قصيدة من ديوان العارف بالله والدال عليه سيدي محمد نورالدين قدس الله سره
أهيم في جمالكم عشقا وصبابة ***** إن الهوى للعشاق راحة
تملكتم قلبي وروحي في هواكم **** وتركتموني أهيم فيكم محبة
سقيتموني كأس الهوى وإنني **** بعشق الهوى أزيد منكم قربة
كلما ذكرت من أهوى يزيد **** قلبي حبا إليه ولوعة
ولقد فقت في الحب أهل الهوى ***** فيا لائمي دعني اردد زفرة
فلا العيش يلتذ ببعدكم *****ولا القلب يرتاح فيكم لحظة
ظهر في الفؤاد سر جمالكم ***** وجمالكم في القلب يزيد لذة
لا الفؤاد بكتمان سركم يصبر ***** ولا باح بما في القلب صرخة
ولما هام قلبي زادني تولعا **** وأصبت في الفؤاد نار وحرقة
فلا خير في الدنيا إن لم أكن محبا ***** وشوقي يزيد فيكم لهفة
ولولا نسيم جمالكم يروحني ***** لاحترق جسدي وصار شعلة
فلو قيل لي من تهوى لقلت ***** هويت قديما زادني رفعة
ولا يدري هواي سوى الهوى ***** واليه أميل إجلالا وهيبة
فكل عذاب في هواكم عندي ***** عذب عذيب فيه وصلة
كتب في ديوان العاشقين بأنني ***** في حبكم أسير وليس علي ملامة
وان قل عشقي فيكم وصبابة ***** منكم يرجى السماح وترجى توبة
هنيئا لمجنون جن في الهوى **** نال المنى منه ومحبة
أحبتي إن الهوى قد أصابني ***** غيبني فيه وزادني حيرة
لا تذمن الهوى فان الهوى ***** للعشاق فيه جمال ورفعة
نال منه العشاق مبلغ الهوى ***** وهاموا فيه وجدا ونظرة
فلو ذقت طعم الحب والهوى ***** ما لمتني ولا اشتقت إليه بلوعة
جميع الحقوق محفوظة
ومن درر الشيخ احمد بن علوان رضي الله عنه
بهت الجمال سوار معصم حالي __ ذات البُرى وَالقرط وَالخلخال
فجر الطلوع علَى الربوع ضياؤه __ هيلاج طالع مولد الأَحوال
أَحوال أَحبابي وطيفحبائبي __ أَملاك أَفلاك الجناب العالي
طير أَطارَت طائراً في مهجتي__ نحو المزار وَبلبلت بالبال
حوراء مثل الغصن بين وَلائد __ حورٍ وولدان لها أَشكال
جنوية من طور سينا أَقبلت __ كالبدر بين جواهر ولآل
تمشي فتغشي بالخطا مشي القطا __ وَتميل ميل التائه المختال
ماست فماسَ القطر واضطرب الحشا__ ما بين منهال لها وَهلال
جلواء جالية العيون من العمى __ مهما بدت بدلائل وَدَلال
مسح الإِلَه جبينها بجماله __ وَجلا غَريب جمالها بجلال
فتشربشت بجماله وَتبرقعت__ بجلاله وَتسربلت بكمال
فَطوى محاسنها وَأَبدى عينها __ لِلَّه كَم سلبت من الأَبطال
لَو أَنَّها برزت بباطن ما حوت __ عُبدت عبادة ربها المتعال
موسى بنور الكف منها وَالعصا __ عيسى وَيوسف حكمة وَجَمال
سرّ الخَليل وَآدم وَبنيهم __ غاذي الشيوخ وَمرضع الأَطفال
وَالقطب والأوتاد من غلمانها __ رقاً ومن أَمنت من الأَبدال
مصباح أَفئدة الأَحِبَّة شمسهم __ مفتاح مبهم معجم الأقفال
قال الشيخ الاستاذ احمد بن علوان اليماني
يا رَشادي يا منادي قم فَنادي في البلاد
نحن حور بل بدور بل سرور للعباد
وَالحبور وَالخمور وَالخدور للتنادِ
نحن هاميم آل حاميم نون ظاميم كل حادي
آل طه في علاها منتهاها نور بادي
آل طاسين آل ياسين كالشواهين الجيادِ
خمر صافي نور وافي حب شافي للفؤاد
حال حالي بزغيا لي طشت جالي للسواد
كَيفَ يَشتاق كل معتاق في سمر ساق كل وادي
كم تمنى يا معنى يا مكنى بالفساد
أَنتَ أَبكم لَيسَ تفهم ما يترجم أَم معادِ
قلت قيلا مُستَحيلا بين لَيلى وَسعاد
نحن باهوت الكراموت حجب لاهوت الأَيادي
خص عنا من يكنى بالمكنى بالرشاد
عين ما هو سر ما هو نور ما هو هاء هاديقال الشيخ الاستاذ احمد بن علوان اليماني
يا رَشادي يا منادي قم فَنادي في البلاد
نحن حور بل بدور بل سرور للعباد
وَالحبور وَالخمور وَالخدور للتنادِ
نحن هاميم آل حاميم نون ظاميم كل حادي
آل طه في علاها منتهاها نور بادي
آل طاسين آل ياسين كالشواهين الجيادِ
خمر صافي نور وافي حب شافي للفؤاد
حال حالي بزغيا لي طشت جالي للسواد
كَيفَ يَشتاق كل معتاق في سمر ساق كل وادي
كم تمنى يا معنى يا مكنى بالفساد
أَنتَ أَبكم لَيسَ تفهم ما يترجم أَم معادِ
قلت قيلا مُستَحيلا بين لَيلى وَسعاد
نحن باهوت الكراموت حجب لاهوت الأَيادي
خص عنا من يكنى بالمكنى بالرشاد
عين ما هو سر ما هو نور ما هو هاء هادي
ومن شعر الامام احمد بن علوان رضي الله عنه::
سارَت به خطراته :: وَحدت به زفراته
مترحلاً عَن كل ما :: كانَت به حسراته
تجري عَلى وَجَناته:: من شوقهعبراته
نحو الحَبيب مواصلاً :: غدواته روحاته
حَتّى أَناخ ببابه :: فاِستغرقته صفاته
فَلَها وَحار وَما رأى :: عميت عليه جهاته
لما بدت لفؤاده :: مستورة سبحاته
لَم يدر ما هو أَين هوَ :: تهوي به سكراته
وللشيخ احمد بن علوان اليماني
جاءَتك عينا .. من طور سينا
تَمشي الهوينا .. منهم إِلينا
طاؤوس طه .. جاني جناها
من متتهاها .. تحكي علينا
نحن الأَغاني .. ذات المَعاني
زهر الجَواني .. كالبدر عينا
عيناء غناء .. طير تغني
غصن تثنى .. يسرى وَيمنى
باللَه ميلي .. يا أَرمليلي
دستا وَجولي .. . سكراً لدينا
يا عين شغلي .. . يا سهم قتلي
إِذ أَبرزت لي .. . وَجهاً وَعينا
يا زيت زيتون .. . السر مكنون
يا ذات قانون ... الطيرسونا
قومي عَلى السور .. . من جانب الطور
بالرق منشور ... قرباً وبينا
واستقبلينا كي ... تخبرينا
عن مالكينا ... هل قابِلونا
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
وما مقصدي إلا تجود وتنعم
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يا منية النفس إنني
قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا إني قتلت بصارم
ولكن رمتني من رباها بأسهم
مهذبة الألفاظ مكية الحشا
حجازية العينين طائية الفم
لها حكم لقمان وصورة يوسف
ونغمة داوود وعفة مريم
ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس
وآلام أيـــوب وحـســرة آدم
كثيرون ماتوا.. بكينا عليهم
أقمنا عليهم صلاة الرحيل
وقلنا مع الناس صبرا جميلا
فهل كل صبر لدينا جميل؟
قرأنا الفواتح بين البخور
وقلنا: الحياة متاع قليل
نثرنا الفطائر فوق القبور
وفي الأفق تبكي ظلال النخيل
كثيرون ماتوا..
أهلنا عليهم تلال التراب
ولكنا لم نمت بعد لكن
لماذا يهال علينا التراب؟!
فما زلت حيا
ولكن رأسي بقايا ضريح
وما زلت أمشي
يقيد خطوي درب كسيح
وينبض قلبي
وإن كنت أحيا.. بقلب ذبيح
خواطر اللا محتجب
فؤادى الى هذا الجناب يسارع
وقلبى الى ربع الحقيقة ضارع
وعهدى قديم اسكر الروح ذكره
لان حياة الروح تلك المرابع
واذا نظرت عينى الى اى كائن
تغيب المبانى والمعانى سواطع
لان المعانى الشمس والكل انجم
اذا اشرقت فالنجم بالشمس طالع
احرم فى التكبير مشهد غيره
واشهد بالتنزيه اذ انا رافع
واسجد عن نفسى وفعلى فانيا
واسجد اخرى عن فنائى توابع
فان سجود العبد مثل طوافه
بسبع صفات اثبتتها الشرائع
لذاك اذا صليت صليت فانياعن
الكون والاكوان والنور لامع
وما صام الا عن سوى ما يحبه
لذلك عبد الذات فى القرب طامع
فسلمنى تلك الامانة بعد ما
تجلت على مراة قلبى الودائع
وبايعنى واختار ذاتى لذاته
فذقت مقام العبد حين ابايع