للهم صل على سيدنا محمد بعدد مظاهر اللاهوت وعدد مظاهر الجبروت وبعدد مظاهر الملك والملكوت اللهم صل على سيدنا محمد بعدد مظاهر القبضة اليمني في الآخرة والدنيا وعدد مظاهر القبضة اليسري في الدنيا والآخره اللهم صل على سيدنا محمد بعدد ما يتكون من أنفاس أهل النعيم وما يكون من مطالبهم وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صل على سيدنا محمد إمام الثقلين وسيد الفريقين وروح الطريقين , حقبقه الحقائق وإنسان عين الخلائق اللهم واجعلنا بفضلك له من التابعين والى سنته وطريقته من المقتفين وعلى حوضه من الواردين والى قدمه من الواصلين وبحبك وحبه من المشغولين والي طلبك قاصدين وفيما عندك راغبين واليك متوجهين وعلي ما يرضيك مقيمين وعمن سواك منقطعين وبك متولعين وفي كل شئ وقبله لك شاهدين وبما أعطيتنا راضين وفي جمالك مستغرقين وفي كمالك مستهلكين وبجمالك عارفين وبكل ناطق لك سامعين وبكل بصرك مبصرين اللهم صل على قرة عين عبادك الصالحين وتقبلنا بجاهه آمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على العالمين والحمد لله رب العالمين
أُنْظُرْ إِلَى نُورِ الْحَبِيبِ تَرَاهُ
يَزْهُو عَلَى هَذَا الْجِبِينِ ضِيَاهُ
وَتَأَمَّلْنَ فِي وَجْهِ رَاضِينَا تَرَى
نُورُ الْحَقِيقَةِ سَاطِعَاً بِسَنَاهُ
رُوحُ النَّبِىِّ الْهَاشِمِيِّ بِرَوْحِهِ
مَمْزُوجَةٌ وَاللهِ قَدْ وَالَاهُ
وَتَرَى عُيُونَاً بِالسُّهَادِ كَحِيلَةً
وَذُبُولُهَا يُنْبِي بِمَا تَرْعَاهُ
دَقَّاتُ قَلْبُ الشَّيْخِ تَذْكُرُ رَبِّهَا
ذِكْرَاً يُرَطِّبُ جِسْمُهُ مَعْنَاهُ
إِجْلِسْ جِوَارَ الشَّيْخِ تَسْمَعُ ذِكْرُهُ
فِي الْمَشْغُولِ عَنْ دُنْيَاهُ
وَضَعَ الْإِلَهُ السِّرَّ طَيَّ فُؤَادِهِ
وَعَلَى أُمُورِ الْكَوْنِ قَدْ وَلَّاهُ
وَعَجِيبُ أَمْرِ الشَّيْخِ مَجْلِسُ أُنْسِهِ
يُنْسِي عُقُولٌ ذَوِي الْعُقُولِ بَهَاهُ
لَمْ تَأْتِ يَوْمَاً فِي مَجَالِسِ ذِكْرِهِ
إِلَّا وَجَدْتُ النُّورَ قَدْ حَلَاهُ
وَوَجَدْتُ مِنْ سِمَا الْمَهَابَةِ حُلَّةً
نُشِرَتْ عَلَيْهِ خُيُوطِهَا تَقْوَاهُ
وَشَمَمْتُ طِيبَاً عَنْبَرِيَّاً أَصْلُهُ
مِنْ جَنَّةٍ رِضْوَانِهَا أَهْدَاهُ
فَهُنَاكَ تُؤْخَذُ أَخْذَةً قَسْرِيَّةً
وَتَخِرُّ شُكْرَاً لِلَّذِي أَعْطَاهُ
بَحْرُ الْعُلُومِ وَمَنْهَلُ الْمَعَارِفِ
تَسْرِي بِسِرِّ السِّرِّ فِي مَجْرَاهُ
جَمَعَ الْعُلُومَ شَرِيعَةً وَحَقِيقَةً
فَمَقَامَهُ فَوْقَ السِّمَاكِ عُلَاهُ
قَلْبُ الْمُرِيدُ زِمَامُهُ بِيَسَارِهِ
وَالْهُدَى وَالْإِصْلَاحُ فِي يُمْنَاهُ
حِصْنُ الْمُرِيدُ وَعِزُّهُ وَمَلَاذُهُ
وَبِسَيْفِهِ يَسْطُو عَلَى أَعْدَاهُ
أَنْعِمْ بِهِ شَيْخَاً تَكَمَّلَ بِالتُّقَى
وَتَجَمَّلَتْ أَوْصَافُهُ بِحُلَاهُ
وَتَطَهَّرَتْ نَفْسٌ لَهُ وَتَنَزَّهَتْ
عَنْ أَنْ تَمِيلَ لِغَيْرِ مَا يَرْضَاهُ
طُوبَى لِعَبْدٍ كَانَ مَنْسُوبَاً لَهُ
لَمْ يَلْقَ ضَيْرَاً قَطٌّ فِي مَحْيَاهُ
خَلَعَ الرَّحِيمُ عَلَيْهِ مِنْ خِلَعِ الرِّضَا
خَلْعَاً يَدُومُ بِنُورِهَا مَحْلَاهُ
