غار الفؤاد على ظَبْـيٍ بذي سَلمِ
فصاده الرِّئمُ بين البان والـعلمِ
وسـامـة الرِّئمُ جـذلاناً وقـيَّده
سلاسل الحب والأشواقِ للـحــرمِ
وجاءه السهمُ يَشفـي من حلاوتـه
قلباً تَسَـوَّرَ بالآثـام والــســقمِ
وهاجَهُ الشوق والأشواق هائمـةٌ
والدمع ينبضُ فوق الوجه كالوَشِـمِ
فحبذا الصيدُ والصيّادُ في شَرِكٍ
وحـبذا زفـراتُ الأَسْرِِ والألــمِ
هناك أدرك أن الرِّئمَ أوصلـه
إلى النبيِّ إمام العُربِ والعجــمِ
مّـحمـدٍ سيِّدِ الأسـياد قاطـبةً
وسـيِّد الحُـسْـنِ والآلاءِ والشيــمِ
****************
إني لأخفض قلبـي في مودّتِهِ
في غُرَّة الشمس أو في غَيْهَبِ العَتـمِ
صَلَّتْ عليه مع الأفلاك أنفُسُنـا
والوحش صلّى مع الآساد في الأَكَـمِ
والضَّبُّ والجَذْع والأنسامُ مؤمنةٌ
والإنسُ والجنُّ قد صَفُّوا على قَـدَمِ
لا يُنكرون أبا الزهراء حُبَّكُمُ
هيهات يُنْكَـرُ حـب غير منكتــمِ
محمد وارتشاف النور من قمر
أنواره سطعـت من أجمل الكَلِــمِ
أنواره بضياء العرش قد مُزِجَتْ
فأشرق النور في داجٍ من الظُـلَـمِ
نور الهداية بعض من شمائله
من رَامَ جَمْـعَ ضياء الشمس لم يَـرُمِ
روحي بذكر رسول الله في طَرَبٍ
والعين بالعشق لم تهدأ ولم تـَنَـمِ
والقلب في كَنَفِ المختار ذو أمل
من حوضه رَشَـفَاتُ الخير والنّعـمِ
يا من تغافل عن فـوز ومَأثُرَةٍ
أمسك بـحـبل رسول الله تستقــمِ
****************
تنزه الله عن قـول ومفسـدة ٍ
تُدْعَى وعن لَغَطٍ يُحكى وعن تُهَــمِ
يا من أطاع هوى نَفْسٍ وشهوتها
أما كففت بِنُذرِ الشيب والهــرمِ
أم أنّ ذا الشيب قد عادت بشائره
وراح يـرتع بين الـعَـجْزِ والسـأم
هل الشباب تعافى بعد أَنَّـته
وأمطر الـروحَ ماءُ المُزْنِ والدِّيَـمِ
يا رافع الذَّنْبِ مثلَ التاجَ في كِبَرٍ
أما شعرت بجمر الذنب والـنـدم
أما جعلت عيون الدمع واكفة
أم أنت عن طلب الغفران في صمم
سبحانك الله كم في الأرض من لغطٍ
وكم تأله بين الناس من صـنــم
وكم تجبر بين الناس منهـزم
وفاز صحـيـح القلب بالـسـقــم
أستغفر الله من ذنب رضيت به
وأحمد الله منشـي الخلق من عـدم
ثم الصلاة على خير الورى شرفاً
نبـع الطهـارة والإيمان والحـكـم
يا سيد الخلق في الرايات فُرْقَتُنَا
وفي النفوس خنوع غير مـكتتــم
يا سيد الخلق في أصلابنا وهنٌ
ونحن أعجز من ذَرٍّ على رمــــم
يا سيد الخلق في أحلامنا صَلَبُوا
عزم الرجال فمات الـعزم كالحلــم
يا سيد الخلق قد أَنَّتْ مضاجعنا
من شدة النوم أو ومن عيشة الخَدَمِ
يا سيد الخلق كم في القول من سَعَةٍ
والخطب أعظم من قولي ومن نُظمي
فكم أهين رسول الله في بلـد
وكم أُهـين كتاب الله في الأمــم
وتبلغ الثورة الكبرى مقاصدها
ويُتطـلَب الـحق بالأوتـار والنغــم
ويَرجعُ الجَمْعُ مغرورا بنهضته
فالحـمـد لله تَمَّ الأمـر فـي سَـلَــمِ
يا سيد الخلق قد ثرنا على رسم
ونحن من بدأ التشـويه في الرُســم
ونحن من جعل التشويه ديدننا
فَشُوِّهَ الـدين من أشداق مـبـتســم
مذبذبون فلا حَيٌّ يناصرنا
وخانعـون كشـأن الـشَـاءِ والنَّعَــمِ
مشتتون كأيدي القوم من سبأ
أصابهـا الله في سـيـل من العـــرم
يا سيد الخلق كم في الدار من فِـتنٍ
أُوارهـا الـجهـل بالإسـلام والقيـــم
يا سيد الخلق قد هانت رجولتنا
وضاعـت الناس بين السيف والقلـــم
روحي بحب رسول الله هائِمَةٌ
ولن أقـول سـواها نـاطقـاً بفــــم
فداك روح مُحِب عاشق وَصِبٍ
يا غُـرَّةَ المجد يا نوراً بــذي سلـــم
يا رب صلِّ على الهادي وشيعته
والآل والصـحـب والأخـيـار كـلهــم
يا رب صلِّ صلاة دائماً أبداً
على النبـي شفـيع العرب والعجــــم
واغفر خطيئة من أثامه عَظُمَتْ
من زلـة القول أو من زلة القـــــدمسـبـيــل الــعـــلاج
تعالـج بالتطبّـب كــل داء وليس لداء ذنبك مـن عـلاج
سوى ضرع إلى الرحمن محض بنيـة خائـف ويقـيـن راج
وطول تهجـد بطـلاب عفـو بليـل مدلـهـمّ السـتـر داج
وإظهـار الندامـة كـل وقـت على ما كنت فيه من اعوجـاج
لعلك أن تكون غـدا عظيمـا ببلغـة فائـز مسـرور نـاج
سـبـيــل الــســـرور
وإن صافيت أو خاللـت خـلا ففي الرحمن فاجعل من تؤاخي
ولا تعـدل بتقـوى الله شيئـا ودع عنك الضلالة والتراخـي
فكيف تنال في الدنيـا سـرورا وأيام الحيـاة إلـى انسـلاخ
وإن سرورهـا فيمـا عهدنـا مشوب بالبكـاء وبالصـراخ
فقد عمي ابـن آدم لا يراهـا عمى أفضى إلى صمم الصماخ
سـبــيــل الـغــنــى
اغن عن المخلـوق بالخالـق تسد على الكـاذب والصـادق
واسترزق الرحمن مـن فضلـه فليـس غيـر الله مـن رازق
من ظـن أن النـاس يغنونـه فليـس بالرحمـن بالـرائـق
قصيدة رائعة للإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
--------------------
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة )
حديث انفرد به الدارمي
تؤرقني كثيراً ذكرياتي .... وتأسرني طويلاً أمنياتي
فليس الغانيات أسرن قلبي ....وما أرقي لأجل الغانيات
اقض مضاجعي مجدُ تلِيدُ ....فقدناه بأيد خائنات
فقد كنا أسوداً في البرايا ....فتكنا بالوحوش الضاريات
فكم خضنا حروباً للمعالي.... وجلنا بالجياد الصافنات
حملنا راية الإسلام فخراً ....وجدنا بالنفوس الغاليات
صحبنا في دروب العز موتاً ....زهدنا في الديار الفانيات
أنخنا هيبة الرومان قهراً.... وقدناهم ألوفا كالشياة
سلوها ساحة الإفرنج عنا ....وكم جدنا دماء زاكيات
شربنا في طريق العز مراً ....وطئناها دروباً شائكات
نشرنا في المدى أصداء عدلًٍ ....أتينا للدنا بالمكرمات
أخذنا من ضياء الشمس نوراً ....أضأنا في القلوب المظلمات
أجبنا صرخة المقهور ظلماً ....وكفكفنا الدموع الباكيات
أقمنا دولة الاسلام فينا ....فمكنا حدوداً شاسعات
فهل نبكي على ذكرى حبيب ....ونربط جاشنا بالذكريات
أقض مضاجعي جسدًٌ تهاوى ....وأثخن بالجراح الداميات
أقض مضاجعي يا صاح قومُ ....تنادوا في رحاب المنكرات
مآسي المسلمين بكل قطر ....يناديهم أنين المسلمات
فكم هبوا لنجدتهم بشجب ....أغاثوهم كغيث المرسلات
فصبراً أمة التوحيد صبراً ....تحلي بالتصبر والثبات
فإن طال الظلام فليس يبقى.... سيقهر بالشموس المشرقات
أليس الفجر يعقب كل ليل ويأتي.... اليسر بعد المعسرات
فعند الفجر نسلك كل فج ....ونحشر أرضهم بالعاديات
سنمطر حصنهم لهباً وناراً.... ونملؤ بحرهم بالجاريات
سنكسر غمده إن قد عصانا.... ويفتق بالرقاب العاتيات
سيرجونا العدو إذا وثبنا.... لنرويها سيوفاًً ظامئات
غداً سنضيء وجه الأرض عدلاً ....ونبنيها حصوناً شامخات
تعانقنا الجموع إذا أتينا.... لنقطفها ثماراً يانعات
فكل غد لناظره قريب ....سيعقب ذلنا نصر مواتي
(هذه أبيات قرأتها لأحد الشعراء فأحببت أن أهديها الى زوار المنتدى
أرجو من الله سبحانه وتعلى أن تعجبكم)