ندا الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشعر والثقافه الدينيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رنت المليحة والرنو خطاب ودنت مسلمة فبان خضاب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 01/04/2014

رنت المليحة والرنو خطاب ودنت مسلمة فبان خضاب Empty
مُساهمةموضوع: رنت المليحة والرنو خطاب ودنت مسلمة فبان خضاب   رنت المليحة والرنو خطاب ودنت مسلمة فبان خضاب Emptyالأربعاء يوليو 20, 2016 11:49 pm

شراب الحب يعرف بالمذاق وما كل السقاة له بساقى
دعاة الحب أكثر ما تلاقى وقل الصادقون فما تلاقى
وليس أخو غرام وامناه لقاء الغير أو كأس دهاق
وبئس الحب أن أودى فتاه يجول من الحبيب إلى الرقاق
إذا ما عشت لا أنسى إلهى به أسمو من الأخرى المراقى
أحب الله عن أدب وصدق ولا أرضى سوى التقوى خلاقى
وإنى لم أجد لى فى حياتى سوى البارى من الأغيار واقى
يعز على ترك الحب عندى ولو بلغت بى الروح التراقى
تركت جميع خلق الله دونى شغلت عن الخلائق باشتياقى
ألا ياساقى العشاق مهلاً تعال املأ كؤوسك من حقاقى
غرامى قد مزجت به رجائى على خوف فمن خوفى مذاقى
وروحى أدركت معنى التجلى فمنه أرى اصطباحى واغتباقى
ومن عرف المحبة عن يقين حرام أن يميل إلى فراق
أحب الله عن أدب وعلم محبته من الدنيا رواقى
أطوف على الرحاب بكل ذل مريداً واليقين به انسياقى
وكيف أحب غير الله يوماً وليس سواه فى الأكوان باقى
إذا ما السير طال مددت صبراً وقد كنت المصلى فى السباق
* * *


رنت المليحة والرنو خطاب ودنت مسلمة فبان خضاب
وبدا البهاء فراع مثلك حسنها والحسن يرجى تارة ويهاب
سفرت فأعيى الناظرين جمالها فالعين تجهر والؤاد يذاب
وتملكتك وطالما ملك الهوى أسداً فذل بذلهن الغاب
وغذا الهوى قاد الجوى فى تيهه فالنصح غش واليقين سراب
والحب فإن إن أردت وخالد إن شئت ألا يشتتم مآب
فإذا هويت هويت فى ظلماته ولحقت من ضلوا الطريق وخابوا
وإذا حببت محمداً نلت المنى ووجدت كل كريهة تنجاب
ذاك الذى أمر الإله بحبه وحباه نعم المنعم الوهاب
وأتى الكتاب المستبين بحمده وبمدحه ينجو الفتى ويثاب
لما قضى ربى ظهور ضيائه ووفى بميلاد النبى كتاب
شرف الحجاز ونورت أرجاؤه وزها بمكة أبطح وشعاب
وسرى البشير إلى تهامة معلناً فاخضر فيها مهمة ويباب
وبرحمة غاث العباد وجوده كالمحل فى قفر سقاه سحاب
درت على من أرضعته سعادة واليمن قد فتحت له أبواب
ورأت (حليمة) منه أعجب مايرى وسعت إليها منية وطلاب
أمضى الصبا فى عفة وطهارة ومضى على خير الأمور شباب
دعى الأمين وذاك نعمة صــ دق قد هيئت أزلاله الأسباب
وأقام يدعو ربه فى خلوة (بحراء) نعم المخلص الأواب
وأتاه جبريل الأمين بقوله (اقرأ) فعمت بالضياء رحاب
وجلاله التنزيل فيه بشارة وأوامر وزواجر وعقاب
فدعا إلى الرحمن فاستمع الأولى سعدوا وحق على الشقى عذاب
طوبى لمستمع له ولشرعه يرجو السلامة إذ يئين إياب
شملت عدالته الجماعة واستوى فى ذلك الأشراف والأوشاب
وتشتت تلك الفوارق بالتقى والعدل نعم الأصل والأحساب
سيق الذين تبجحوا بعدالة يسقى بها الشعب الضعيف الصاب
فشريعة الإسلام لا يرعى بها لغة ولا لون ولا أنساب
والكل إخوان وإن تك ميزة فلمن أطاعوا واتقوا وأنابوا
فوجوده أمن وشرعته هدى وضريحه نور حواه تراب
للقاصدين حماية ووسيلة يأتى فيرجع بالمنى الطلاب
فذر الجهول وزره تلق المبتغى ويحث عنك الذنب والأوصاب
وإذا بلغت العنبرية زائارً فامرح فقد بلغ الأمان ركاب
واقصد إلى باب السلام مسلماً وادخل تحفك رحمة وتواب
وامرح بروضته وقبل تربها وأطل وقوفك كى تفك رقاب
وأعلم بأنك فى السماحة والندى وامتع بخطك قد دنا الأحباب
واسأل إلهك ما تشاء تجب إلى أضعافه ماجل الاستيهاب
وإذا سعدت وواجهت شباكه عيناك ضاع من الضياء ضباب
هذى السعادة من ينلها مرة ينل الذى من دونه الأعراب
ياسيد الصحب الكرام أغث فتى فى جاهك المرفوع لا يرتاب
ويرى يقيناً أنه نعم الحمى يوم الميعاد كما قضى التواب
يرجو جوارك يانبى فجد به حرزاً يقيه إذا دهاه حساب
فلك الشفاعة فى شعوبك كلها ينجو بها الأكراد والأعراب
وإذا سجدت تقول رب اغفر لهم فالله يغفر والدعاء يجاب
* * *
رسول الله أنت لى الشفاء وأنت الحرز إن عز النجاء
وأنت المستغاث إذا فزعنا وأنت المستعان إذا نساء
بعثت لترحم الأكوان طراً فحل السعد وارتحل الشقاء
وبينت الهدى وسلكت فيه سبيلاً لا يساورها التواء
وفرعت الشرائع فى وضوح فلا لبس يطل ولا خفاء
وعممت العدالة إذ تساوى لدى الحكم الجحاجح والرعاء
وحرمت التقاطع والتعادى فما فى الشرع بغض أو جفاء
وأوجبت التأزر والتآخى فدين الله محوره الإخاء
وكرهت الخبائث والدنايا إلينا فانتحاها الأشقياء
وحببت المآثر والمزايا إلى قوم سجيتهم إباء
خضضت على المروءة كل حين وقام بك التسامح والوفاء
عفوت عن المسئ وقلت عفوا تعف عن الخطيئات النساء
وزينت الجميل وكل قبح مع الإسلام ليس له بقاء
جلوت المعضلات من القضايا فبان الحق وارتفع الغطاء
وسهلت الفرائض للبرايا فطاب لهم بسنتك اقتداء
نهيت عن التظالم والتباغى فلا يخشى السعاية أبرياء
أمرت بكل أخلاق حسان تنجى يوم يشتد العناء
وبشرت المطيع بخير دار وبالخسران من يعصون باءوا
حدوداً لو أقمناها لفزنا وراح الناس فى أمن وجاءوا
ولكنا نسيناها فأبنا بخذلان يحيط به شقاء
سبقت المصطفين إلى المعالى فدونك فى الرقى الأنبياء
وعشت بمكة النور المجلى له فى كل ناحية جلاء
سريت على البراق فنال عزاً تقاصر دون غايته العلاء
وجئت القدس فاستعلى فخوراً وزانته المهابة والبهاء
عرجت إلى السماء تزيد جاهاً فتاهت من زيارتك السماء
ووافيت المدينة بين قوم تمكن من قلوبهم الولاء
بك ارتفعوا إلى أعلى مقام وفضلهم على الناس السناء
حبيت ضياء مرحمة وهدى ومت فزاد فى الموت ارتقاء
فقبرك لا يطوف به شقى وذكرك ليس يلحقه الفناء
وفى رد السلام عظيم قدر وربك عنده لك ما تشاء
وفى يوم القيامة أنت أمن وعون حين يعوزنا الأساء
وأنت المستجار إذا بعثنا وزاد الهول وانقطع الغناء
فإن لم تدع أو تشفع هلكنا وخيم فوق رؤسنا العفاء
وإن منا مددت يداً إلينا نجونا مثل من شمل الكساء
ففى الدنيا بشرعتك اهتدينا وفى الأخرى شفاعتك الوقاء
ومن لم يتخذك له نجاة يضل سدى كما ضاع الهباء
فأنت اليوم ياطه إمام وأنت غداً يظللك اللواء
إذا نزلت بنا دهم الدواهى وناديناك ينقشع البلاء
فأنت بكل مكروب غياث وأنت لكل ذى وصب دواء
وأنت لكل ملهوف أمان وأنت لكل منقطع رجاء
عليك صلاة ربك ما تعالى ضياء الصبح أو طلعت ذكاء
وما نعق الرعاء بكل واد فجاوبهم رغاء أو ثغاء
وما أوت إلى قفر ضباب فباكرها ضباب أو ضياء
وما طاف الحجيج بخير بيت وأضحت فى منى تجرى الدماء
وما سحراً دعا الرحمن قوم مجاب عند ربهم الدعاء
* * *
يافرحتى سمح الحبيب وزارنى وبكأسه بين الأحبة خصنى
وصفا الوداد وطاب وقتى باللقا والحب هنانى ومنه أعزنى
فسكرت من طربى بحلو مقاله وبفضلة الكأس المروق رشنى
ناديته زد يا الحبيب من الصفا فأمالنى بين الدنان وغطنى
وظفرت منه بقربه ووداده وأنالنى كل المنى وأحبنى
فدهشت فيه وفى معانى حسنه وبنوره وبهائه قد حفنى
غنيته فأشار لى متبسما وعلى التهتك فى هواه أقرنى
ورقصت من فرحى وأنسى عنده ودعانى من أهل الفنون وعدنى
وغدا يتيه بحسنه لكنه ثمل بلطف جلاله إذا ينثنى
وأنالنى عطفاً تجلى بالرضا وأسرنى سر الغرام وسرنى
ياحسنه لما تثنى مقبلاً نحوى وحياً بالسلام وضمنى
وأرى الهيام يزيد وهو مسامرى ويزيدنى قرباً وشوقى هزنى
وبكيت من فرط السرور فقال لى أنت الحبيب وبالتهانى ودنى
فأنا نديم الحب سرى سره وعلى صيانه سره قد حثنى
وأباحنى ملا أبوح بذكره وبخلعة التقريب منه أمدنى
* * *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1964.yoo7.com
 
رنت المليحة والرنو خطاب ودنت مسلمة فبان خضاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ندا الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: