خرائب **** واستأصلوا الأصنام فهي هباء
112 يمشون تغضي الأرض منهم هيبة * وبهم حيال نعيمها إغضاء
113 حتى إذا فتحت لهم أطرافها ***** لم يطغهم ترف ولا نعماء
114 يا من له عز الشفاعة وحده ****** وهو المنزه ما له شفعاء
115 عرش القيامة أنت تحت لوائه ** والحوض أنت حياله السقاء
116 تروي وتسقي الصالحين ثوابهم ** والصالحات ذخائر وجزاء
117 ألمثل هذا ذقت في الدنيا الطوى * وانشق من خلق عليك رداء
118 لي في مديحك يا رسول عرائس *** تيمن فيك وشاقهن جلاء
119 هن الحسان فإن قبلت تكرما ***** فمهورهن شفاعة حسناء
120 أنت الذي نظم البرية دينه ****** ماذا يقول وينظم الشعراء
121 المصلحون أصابع جمعت يدا * هي أنت بل أنت اليد البيضاء
122 ما جئت بابك مادحا بل داعيا *** ومن المديح تضرع ودعاء
123 أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة ***** في مثلها يلقى عليك رجاء
124 أدرى رسول الله أن نفوسهم *** ركبت هواها والقلوب هواء
125 متفككون فما تضم نفوسهم * ****ثقة ولا جمع القلوب صفاء
126 رقدوا وغرهم نعيم باطل ******* ونعيم قوم في القيود بلاء
127 ظلموا شريعتك التي نلنا بها **** ما لم ينل في رومة الفقهاء
128 مشت الحضارة في سناها واهتدى ****في الدين والدنيا بها السعداء
129 صلى عليك الله ما صحب الدجى ** حاد وحنت بالفلا وجناء
130 واستقبل الرضوان في غرفاتهم *** بجنان عدن آلك السمحاء
خير الوسائل من يقع منهم على * سبب إليك فحسبي الزهراء
__________________