جند العزيز رجال الله هم سندي=وكيف لا ورجال ورجال الله أخياروا
بهم أصول على الأعداء حين بغوا=بقطبهم واحد غيثا وأمطار
وبا الأمامين أما بغيتي وتد=بهم نصرت على الأعداء اذ جاروا
أخيارهم سبعة ساحوا البلاد بهم=درت فيوض من الرزاق أنهار
وعشرة من رجال بالعراق صفى=بهم شرابي كأن الليل خمار
وأربعون بديلا قد ملكت بهم=كل المقاصد ماحلوا وما ساروا
سبعون من نجبا نجبي لهم ظعنت=بذكرهم قد حدا بالليل سمار
ثلاث من مائة في الغرب من نقبا=كل لهم والسيف بتار
أياك والريب في جند الآله ترى=سرآ عظيما وهم لله أنصار
أسبابه فيهم تأثيره نهل=مسبب الخلق والأسباب أثار
يارب صلى وسلم للحبيب وما=هب الصبا وصبا غصن وأمطار
التائية الكبرى لابن الفـــارض
( القسم الثالث)
فمن شاء فليغضب سِواكِ ولا
أذىً إذا رَضِيَتْ عنَّي كِرَامُ عشيرَتي
وإنْ فتنَ النُّساكِ بعضُ محاسنٍ
لديكِ فكلٌّ منكِ موضعُ فِتنتي
وما احترتُ حتَّى اخترتُ حُبِّيكِ مَذهباً فواحيرتي إنْ لمْ تكنْ فيكِ خيرتي
فقالتْ : هوَى غيري قصدتَ ودونهُ
اقْتصدتَ عميّاً عنْ سواءِ مَحجّتي
وغرّكَ حتى قلتَ ما قُلتَ لابساً
بهِ شَيْنَ مَيْنٍ لَبْسُ نفسٍ تمنَّتِ
وفي أنفسِ الأوطارِ أمْسَيْتَ طامعاً
بنفسٍ تعدَّت طَورَهَا فتعدّتِ
وكيفَ بحُبّى وهوَ أحسنُ خلةٍ
تفوزُ بدعوى وهيَ أقبَحُ خلَّةِ
وأينَ السُّهَى مِنْ أكْمَهٍ عن مُرَادِهِ
سَهَاعَمَهاً لكنْ أمانيكَ غرَّتِ
فقمتَ مقاماً حُطَّ قدرُكَ دونَهُ
على قدمٍ عن حظِّهاما تخطَّتِ
ورُمتَ مَراماًدونهُ كم تطاوَلتْ
بِأعناقِها قومٌ إليهِ فجُذَّت
أتيتَ بُيوتاً لم تنلْ من ظهُورهَا
وأبوابُهاعن قرْعِ مثلِكَ سُدَّتِ
وبينَ يَدَِي نجْوَاكَ قدَّمتَ زخرُفاً
ترومُ بهِ عِزاًمَرَامِيهِ عَزَّتِ
وجئتَ بوَجْهٍ أبيضٍ غيرَ مُسقِطٍ
لِجاهِكَ في دارَيْكَ خاطِبَ صَفوَتي
ولو كنتَ بي من نقطةِ الباءِ خفضةً
رُفِعَتَ إلى ما لَمْ تنلهُ بحيلةِ
بحيثُ ترى أن لا ترى ما عَدَدتهُ
وأنَّ الّذي أعْدَدتَهُ غيرُ عُدَّةِ
ونهجُ سبيلي وَاضِحٌ لَِمَنِ اهتدَى
ولكنَّها الأهواءُ عَمَّتْ فأعْمَتِ
وقدْ آنَ أنْ أُبْدِي هواكَ ومَنْ بهِ
ضَناكَ بما يَنفي إدِّعاكَ مَحبَّتي
حليفُ غرامٍ أنتَ ، لكنْ بنفسِهِ
وإبْقاكَ وَصْفاً منكَ بعضُ أدلَّتي
فلمْ تهْوَني ما لمْ تكنْ فيَّ فانياً
ولم تفنَ ما لا تُجْتلَى فيكَ صورتِي
فدَعْ عنكَ دعوى الحُبِّ وادعُ لغيرهِ
فؤادَكَ وادفعْ عنكَ غيَّكَ بالَّتي
وجانِبْ جَنابَ الوصْلِ هيهاتَ لمْ يكنْ
وها أنتَ حيٌّ إن تكُنْ صادقاً مُتِ
هو الحبُّ إنْ لمْ تقضِ لمْ تقضِ مأرباً
منَ الحبِّ فاخترْ ذاكَ أو خلِّ خُلَّتي
فقلتُ لها : روحي لديكِ وقبضُها
إليكِ ومَن لي أن تكونَ بقبضَتي
وما أنا بالشَّاني الوفاةَ على الهوَى وشأني الوَفا تأبَى سِواهُ سجيَّتي
وماذا عسى عنِّي يُقالُ سِوى قضَى
فلانٌ هوًى مَن لي بذاوهْو بُغيتي
أجَلْ أجَلِي أرْضَى إنقِضاهُ صبابةً
ولا وَصْلَ إن صَحَّتْ لحبِّك نِسبتي
وإنْ لم أفُز حَقاً إليكِ بنسبةٍ
لعزَّتها حسبي افتخاراً بتهمةِ
ودونَ إتِّهامي إن قضيتُ أسًى فمَا
أسأتُ بنفسٍ بالشهادةِ سُرَّتِ
ولي منكِ كافٍ إن هَدَرْتِ دَمي ولمْ
أُعَدَّ شهيداً عِلمُ داعي منيَّتي
ولم تسْوَ روحي في وِصَالِكِ بَذلَها
لدَيّ لِبَونٍ بينَ صَونٍ وبذلةِ
وإنِّي إلى التهديدِ بالموتِ راكِنٌ
ومِن هَوْلِهِ أرْكانُ غيري هُدَّتِ
ولم تعسِفي بالقتلِ نفسِيَ بل لها
بهِ تُسْعِفِي إن أنتِ أتلفت مُهجتي
فإنْ صَحَّ هذا القالُ مِنكِ رفعتِني،
وأعْليْتِ مِقداري وأغليْتِ قِيمَتي
وها أنا مَسْتدْعٍ قضاكِ وما بهِ
رِضاكِ ولا أختارُ تأخيرَ مدَّتي
وَعِيدُكِ لي وَعْدٌ وإنجازهُ مُنى
وَلِيٍّ بغيرِ البُعدِ إن يُرْمَ يَثبُتِ
وقد صِرتُ أرجو ما يُخافُ
فأسعَدِي به روحَ مَيتٍ للحياةِ اسْتعَدَّتِ
وبي مَنْ بها نافسْتُ بالرُّوحِ سالكاً
سبيلَ الألَي قبلي أبَوا غيرَ شِرْعَتي
بكلِّ قبيلٍ كم قتيلٍ بها قضَى
أسًى لم يَفزْ يوماً إليها بنظرةِ
وكمْ في الوَرَى مِثلي أمَاتتْ صَبابَةً
ولو نظرَتْ عَطفاً إليهِ لأحْيَتِ
إذا ما أحَلَّتْ في هوَاها دَمِي ففِي
ذُرى العِزِّ والعَلياءِ قدْري أحَلَّتِ
جمال القلب بالخوف...وجمال العقل بالفكر...وجمال الروح بالشكر...وجمال اللسان بالصمت...وجمال الوجه بالعباده...وجمال الدنيا بترك الخواطر...وجمال الفؤاد بترك الحسد... وجمال النفس بالمخالفه... وجمال السر بالصبر... وجمال الحال بالإستقامه... وجمال السير بالتسليم... وجمال الخدمة بالأدب... وجمال الكلام بالصدق... وجمال الطريق بموافقة الشرع... وجمال الكل بتوفيق الله
الأمام احمد الرفاعى
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا ستر المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباحُ
وَإِذا هُم كَتَموا تَحَدّث عَنهُم عِندَ الوشاةِ المَدمعُ السَفّاحُ
أَحبابنا ماذا الَّذي أَفسدتمُ بِجفائكم غَير الفَسادِ صَلاحُ
خَفضَ الجَناح لَكُم وَلَيسَ عَلَيكُم لِلصَبّ في خَفضِ الجَناح جُناحُ
وَبَدَت شَواهِدُ للسّقامِ عَلَيهمُ فيها لِمُشكل أمّهم إِيضاحُ
فَإِلى لِقاكم نَفسهُ مُرتاحةٌ وَإِلى رِضاكُم طَرفه طَمّاحُ
عودوا بِنورِ الوَصلِ مِن غَسَق الدُّجى فَالهَجرُ لَيلٌ وَالوصالُ صَباحُ
صافاهُمُ فَصَفوا لَهُ فَقُلوبهم في نُورِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
وَتَمَتّعوا فَالوَقتُ طابَ لِقُربِكُم راقَ الشّراب وَرَقّتِ الأَقداحُ
يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ
لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى كِتمانَهُم فَنما الغَرامُ فَباحوا
سَمَحوا بِأَنفُسِهم وَما بَخِلوا بِها لَمّا دَروا أَنّ السَّماح رَباحُ
وَدعاهُمُ داعي الحَقائقِ دَعوة فَغَدوا بِها مُستَأنسين وَراحوا
رَكِبوا عَلى سنَنِ الوَفا وَدُموعهُم بَحرٌ وَشِدّة شَوقهم مَلّاحُ
وَاللَّهِ ما طَلَبوا الوُقوفَ بِبابِهِ حَتّى دعوا فَأَتاهُم المفتاحُ
لا يَطربونَ بِغَيرِ ذِكر حَبيبِهم أَبَداً فَكُلُّ زَمانِهم أَفراحُ
حَضَروا وَقَد غابَت شَواهِدُ ذاتِهم فَتَهَتّكوا لَمّا رَأوه وَصاحوا
أَفناهُم عَنهُم وَقَد كشفَت لَهُم حجبُ البقا فَتَلاشتِ الأَرواحُ
فَتَشَبّهوا إِن لَم تَكُونوا مِثلَهُم إِنَّ التَّشَبّه بِالكِرامِ فَلاحُ
قُم يا نَديم إِلى المدامِ فَهاتها في كَأسِها قَد دارَتِ الأَقداحُ
مِن كَرمِ أَكرام بدنّ ديانَةٍ لا خَمرَة قَد داسَها الفَلّاحُ
هيَ خَمرةُ الحُبِّ القَديمِ وَمُنتَهى غَرض النَديم فَنعم ذاكَ الراحُ
وَكَذاكَ نوحٌ في السَّفينة أَسكَرَت وَلَهُ بِذَلِكَ رَنَّةً وَنِياحُ
وَصَبَت إِلى مَلَكوتِهِ الأَرواحُ وَإِلى لِقاءِ سِواه ما يَرتاحُ
وَكَأَنَّما أَجسامهُم وَقُلوبهُم في ضَوئِها المِشكاةُ وَالمِصباحُ
مَن باحَ بَينَهُم بِذِكرِ حَبيبِهِ دَمهُ حلالٌ لِلسّيوفِ مُباحُ
لغة الكلام كما رأيت على فمي* * خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني * * أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم * * رهباً لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت * * وتحيّرت في كُنهك المتلثم
إن الذي سوّاك في تنزيله * * وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم
سبقت محبته مجيئك للورى* * في عالم الغيب الكبير الأقدم
يا نور يوم وُلدت قامت عزّة * * للأرض إذ أمست لنورك تنتمي
الكوكب الأرضيّ حين وطئته * * أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم
وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ * * لله فيه سرائر لم تُعلَم
طوعا لاحكام القضاءخطا على * * هذا الثرى خطو اليتيم المعدم
متجرداً من كل جاه ظاهرٍ * * وبغير جاه الله لم يستعصم
صلى عليه الله في سبُحاته * * ما راح يجمع صحبه بتكتم
يمشي على حذر وينشر هديه * * رشداً من الذكر العزيز المحكم
ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة * * لكن على قدَر خفي ملهم
حتى أفاض الله وانتشر الهدى * * ومضى يهيب بكل قلب مسلم
ودعا فكان الله عند دعائه * * يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به * * نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نوراً هادياً * * متعبداً في غاره لم يسأم
يا نفسُ نِلتِ المُنَـى فَاستَبشِرى وَسَلِي . . هَذا الحبيبُ وهذا سيـدُ الرســـلِ
هَذا الذى ملأت قلبى محبتـــــهُ . . هَذا الذى سَهِرَتْ من أجله مُـقَـلِـي
هَذا الذى فِى مَقَامِ الحَشـــرِ شَافِعُنَـــــا . . إذا استغثنا به من شدة الوجـــــلِ
هَذا الذى جاء بئرا* وهى مالحـــــــــة . . ومجَ فيها فصـــــارَ الماءُ كَالعَسَـــلِ
هَذا الذى رد عينا بعدما قلعــــــــــت وريقـه . . قد شفـا عين الامام علــي
يا درة الانبياء* ياروضة العلمــــــــــــــــــا . . يا ملجأ الغربا يا سيد الرســـــلِ
كُنْ شَافِعاً لي إذا جاءَ الحِسَابُ غَــداً . . مِن حرِ نارٍ بها الأحجــارُ تشتعــــلِ
دوائي إذا ما الداء حلَّ بمهجتي
مديحُ رسولٍ بالشفاعة يُفرد
درأتُ بمدحي في نحور عدوه
وساعدني مجدٌ وفضلٌ وسؤددُ
دليلٌ وربُّ العالمين دليله
لمقعدِ صدقٍ ليس يعلوه مقعدُ
دعائم عرش الله تشتاق قربه
واحمدُ في كل السماوات يُحمدُ
دنا فتدلى ، لم يزغ من ناظرُ
محبٌ ، ومحمودٌ، حَمِيدٌ ، وأحمدُ
دعاه وقد صُفت له الرسل في السما
وقال: تقدم انت للرسل سيدٌ
دُنُوا إلينا، وقد رفعنا حجابنا
أيحجبُ محبوبٌ له الوصلُ يُرصدُ
دعاؤك عندي مُستجابٌ جميعه
فسلني فعندي ما تشاءُ وأزيدُ
دللناك في الأفلاك للعرش صاعدا
ومن ذا الى عرشٍ من الرسلِ يصعدُ
دحا الحقُّ أستار الجلال لأجله
ودارت كؤوسٌ بالوصالِ تَرددُ
دهشنا به حِبا فما ولدَ النسا
كأحمدَ مولودا ولا هو يُولدُ
درى القلبُ من يهوى، فلذَّ له الهوى
ومن كان يهوى سيدَ الخلق يسعدُرأى أبو حنيفة مرة في منامه خنزير ينحت في شجرة فتحرك غصن من الشجرة وضرب الخنزير فانقلب رجل يعبد الله تحت الشجرة
فاستيقظ من نومه وذهب لمجلس شيخه حماد بن سليمان فوجده مهموما .. فسأله ما الذي يهمك
قال جاء وفد من الملحدين إلى الخليفة يطلبوني لمناظرتهم
وكان الشيخ حماد يخشى أن تدخل الشبهة في نفوس المسلمين إذا لم يتم مهمته على أكمل وجه
فعرف حينها أبو حنيفة تفسير رؤياه وقال للشيخ : دعني أناظرهم فإن غلبتهم فما بالك بالشيخ .. وإن غلبوني فأنا التلميذ الصغير ولو جادلهم الشيخ لغلبهم
فمعنى الرؤيا إذن أن الخنزير هو قائد أولئك الملاحدة والغصن الصغير هو أبو حنيفة الذي سيضحض حجة ذلك الملحد ويجعله يدخل في الإسلام ويعبد الله
فذهب أبو حنيفة إلى الملاحدة فسألوه عدة أسئلة وهي :
الملحدون : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
قالوا : كيف نأكل في الجنة ولا نتبول ولا نتغوط ؟
قال : أن الجنين يتغذى في بطن أمه ولا يتبول ولا يتغوط
وأسئلة أخرى
حتى أسلم قائد أولئك الملاحدة
دماءٌ مزجناها بحبِّ محمدِ
حبيبى تجلى ياسيدنا الحسين.........لصب أتاك يريد الوصول
ألا ياحسين يانور العيون...................أتينا المقام ياابن الأصول
ياقرة عينى سكنت فؤادى................وجسمى وروحى ياسابى العقول
فحبك ضنانى وقل منامى...................فجد ياحبيبى لى بالقبول
دخلت المقام أنادى بذل....................وأنت لكل سخاء بذول
ونار الهوى فى فؤادى وجسمى.............بحب الحسين سلاه النحول
ياروحى وراحى وسكرى وصحوى..........فعن حبكم دائما لا أحول
فأنت مرادى وقصدى وسؤلى..............مدد ياحسين ياابن البتول
أتينا بحب تكرم علينا......................فأنت الكريم ياابن الأصول
وجاء حديث المكمل طه....................بأنك ريحانة لا تزول
أنا من حسين ومنى الحسين...........فمن حبه نال منى القبول
وها قد أتينا بحب سعينا..................نزور الحسين وسبط الرسول
تقبل متيم بكم قد ترنم..................بشعر وعن حبكم لا يزول
وكيف يزول هواكم وأنتم..................فى قلبى سكنتم ياسر الوصول
عذولى فدعنى وكف الملام.............فوالله عن حبهم لن أحول
فلو ذقت من بحرهم لعذرت..............ومت غراما لهم ياعذول
وصلى الهى على الهادى طه...........وآل وصحب بدور عدول