يا ليال ذقت فيها الأرقا هزني الشوق وعز الملتقى
ونسيمات تهادت حولنا هيجتنا نحو سكان النقا
خبرينا حال ذيًاك اللوى واحملينا نحو تلك الاروقا
ذاكرينا يانسيمات سرت عن حبيب عز تيها ورقا
وانشري في ربعنا ريحانه كل عطر منه فاق العبقا
واعذرينا إن رشفنا شربة فشراب الحب شاف ووقا
واتركينا نذكر الوصل الذي فيه كنا نجتلي منه السقا
كلما لوح بالوصل لنا غرد القلب وجهراً صفقا
أوتعالى صوت ركبان الحمى يوم ساروا راعني طول البقا
يا اصيحابي إليكم مهجتي سابقوها ان اردتم سبقا
ان وصلتم لحبيبي فأنا مهجتي الحرى بذياك اللقا
فأعذروها ان تهادت حوله تلثم الأعتاب دون الرفقا
هي ثكلى من قديم حبها عهدها في الحب ألا تخفقا
بلغوا عني حبيبي لوعتي وسلوه عن وداد سبقا
واتركوا قلبي يعاني وجده خفقة القلب تجيد المنطقا
ثم قولوا إن صباَ ضره نار وجد ثم دمع احرقا
عل من أهوى بلطف يَحْبُني طيب وصل وصباحا مشرقا
عل يطوي عهد هجر مقلق فكريم الطبع يعطي غدقا
يا حبيبي انت مني حاكم والى الحكم جميعي اطرقا
أي حكم في ترضى انني لك عبد ضره ان يعتقا
فلك الامر تحكم بدمي ياعزيزا همه ان يهرقا
كم ليال بت فيها ساهرا ارقب الفجر وأرعى الغسقا
كلما مرت بقربي نسمة جذبتني وفؤادي خفقا
أو على الطيف جاد بزروة خلت ان الطيف يرنو الحدقا
كيف أنساه حبيبا والى مهجتي الحيرى سهاما رشقا
صرت محبوبا وحِبي عاشقا هكذا كنا ولن نفترقا
هل علمتم ان حِبي وأنا في الهوى همنا فكان الارتقا
إنني أفردت حبي في الهوى غير محبوبي أنا لن اعشقا
حُويدي الجمال إِلى سُـوحكم يحبُّ الجَمال ويهـوى الطـَّرب
ويسعى إليكم على رأسـهِ ويقضي لكم في الهـوى ما وجَـب
وينــشــدُ في حيِّكــم جهــرةً بــدمــع جــرى وبقلــب وَجـَـب
ســلام عليـكم أُهَيــلَ الحمى ويـا مـن بهـم قـد بـلَغـنا الأرَب
إذا ما وقـفــنــا بــأبــوابـكــم فــذاك لــديــنــا أجــلُّ القُـــرب
إليكــم بكــم ســادتي جئــتُكـم فلا تهمــلوا مـن أســاء الأدب
وقــولوا عفــا الله عمـّـا مضى فليــس التفضُّـل منكم عَجـب
ن العـواذل قد كووا=قلبي بنار العـذل كيّ
ومرادهم أسـلو هواك=وأنت نقـطة مقـلتيّ
عذلوا وما عذروا وكم =وصل الأسى منهم إليّ
كم شنّـعوا وتفـوّهوا =وتقوّلـوا كذبـاً عليّ
وأنـا وحقـّك لا تـؤثر=عـنديَ العـذال شيّ
حـاشا يتكون لقـولهـم=يا منيـتي أثـرٌ لـديّ
يا حاديَ الاضعانِ يطوي =البـيدَ بالأحـباب طيّ
مهـلاً بهـم حتى أمتـّع=ناظري منـهم شـويّ
يا عـاذلـي فيـهم لقـد=أسمعت لـو ناديت حيّ
قـل لـي بـأيـّة سـُنّةٍ =الحـبّ عـار أم بـأي
يا صاحبـيّ ومن قضى=إني أحـاور صاحبـيّ
ما حلتُ عن عهدي ولو=قطـع العواذل اخـدعيّ
لا يـا أخـي ولا اقـول=لعـاذلـي لا يـا أخـيّ
لا والذي جعـل الهـوى=في شرع أهل الغي غيّ
ما همت يومـاً بالرباب=ولا بـهنـد ولا بـميّ
لكن شغـفت بـحب آل=البيت بيـت بني قصيّ
المنتـمين بـذلك النسب=الشريـف الـى لـؤيّ
قـومٌ إذا مـا أمّـهـم=ذو كربـة نادوه : هي
هم عـمدتي ووسيلتـي=مهما لـواني الدهر ليّ
يا آل طـه قد حسـبتُ=عليـكم فـي حـالتي
وبجـاهكـم آل النـبي=تمسـكت كلـتا يـديّ
أرجـو بكم حسن الختام=إذا ارتهـنتُ بأصغري
لا والذي جعـل الهـوى=في شرع أهل الغي غيّ
ما همت يومـاً بالرباب=ولا بـهنـد ولا بـميّ
لكن شغـفت بـحب آل=البيت بيـت بني قصيّ
المنتـمين بـذلك النسب=الشريـف الـى لـؤيّ
قـومٌ إذا مـا أمّـهـم=ذو كربـة نادوه : هي
هم عـمدتي ووسيلتـي=مهما لـواني الدهر ليّ
يا آل طـه قد حسـبتُ=عليـكم فـي حـالتي
وبجـاهكـم آل النـبي=تمسـكت كلـتا يـديّ
أرجـو بكم حسن الختام=إذا ارتهـنتُ بأصغري
قـومٌ إذا مـا أمّـهـم=ذو كربـة نادوه : هي
هم عـمدتي ووسيلتـي=مهما لـواني الدهر ليّ
يا آل طـه قد حسـبتُ=عليـكم فـي حـالتي
وبجـاهكـم آل النـبي=تمسـكت كلـتا يـديّ
أرجـو بكم حسن الختام=إذا ارتهـنتُ بأصغري
إليكم تذل النفس وهي عزيزة
وليست تذل النفس الا لمن تهوى
فلا تحوجوها للسؤال لغيركم
فتسال من يسوى ومن لم يكن يسوى
اهل النقا قلبي بنار الجوي يكوى
وحالي من الهجران يغني عن الشكوي
ولي مقلة تبكي اشتياقا اليكم
ولي مهجة ليست علي بعدكم تقوى
نشرتم بساط البعد بيني وبينكم
فيا بساط البعد قل لي متي تطوى
فراقكم والله مر مذاقه
وقربكم احلي من المن والسلوى
وانتم كرام لا يضام نزليكم
وحاشا نزيل القوم يظمى ولا يروى
سأسعى علي راسي الي نحو ارضكم
وان لم اطق مشيا سعوت لكم حبوى
وان كنت قد اذنبت ذنبا فانني
اتيتكم مستغفرا ارتجي العفو
فقولوا عفا الرحمن عن كل ما مضي
وخلوا بساط الهجر من بيننا يطوى
وليس يطيب العيش الا بقربكم
وان كنت في الفردوس او جنة المأوى
اذا لم اجد صبرا رجعت الى الشكوى
وناديت جنح الليل أيا كاشف البلوى
التائية الكبرى لابن الفـــارض
( القسم التاسع)
ويا نارَ أحشائي أقيمي مِنَ الجوَى،
حَنايَا ضُلوعي فهيَ غيرُ قويمةِ
ويا حُسنَ صبري في رِضى من أُحبُّها،
تجمَّل ،وكن للدَّهرِ بي غيرَ مُشمِتِ
ويا جَلَدي في جنبِ طاعةِ حُبِّها،
تحمَّل ، عَداَكَ الكَلُّ ، كُلَّ عظيمةِ
ويا جسَدي المُضنَى تسَلَّ عن الشِّفَا،
ويا كبِدي مَنْ لي بأنْ تتَفتَّتي
ويا سقَمي لا تُبْقِ لي رَمقاً فقدْ
أبيتُ لبُقيا العِزِّ ذُلَّ البقيَّةِ
ويا صحَّتي ما كانَ من صُحبتي انْقضى،
ووصلُك في الأحشاءِ ميتاً كهجرَةِ
ويا كُلَّ ما أبقَى الضَّنى منِّي ارتحِلْ،
فما لَكَ مأوىً في عظامٍ رميمةِ
ويا ما عسَى منِّي أُناجي توهُّماً
بياءِ النّدا أُونِستُ منك بوحشةِ
وكلُّ الَّذي ترضاهُ والموتُ دونَهُ،
بهِ أنا راضٍ والصَّبابةُ أرضَتِ
ونفسيَ لمْ تجزَعْ باتلافهَا أسىً،
ولو جَزِعَتْ كانت بغيري تأسَّتِ
وفي كُلِّ حيٍّ كلُّ حيٍّ كَميِّتٍ
بها ،عندَهُ قتْلُ الهوى خيرُ مَوْتَهِ
تجمَّعتِ الأهواءُ فيها ، فمَا ترى
بها غيرَ صبٍّ ،لا يَرى غيرَ صَبوةِ
إذا سَفرَتْ في يومِ عيدٍ تزاحمَتْ
على حُسنهِا أبصارُ كلِّ قبيلةِ
فأرواحُهُم تصبُوا لِمعنى جمالِهَا،
وأحداقُهُم من حُسنِها في حديقةِ
وعنديَ عيدي ، كُلَّ يومٍ أرى بهِ،
جَمالَ مُحيّاها بعينٍ قريرةِ
وكلُّ اللَّيالي ليلةُ القدرِ إنْ دنَتْ،
كما كُلُّ أيَّامِ اللِّقا يومُ جُمعةِ
وسَعي لها حَجٌّ ، بهِ كُلُّ وَقفةٍ،
على بابها ،قدْ عادلَتْ كُلَّ وَقفةِ
وأيُّ بلادِ اللّهِ حَلَّتْ بها ، فما
أراها وفي عيني حَلَتْ ، غيرَ مكَّةِ
وأيُّ مكانٍ ضمَّها حرمٌ ، كذا
أرى كلَّ دارٍ أوطنت دارَ هجرةِ
وما سكَنَتهُ فهوَ بيتٌ مقدَّسٌ،
بقُرَّةِ عيني فيهِ أحشايَ قرَّتِ
ومسجدي الأقصى مسَاحبُ بُردِها،
وطيبي ثرَى أرضٍ عليها تمَشَّتِ
مَواطنُ أفراحي ،ومَرْبَى مَآربي،
وأطوارُ أوطاري ومأمنُ خِيفتي
مَغانٍ بها لمْ يدخُلِ الدَّهرُ بيننا،
ولا كادَنَا صرفُ الزَّمانِ بفُرقةِ
ولا سَعَتِ الأيَّامُ في شَتِّ شملِنَا،
ولا حَكَمَتْ فينا اللَّيالي بِجَفوةِ
ولا صَبَّحَتنا النَّائباتُ بِنَبْوَةٍ،
ولا حدَّثتنا الحادِثاتُ بنكبةِ
ولا شنَّعَ الوَاشِي بصدٍّ وهِجرةٍ،
ولا أرْجَفَ اللَّلاحي ببيْنٍ وسلوَةِ
ولا استيقظتْ عينُ الرَّقيبِ ولمْ تزلْ
عليَّ لهَا في الحبِّ ،عيني رقيبتي
ولا اختُصَّ وقتٌ دونَ وقتٍ بطيبةِ،
بها كلُّ أوقاتي مواسِمُ لذَّةِ
نهاري أصيلٌ كلُّهُ إن تنسَّمتْ
أوائِلُهُ منها بِردِّ تحيَّتي
ولَيليَ فيها كلهُ سحَرٌ ، إذا
سَرَى لي منها فيهِ عرفُ نُسيمةِ
وإنْ طرَقَتْ ليلاً ، فشهريَ كلهُ
بها ليلةُ القدرِ ابتهاجاً بزَوْرَةِ
وإن قرُبتْ داري ، فعاميَ كُلهُ
ربيعُ اعتِدالٍ ، في رياضِ أريضَةِ
وإن رَضِيَتْ عني ، فعمريَ كلهُ
زمانُ الصِّبا ، طيباًً ، وعصرُ الشَّيبةِ
لئن جَمَعتْ شملَ المحاسنِِِ صورةً
شهِدتُ بها كلَّ المعاني الدَّقيقةِ
فقدْ جَمَعَتْ أحشايَ كلُّ صبابةٍ
بها ، وجَوىً يُنبيكَ عن كلِّ صبوةِ
ولِمْ لا أُباهي كلَّ من يدَّعي الهوى
بها ، وأُناهي في افتخاري بحُظوةِ
وقدْ نلتُ منها فوقَ ما كنتُ راجياً،
وما لَمْ أكُنْ أمَّلتُ من قربِ قُربتي
وأرغَمَ أنفَ البينِ لُطفُ اشتِمالَهَا
عليَّ ،بما يُربى على كلَّ مُنيةِ
بها مثلَ ما أمسيتُ أصبحتُ مُغرماً،
وما أصبحتْ فيهِ من الحسنِ أمسَتِ
فلو منحَتْ كلَّ الورَى بعضَ حُسنها،
خلا يوسُفٍ ما فاتَهُم بمزيَّةِ