ندا الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشعر والثقافه الدينيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حسن البراعة حمد الله في الكلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 01/04/2014

حسن البراعة حمد الله في الكلم Empty
مُساهمةموضوع: حسن البراعة حمد الله في الكلم   حسن البراعة حمد الله في الكلم Emptyالسبت ديسمبر 27, 2014 5:30 am

حسن البراعة حمد الله في الكلم=ومدح أحمد خير العرب والعجم
سام على الجنس حام تم في شرف=من عهد سام وحام ثم في القدم

هو الكريم الذي إن عاد ذا ألم=عاد الشفاء له من ذلك الألم
ما استوفت السحب ما في جود راحته=ولا وفت مثلها بالعهد والذمم
وأعجب الخلق أن الجذع أن له=وذاك من بعض ما أوتي من الحكم
إن جار وقتك كن جار النبي فكم=عن جاره كف كف الخوف والندم
مُدِّ الأَكفَّ عَلى بابِ الكَريمِ فَفي = مدِّ الغَنِيِّ الغِنى عَن صاعِ ذي العَدَمِ
أخفى يَعوقُ اسمُه قِدماً وَحين بَدا = فَلَن يَعوق الرَدى عَن عابِد الصنَمِ
عَلا بِفَضل عَلى ظَهر البُراقِ وَمن = عَلى البُراق إِلى الغاياتِ في العِظَمِ
وَاِنشَقَّ بَدرُ السما لما سما كَرَماً = وَكَم رَفيع لهُ من أَصغر الخَدَمِ
مُحمَّدٌ أحمَدُ المَحمودُ مَبعَثُهُ = بِخَير ذِكرٍ بَدا مِن حامِد بِفَمِ
إِن قالَ فَهوَ يَقولُ الحَقَّ مُتَّصِلاً = بِالوَحي قُل عَنهُ مَهما قُلتَ مِن نِعَمِ
اللَه كَمَّلَهُ حُسناً وَمَلَّكَهُ = ملكاً كَبيراً بِهِ يَسمو عَلى الأُمَمِ
كَم سائِلٍ كانَ مَحروماً وَحينَ أَتى = لبابِهِ صارَ مَرحوماً وَلم يُضَمِ
اللَهُ أَكبَرُ ما أَحلى شَمائِلَهُ = وَقَد تقدَّسَ عن قَلبٍ وَعن ثَلَمِ
يَمِّمهُ ما دُمتَ في قَيدِ الحَياةِ وَقُم = يا مُطلَقَ الدَمعِ طَلِّق لَذَّةَ الحُلُمِ
بادِر إِلى البَدرِ كَي تَحظى بِدارَته = وَانزِل بدارٍ بِها ما شِئتَ من كَرَمِ
واصِل وَصَلِّ عَلى خير الأَنامِ وَقِف = سَلِّم عَلى المُصطَفى تَسلم مِن الأَلَمِ
عَلِّم رِكابَكَ تَقريباً إِلى عَلَمٍ = هادي البَرِيَّةِ مِن تَحريفِ دينِهِم
فَهوَ الَّذي فاقَ في خَلق وَفي خُلق = عَلى الأَنامِ وَفي حُكمٍ وَفي حَكَمِ
يَهدي الأَنامَ كَما يُهدي الأَمانَ لِمَن = قَد حَلَّ في بابِه قُم حُلّ وَاغتَنِمِ
فَصِّل مَدائِح فَضلٍ فيهِ جُملَتُها = تُكفى الدَسائِسَ مِن تَصحيفِ قَولِهِم
جَبرٌ لِكَسر الوَرى كَم جاءَ مِن خبرٍ = في فَضلِهِ وَهو خيرُ الرُسل كُلِّهِم
يُعطي الجَزيلَ يُغطي بِالجَميلِ وَما = شَحَّت أَياديهِ بَل سَحَّت عَلى الدِيَمِ
يا لاحِقَ الخَيرِ جدِّ السيرَ وَادنُ إِلى = جُلِّ المُنى فَهوَ في تَصريفِ مُحترمِ
بَدرٌ رَفيعٌ شَفيعٌ في العُصاةِ كَما = أَغنى العُفاةَ نَدى كَفَّيهِ عَن نَدَمِ
فَكَم وَفى وَعَفا عَمَّن جَنى وَجَفا = وَمُذ أَجارَ أَجادَ الفِعلَ بِالهِمَمِ
مَن ذا يُضارِعُ من سَنَّ الهُدى وَسَعى = في سَدِّ باب الرَدى عن كُلِّ مُهتَضَمِ
عِلمٌ وَحِلمٌ فَبادِر بِالمسيرِ إِلى = نِعمَ المَصيرِ بِخَير الخَيلِ وَالنعَمِ
مَن زارَ صارَ يُناجي من حِمى وَحَوى = عزّاً وَفاحَ بِما قَد فاهَ مِن كَلمِ
يا ناظِراً ناضِراً يَزهو بِرَوضَتِهِ = تشابَهَ الحُسنُ وَالإِحسانُ في حَرمِ
فَلُذ بمحترمٍ كَم حازَ مِن كَرَمٍ = مُرَدِّدُ الطرفِ فيهِ باتَ في نِعَمِ
لا تَنسَ سَل حضرَةً يَحلو مُكَرَّرُها = من بَعدِ قطعٍ وَيَكفي في رَجا الكَرَمِ
وَقى وَقالَ ابشِروا فَالنارُ لَيسَ لَها = في أمتّي طَمعٌ تيهوا عَلى الأُمَمِ
فَمن أَدارَ فَماً في مَدحِه فَلَقَد أَفادَ جوهَره اللَفظيُّ في القِيَمِ
من حَجَّ أَو زارَ لا أَوزارَ تركَبُهُ وَباتَ في جَنَّةٍ في أَشرَفِ الخِيَمِ
زَيَّنتُ بِالحَمدِ أَقوالي مُنظَمّةً في المَدحِ إِذ كانَ أَقوى لي عَلى الخِدمِ
تَلفيقُ عُذري عَنِ التَوفيقِ أَقعَدَني سِر بي فَقَد ضاقَ بي سربي من الأَلَمِ
إِن فاضَ ريحٌ لِرفو العَيب قُم لِتَرى أَوفى ضَريحٍ لَدَيهِ مَنبَعُ الكَرَمِ
فَراسِخٌ عَذُبَت أَمّا الغَرامُ بِها = فَراسِخٌ وَفَمي راوٍ لكُلِّ فَمِ


كَم ناقِصٍ عَمَّهُ نَوالُهُ فَإِذا = نَوى لَهُ العَبدُ سَعياً فاضَ عَن أمَمِ
بَحرٌ إِذا زادَ عَمَّ البَحرُ أُمَّتَهُ = بِستره وَالوَفا جَبرٌ لِكَسرِهِم
كافٍ مُكافٍ لِراجيه وَمادِحه = وَكَم بِهِ صَحَّ طَرفٌ قَد وَهى وَعَمِ
كَم جادَ ثُمَّ أَجادَ الفَضلَ مِن يَدِه = وَمَنطِقٍ بِصحاح الدُرِّ مُنتَظِمِ
فَلُذ بِواسِطَة العِقدِ النَفيسِ فَكَم = حَمداً لَهُ جَلّ عَن حَدٍّ لَهُ بِفَمِ
وَظاهِرُ النيلِ وافٍ وافِرٌ كَرَماً = وَطاهِرُ الذَيلِ وَالأَفعالِ وَالشِيَمِ
ما حَلَّ أَرض عُفاةٍ وَهيَ جادِبَةٌ = إِلا وَحَلَّت أَيادي الوابِلِ الرَذِمِ
عَوّد إِلى بقعَةٍ عَزَّ البَقيعُ بِها = وَالقَلبَ عَوِّدهُ بِالتَردادِ وَاِستَلمِ
يُقري وَيُقريك ما تَرجوهُ من كَرَمٍ = ديناً وَدُنيا بِلا مَنٍ وَلا سَأَمِ
في مَنِّهِ طَيِّبَةٌ من طيبهِ ظَهَرت = في طَيبَةٍ قُم فَهَذي طيبَةُ الحرمِ
حَشى الحشا رَبُّهُ غَيباً زَكى فَحَشا = يَكونُ يَوماً عَلى غيبٍ بِمُتَّهَمِ
زوا زَوايا المُصَلّى فَضلُ حُجرَتِهِ = عَلى سِواها بِتَرفيلٍ مِن الكَرَمِ
إن عادَ عاداكَ بعد الصَفا كَدرٌ = فَاِنهَض لَهُ كَم غَريبٍ في حماهُ حُمي
وَكَم بِهِ صَحَّ مُعتَلٌّ وَلاحَ لَهُ = نورٌ وَنارٌ من التَوفيقِ وَالهِمَمِ
بَدرُ التَمامِ الَّذي أَحيا بِطَلعَتِهِ = لَيلَ التَمامِ مُضافَ اليَوم بِالخدمِ
تَكفي بَراعَتُهُ تَشفي بَلاغَتُهُ = مَسامِعاً حلَّها التَشويشُ بِالصَمَمِ
قَد رادَفَ السَهمُ كَفَّ الشَهم في حِكَمٍ = وَزاوَجَ الفَضلُ مِنهُ الفَضلَ في كَلِمِ
بادِر بِقَلبٍ إِلى بابٍ تُؤَمِّلُهُ = لَم يَستَحِل عَنكَ فيما رُمتَ مِن نِعَمَ
مُعطٍ أَبا عَدَمٍ مُدنٍ أَبا ضَرَمٍ = مُرضٍ أَبا نَدَمٍ مُدعٍ أَبا طُعُمِ
مُدنٍ إِلى فيض فَضل ضيفَ راحَتِهِ = فإِن سَرى أَو رَسا لَم يَخش من نَدَمِ
في الحَشرِ يَشفَعُ في العاصي وَيَعرِضُهُ = وَقَد حَماهُ عَلى حَوضٍ لَه شَبِمِ
عَلَيكَ بِالسَمعِ من أَخبارِهِ تَرِبَت = يَداكَ هَذا حَديثُ المُفرد العَلَمِ
مَن يَفتَحِ العَينَ في علم يَصيرُ بِهِ = بَينَ الوَرى عَلَماً يَجعَلهُ في الأمَمِ
مَعنى فَضيلَتِهِ في الحِجر مُشتَهرٌ = وَالعَقلُ يَشهَد أَنَّ القَدرَ في عِظَمِ
مِن وَصفِهِ لأَبي تَمّامَ مرتبةٌ = فيها أَبو الطَيِّبِ المَشهورُ لَم يَقُمِ
خَيرُ الكَلامِ كَلامُ الخَير فَاِرمِ بِهِ = عَكسَ الجَميل مَع التَبديلِ تَستَقِمِ
من يَفعَل الخَيرَ في قَولٍ يَفوهُ بِهِ = وَيُحسِنُ القَولَ في خَيرٍ فَلَم يُضَمِ
قَد يَجمعُ المالَ شَخصٌ غير آكلهِ = وَيَأكُلُ المالَ غَير الجامِعِ النَهِمِ
فَوَفِّ افدِ امدَح احمَد جُدَّ مُدَّ أَعِد = شَنِّف أَجِد خُصَّ عمِّم طِب أَقِل أَقمِ
بادِر وَزُر وَاِبتَهِج وَانزِل وَصَلِّ وَصُم = وَلُذ وَخُذ وَخُذ وَاغتَنِم وَاشكُر وَقُل وَقُم
واصِلهُ يَعطِف وَسَل يَشفَع وزُرهُ يَجُد = وَاطلُب يَزدكَ وَمل يَصفَح وَدُم يَدُمِ
عَفوٌ بِلا عَتَبٍ صَفوٌ بِلا كَدَرٍ = فَضلٌ بِلا مِنَنٍ عَدلٌ بِلا شَمَمِ
تَقَسَّم المَدحُ لِلمُدّاحِ فيهِ عَلى = قطعٍ وَوَصلٍ وَتَجريدٍ وَمُنعَجِمِ
دَواء دائِي ورودي دَار ذي أَدبٍ = وَدَع زروداً وذَر زَوراء ذي إِرَمِ
مؤيدٌ ظاهِرٌ لاحَت سَريرَتُهُ = عَن كُلِّ فَنٍّ غَريبٍ من بَديع فَمِ
بَحرٌ بِساحِلِهِ فيضٌ لِسائِله = فَسَل تَنَل خيرَ خَمسٍ تمسِ غير ظَمي
مُحمَّدٌ مُكملٌ بِخَير مُتَّصَفٍ = مُجَمّلٌ مُخبرٌ بِغير مُتَّهَمِ
بعِلمه نَقتَفي تَيسير منهجِهِ = بِحِلمِهِ نَكتَفي تَعسير مُغتَنمِ
عَدُوُّهُ مُهملٌ عارٍ وَصارَ لهُ = عارٌ وَما لاحَ إِلا وَهو كَالعَدَمِ
زَينٌ تَقِيٌّ بَيّنٌ شَفِقٌ = بِضَيفِ بَيتِ غنيٍّ بتّ في شِيَمِ
أَتَمُّ ظِلٍّ نَعيمٌ ضِمنَ حُجرَتِهِ == فَلُذ وَزُر ثُمَّ زِد تَربَح تُعَن وَنَمِ
نَجيبُ أَصلٍ شَفيقٌ حلَّ في حَرمٍ = في دارِ ذي هِمَمٍ في حالِ ذي كَرَمِ
كَنزٌ جَلا ضُرَّ غِشٍّ ذاكَ لي سَندٌ = فَثِق تُصِب حَظَّ خَطٍّ عِزَّةً وَهمِ
مُوَزَّعُ الفَضل وَالأَكوانُ شاهِدةٌ = بِالاتِّفاقِ لِمَعنىً خُصَّ بِالحِكَمِ
حَطَّ الإِلهُ بِهِ عَن آدَمٍ زَلَلاً = وَعاشَ بِالبرد إِبراهيمُ في الضَّرَمِ
مِن أَجلِه عامَ نوحٌ في سَفينَتِه = وَعادَ يونسُ من أَحشاءِ مُلتَقِمِ
دَنا بِه يوسفٌ من بَعد غُربَتِهِ = وَفازَ موسى بهِ في اليَمِّ من عَدَمِ
رَقى بِه الروحُ عيسى حَيثُ لاذَ بهِ = وَطابَ أَيّوبُ من ضُرٍّ وَمِن سَقَمِ
سَمَوتَ يا خَير خَلقِ اللَهِ قاطِبَة = بدءاً وَختماً بِما أوتيت من كَرَمِ
وَحَيثُ قيلَ لِموسى اخلع وَقف أَدَباً = سُئِلتَ شَرِّف وَدُس بِالنَعلِ وَالقَدَمِ
لَولاكَ ما كانَ مَخلوقٌ يَلوحُ وَلا = بَعث وَلا جَنة يا شافِع الأُممِ
أَنتَ المُرادُ فَما سعدى وَجيرَتُها = وَما سُعادُ وَما عُربٌ بِذي سَلَمِ
لَكَ الفخارُ الَّذي ما نالَهُ أَحدٌ = يا مَن مَعاليهِ لَم تُدرَك وَلم تُرَمِ
لاذَ البَعيرُ بِهِ وَالذِئبُ صَدَّقَهُ = وَكَلَّمَتهُ ذِراعُ السُمِّ في الدَسَمِ

هُوَ الَّذي شاعَ تَسبيحُ الطعامِ لَهُ = مع الحَصى وَانشِقاقُ البَدر في الظُلَمِ
صَلّى وَصامَ وَطافَ البَيتَ ثُمَّ طَوى = وَقامَ لِلَّهِ بِالتَقوى وَلم يَنَمِ
اللَّهُ شَرَّفَهُ اللَهُ عَظَّمَهُ = اللَهُ كَرَّمَهُ في الحِلِّ وَالحَرَمِ
عَلَيهِ سَلَّمتِ الأَحجارُ ناطِقَةً = وَالطَرفُ رُدَّ بهِ وَالطرف عَنهُ عَمي
وَسَلَّم الضَبُّ وَالثعبانُ كَلمَهُ = وَالجِنُّ بِالشرح حَتّى الميتُ في الرَجَمِ
وَالأَنبِياء جَميعاً مع جَلالَتِهِم == وَفَضلهم فاقَهُم كَالبُرء في السَقَمِ
كُلٌّ بِالاسمِ يُنادى وَالحَبيبُ لَهُ = عِزٌّ بِيا أَيُّها بِالرَفعِ وَالعِظَمِ
رَدَّ الشِفاءَ عَلى المَرضى بِدَعوَتِهِ = ظَلّوا بِخَيرٍ وَلَم يَشكوا مِنَ الأَلَمِ
مَشى أَديمَ الثَرى صارَ التُرابُ بِه = مُطَهِّراً لِلوَرى مِن وَطأةِ القَدَمِ
تَشريعُهُ تَمَّ في حِلٍّ وَفي حَرَمٍ = كَجودِه عَمَّ في عُربٍ وَفي عَجَمِ
بُرهانُ دينٍ قَويمٍ جامِعُ الحِكَمِ = وَنورُ رَبٍّ قَديمٍ دافِعُ النِقَمِ
مُحمَّدٌ في نَعيمٍ كامِل النِعَمِ = مُؤَيَّدٌ من كَريمٍ شامِل الكَرَمِ
تَصريعُ أَعدائِهِ في البُعدِ وَالأُممِ = حَتمٌ عَلى من هداهُ اللَهُ في الأُمَمِ
إِن كانَ مَدحٌ فَقُل في الظاهِر الشِيَمِ = أَكُلُّ لفظٍ يَفوقُ الدُرَّ في القِيَمِ
مَن رامَ أَن يغنَم العلياءَ من عَلَمٍ = وَأَن يَفوزَ فَبِالمَسعى إِلى عَلَمِ
يا أَيُّها العاشِقُ الساعي عَلى القَدَمِ = مُقَصِّراً كَيفَ لا تَسعى عَلى القِمَمِ
شَرط المَحَبَّةِ أَن تَسعى إِلى حَرَمٍ = في ضِمن طَيبَتِهِ ما شِئتَ من كَرَمِ
تَرصيعُ فَضل المَديحِ الظاهِرِ الحِكَمِ = تَنويعُ فَضل المَليحِ الطاهِر الحَكَمِ
بَدرٌ عَلى عَلَمِ بَحرٌ عَلى كَرَمٍ = فَخرٌ عَلى هِمَمٍ شُكرٌ عَلى نِعَمِ
في السجع ذو كَلمٍ كَالبُرءِ في سَقمٍ = أَو بَحر ذي كرم أَو دُرِّ ذي حِكَمِ
باهي السريرةِ وضّاح البَصيرَة بَس = سامُ المُنيرة يَجلو الدرَّ في الكَلِمِ
رَقى عَلى نَسَقٍ بِالحُسن في فَلقٍ = وَسارَ في أُفقٍ وَعادَ في غَسَمِ
نِعمَ المُلَمَّعُ في القياه من نعمٍ = نَعَم بهِ وَبِما يُبديهِ مِن نَعَمِ
تَوشيعُ أَفضالِهِ في الكَونِ مُشتَهِرٌ = بِطاعَةِ الفِئَتَينِ العُربِ وَالعَجَمِ
وَالرفعُ وَالنَصبُ وَالتَمييزُ خُصَّ بِمَن = تَرشيحُ أَخبارِهِ من مُبتَدا القِدَمِ
سَمِّط بِمُكتَملٍ بِالخَيرِ مُشتَمِلٍ = في البَذلِ مُحتَمِلٍ لِلخَلقِ كُلِّهم
مِفتاحُ مَرحمةٍ كَشّافُ مؤلمةٍ = تبيان تجزِئةٍ مِصباحُ ذي ظُلَمِ
ذو نائِلٍ عَمِمٍ لِسائِلٍ عَدِم = كَوابِلٍ رَذِمٍ في ماحلٍ غَمِمِ
وَفِعلُهُ فاقَ أَفعالَ الوَرى كرماً = وَقَولُهُ راجِحٌ عَن وَزن قَولِهِم
شَطِّر بِمُقتَدرٍ كَالسَيفِ مُشتَهرٍ = بِالصِدقِ في كَلمٍ وَالحَقِّ في حِكَمِ
مُستَفضَلٍ فاضِلٍ مُستَحسنٍ حَسَنٍ = مُستَكملٍ كاملٍ مُستَعظمٍ حَكَمِ
قَد جُلَّ خالِقُه عَمَّن يُماثِلُهُ = وَعَزَّ باعِثُه عَن مدرَكِ الفَهِمِ
مَحمودُ قَولٍ نَبيٍّ قَد حَمى وَكَفى = مَشكورُ فِعلٍ شَفيعٌ في ذَوي الجُرَمِ
وَأَكرَمُ الرُسل بَدرٌ قَد رَقى وَسَما = وَأَشرَفُ الأَنبِيا من قَبلِ خَلقِهِم
إِن ضاقَ صَدرُكَ من ذَنبٍ وَلُذتَ بِهِ = نِلتَ الرِضى وَالمُنى من بارِىء النَسَمِ
من زَمزَم اشرَب وَطُف وَاطرب بكعبتهِ = قَد زَمزَمَ السَعدُ لِلمَوصولِ بِالحَرَمِ
مِن أَينَ لِلنّاسِ بَيتٌ يُستَطافُ بِهِ = أَو يُستَجادُ بِهِ مِن زلَّةِ القَدَمِ
لم لا يُشَبَّبُ بِالآمالِ ذو فَرَحٍ = هُنِّيت يا قَلب هذا مَنزِلُ الكَرَمِ
وَالقُربُ قَد لاحَ وَالابعادُ مُنقَطِعٌ = وَالطَردُ وَالعَكسُ زالا عَنكَ فَاِغتَنِمِ
لكسوةِ البَيتِ تَطريزٌ بِمُحتَرمٍ = في سِلكِ مُحتَرَمٍ في ظِلِّ مَحتَرَمِ
لزومُ غَير حِمى المُغني لِسائِلِهِ = ما لَيسَ يَلزَمُ فَالزَم مورِدَ الحَكَمِ
كَم أُبدِعَت لِحَبيب الحَقِّ من كَلِمٍ = كَم نُوِّعَت لِطَبيب الخَلقِ من حِكَمِ
كَم رَدَّ يَوماً عَلى صَدرِ الوَغى عَجُزاً = كَم شَدَّ عَزماً بِسَيفٍ باترٍ وَكَم
فَمي يُخَبِّرُ وَالأَكوانُ شاهِدَةٌ = بِفَضلِهِ فَلِيَ البُشرى بِصِدقِ فَمي
حُمي من النارِ عَبدٌ في شَفاعَتِهِ = كَما عَلى ضِدِّه جَمرُ الجَحيمِ حُمي
تهدّمَت في الوَرى أَعداءُ مِلَّتِهِ = فَلَيسَ يُنظَرُ مِنهُم غَيرُ مُنهَدِمِ
جَرى دَمي بِاِمتِزاجِ الحُبّ في شَغَفي = بِمَدحِهِ فَالهَنا عِندي بِمَزج دَمي
في حُبِّهِ رُمِيَ القَلبُ المَشوقُ بِهِ = يا نَفسُ جُدّي وَمِن فيضِ الجَوادِ رُمي
بَحرٌ وَمادامَ لِلغَيثِ البَقا أَبداً = البَحرُ باقٍ وَقطرُ الغَيثِ لَم يَدُمِ
وَكَم بِه حازَتِ الراجونَ من نِعَم = وَكَم بهِ أَضحتِ الناجونَ في نِعَمِ
عَزَّت مَعانيهِ إِدراكاً عَلى فَهِمٍ = مِن الأَنامِ وَجَلَّت رِفعَةً فَهِمِ
وَلُذ بِمَن نالَ مِن مَولاه تسميةً = ما نالَها من نَبِيٍّ في الأَنامِ سُمي
مُحمَّدُ المُصطَفى شانيهِ في لَهَبٍ = عَمى مُعانِدُهُ وَالقَلبُ منهُ عَمِي
هُوَ الشَفوق الَّذي قالَ النَزيلُ بِهِ = نَعَم كَريمٌ وَلَم يَمنَعكَ مِن نَعَمِ
لا خَوفَ يُدرِكُ عَبداً باتَ مُحتَمِياً = بِحاكِمٍ عادِلٍ أَو شافِعٍ حَكَمِ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1964.yoo7.com
 
حسن البراعة حمد الله في الكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حسن البراعة حمد الله في الكلم
» ألا يارسول الله اني مغرم
» قال الحسن البصري رضي الله عنه
» ابن عطاء الله السكندري.
» يا رسول الله يا سندي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ندا الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: