(دقيقة) من حكمته ستر ظهور الذات. بحجاب مظاهر الصفات. واختفى بما به ظهر من الكائنات وغاب بما به حضر وحاضر من التعرفات.
(حقيقة) حضور العبد حضور العجز عن محاضرته فى حظيرة مشاهدته ومطالعته هو نهاية من اعترف. وذاق الشراف واعترف.
والعجز عن درك الإدراك شمس ضحى جرت به فوق جو الشك أفلاك .
(دقيقة) العجز. سلب والإدراك وجود. فكيف جعل الصديق ذلك غاية المقصود. نعم تفهمه إذا أدركت حقيقة الفنا. وتتحقق به إذا تجلت لك الحسنى بأسمائك الحسنى.
(حقيقة) تجلى الحقيقة الإلهية للأكوان. يتفاوت بحسب الاستعداد والإمكان. لذلك من القوم من يملك الحال. ومنهم من يملك المقام. ومن يملك المقام يثبت له التجلى على الدوام.
(دقيقة) لما تجردت الحقيقة الذاتية عن الاتصاف تكون معناها فى القابل لها من الأوصاف "لون الماء لون إنائه" ﴿يُسْقَى بمَاءٍ وَاحِدٍ ونُفَضَّل بَعْضَها عَلَى بَعْضِ فى الأُكُلِ﴾.
على قدرك الصهباء تعطيك نشوة . ولست على قدر السلاف تصاب .
ولو أنها تعطيك يوماً بقدرها . لضاقت بك الأكوان وهى رحاب .
(حقيقة) تجلى الجمال فى المشاهد. بحسب ما أعطى المشاهد. فالعوام لا يشهدون غير مشهد حسن الصورة الحسية. والخواص رفع لهم الستر عن صورة الحس المعنوية. التى تجلى بها اسمه تعالى الظهر. فى جميع الأكوان بكل المظاهر.
نراه إن غاب عنى كل جارحة . فى كل معنى لطيف رائق بهج .
فى نعمة العود والناى الرخيم إذا . تألفا بين ألحانٍ من الهزج .
وفى مسارح غزلان الخمائل فى . برد الأصائل والإصباح فى البلج .
(دقيقة) المزاحم على برقشة الجمال السفلى. محجوب عن شهود الجمال العلوى. فاترك المضايقة فى طريق المركز الأدنى. وارق بهمتك إلى الأوج الأعلى.
وما نحن إلا خطوط وتعن . على نقطة وقع مستوفز .
محيط العوالم أولى بنا . فإذا التزاحم فى المركز .
لله قد وجهت وجهى موقناً . أن التفانى عنه شرك أكبر .
إنى أودى ما على وليس من . شأنى إذا هم سلموا أو أنكروا .
والله يهدى أو يضل لحكمة . والأمر قبل مقدر ومقرر .
فعلام يشغلنى الذى مالى به . أيدٍ وفيم على الورى أتأثر .
فوضت كل الأمر لله الذى . بالقهر يبسط ما يشاء ويقدر .
من فوض الأمر استراح وماله . فى الغيب شئ سوف لا .يتغير .
لو كنت أنظر فى الجهاد إليهمو . لحزنت لكنى لربى أنظر .
* * *
تجنوا وناموا حين ضاع منامى . كأن الجهاد المر محض كلام .
ولو أدركوا فى الله ماذا ينالنى . أقلموا وإن حق الملام ملامى .
سيدرى أصحابى الذى يجهلونه . ويتعب بعدى من يقوم مقامى .
* * *
الحمد لله أغنانى به وله . فليس للمال عندى مايعنينى .
أصبحت من غير مال فى الورى ملكاً . عرشى وتاجى من خلقى ومن دينى .
* * *
أينسى الناس معروفى جفاء . ومن لم ينس منهم كان أجفى .
إذا قارنت بين فتى وكلب . ظلمت الكلب إن الكلب أوفى .
* * *
وقالوا جفوت فلم تزرنا وطال العهد والدنيا تدور
فقلت أحبكم حبى لنفسى ولكنى أزار ولا أزور
عذيرى صحتى وجحود عصرى وضيق الوقت والعمل الكثير
فليس بهين تكرار عذرى فإن العذر من مثلى كبير
فإن كنتم صدقتم فى ودادى هنا دارى ونحو الدار سيروا
* * *
لا تقل قد مات شيخى إن رأيت النعش يلقى
إنما موتـــى حيــــاة بينكم أرقــى وأبقى
* * *
وقد خافوا البعاد وحدثونى بما خافوا فقلت الشأن أرحب
نا منكم قريب فى حياتى وبعد الموت سوف أكون أقرب
إذا فى مجلس ذكروا عليا وسبطيه وفاطمة الزكية
يقال: تجاوزوا ياقوم هذا فهذا من حديث (الرافضية)
برنت إلى المهيمن من أناس يرون الرفض حب (الفاطمية)
* * *
من حبنى فليجتنب من سبنى إن كان صان مودتى ورعانى
وإذا محبى قد ألاذ بمغضبى فكلاهما فى البغض مشتركان
* * *
من عرف الله فلم تغنه معرفة الله فذاك الشقى
ما يصنع العبد بعز الغنى والعز كل العز للمتقى
* * *
أعطى المعية حقـــها والــزم له حسن الأدب
واعلم بأنــك عبــده فى كل حال وهــو رب
* * *
قد كنت أحسب أن حبك هين بتذكر الأوصاف والأقــداح
وظننت جهلاً أن وصلك يشترى بكرائم الأمــوال والأرواح
فرأيت أن الموت أيسر حالة منه وزادت فى هواك جراحى
وشربت كاس الصبر فى حبى لكم وعلمت أن الابتـلاء فلاحى
فجعلت فى عش الغرام إقامتى وطويت رأسى تحت ظل جناحى
قل للذى أخذ الغرام تغزلا ويظن إدراكاً بفعل صلاح
خل الغرام لأهلــه يامدعى لابد من بلوى بغــير نواح