الشيخ صالح الجعفري
الاسم والنسب
هو الإمام الشيخ صالح بن السيد محمد بن السيد صالح بن السيد محمد بن السيد رفاعي بن السيد صالحين بن السيد أحمد بن السيد عمر بن السيد محمد بن السيد عمران بن السيد محمد بن السيد مرجان بن السيد حمودة بن السيد عبد الكريم بن السيد حسين بن السيد ناصر بن السيد محمد -الملقب بشكلب- بن السيد حمري بن السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد عبد الله -الملقب بالمبارك- بن السيد محمد بن السيد علي العلوي بن الأمير حمد بن السيد محمد بن السيد محمد أبو جعافر بن السيد يوسف بن السيد إبراهيم المغربي بن السيد عبد المحسن بن السيد حسين الفاسي بن السيد محمد أبو نمي بن السيد موسى الجوني بن السيد يحيى بن عيسى بن السيد علي التقي بن السيد المهدي بن السيد الحسن الخالص -الملقب بالعسكري- بن السيد علي الهادي بن السيد محمد بن الجواد بن السيد علي الرضا بن السيد موسى الكاظم بن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد الإمام علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين بن مولانا الإمام علي زوج البتول السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء بنت سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
المولد والنشأة
ولد في «دنقلة» شمال «السودان»، في 15 جمادى الآخرة سنة 1328هـ-1911م، وترجع أصوله إلى «إسنا» من صعيد «مصر»، حيث خرج منها جدُّ أبيه إلى «السودان».
نشأ بين ربوع مدينة «دنقلة» نشأة دينية، أساسها طاعة الله تعالى ومتابعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومحبته.
اشتهرت أسرته الكريمة بالعلم والتقوى والصلاح والكرم، ومدارسة القرآن الكريم، فقد تعلم القراءة والكتابة، وحفظ القرآن الكريم وأتقنه على يد تلميذ جده الشيخ سيد حسن أفندي في مسجد «دنقلة» العتيق، وقد كان لجده السيد صالح رفاعي رضي الله تعالى عنه كُتَّاب، تخرج فيه على يديه خلق كثيرون من حفاظ القرآن.
السيرة العلمية:
وفد الشيخ -رحمه الله تعالى- إلى «مصر»، ليتلقى العلوم بالأزهر الشريف، وقد كان حضوره إلى «مصر» للالتحاق بالأزهر بإشارة من شيخه سيدي عبد العالي، وعن ذلك يحدثنا الشيخ -رضي الله تعالى عنه- فيقول: «قبل مجيئي إلى الأزهر جاء أحد أهل البلد، بأول جزء من «شرح النووي على صحيح مسلم»، فاستعرته منه وصرت أذاكر فيه، فرأيت في منامي سيدي عبد العالي الإدريسي -رضي الله تعالى عنه- جالسًا على كرسي، وبجواره زاد السفر، وسمع من يقول: إن السيد يريد السفر إلى مصر، إلى الأزهر، فجئت وسلمت عليه، وقبّلت يده، فقال لي مع حدة: العلم يؤخذ من صدور الرجال لا من الكتب، وكررها، فاستيقظت من منامي، وقد ألهمني ربي السفر إلى الأزهر».
وقد تلقى العلم بالأزهر الشريف، على يد نخبة من كبار العلماء العاملين، وحصل على الشهادة العالية والعالمية، مع إجازة التخصص في التدريس من كلية الشريعة الإسلامية.
من شيوخه:
* الشيخ يوسف الدجوي رحمه الله، الذي يقول عنه الشيخ صالح رضي الله عنه: «وكان من العلماء العارفين، وقد لازمت درسه بعد صلاة الصبح بالجامع الأزهر الشريف، بالرواق العباسي سبع سنين، وكان السيد الحسن الإدريسي إذا جاء من السودان يلقاني في درسه وبعد الدرس يسلم على الشيخ، فيفرح فرحًا عظيمًا، فيقول: السيد أحمد بن إدريس قطب، لا كالأقطاب».
وقد حضر عليه التفسير من سورة محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- إلى آخر سورة الناس، ثم شرح «البخاري» بعده، ثم ذكر الشيخ صالح: أنه كان يحفظ القرآن الكريم بالتجويد والقراءات، ويذكر أقوال المفسرين، ويعرب الآية إعرابًا دقيقًا، ويبين الألفاظ اللغوية فيها، ويتعرض للأحكام الفقهية على المذاهب، وكان يقرأ الحديث بالسند، ويترجم لرجاله ترجمة طريفة، ويذكر أقوالًا كثيرة قيّمة في أدلة التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ذكر أكثرها في مجلة الأزهر، المسماة وقتها: «نور الإسلام».
* الشيخ علي الشايب.
* الشيخ محمد بخيت المطيعي.
* الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي.
* الشيخ حسن مدكور.
* الشيخ عبد الرحمن عليش.
* الشيخ محمد أبو القاسم الحجازي.
* الشيخ عبد الحي الكتاني.
* الشيخ أبو الخير الميداني، شيخ علماء سوريا.
* الشيخ أحمد الشريف الغماري.
* الشيخ عبد الله الغماري.
* الشيخ علي أدهم المالكي السوداني.
* الشيخ حسن المشاط، من علماء «مكة المكرمة».
* الشيخ مصطفى صفوت.
* الشيخ عبد الحليم إبراهيم.
* الشيخ أبو يوسف.
* الشيخ محمد الحلبي.
* السيد عبد الخالق الشبراوي.
* الشيخ محمد عطية البقلي.
* الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي المالكي.
* الشيخ محمد العناني، شيخ السادة المالكية.
* الشيخ الدليشني.
* الشيخ سلامة العزامي.
* الشيخ صادق العدوي.
* الشيخ أحمد وديدي، من بلدة «رومى» بـ«السودان».
* الشيخ علي محمد، إمام وخطيب مسجد «دنقلة».
* الشيخ سيد حسن أفندي.
* الشيخ علي بن عوف.
* الشيخ أحمد النجار.
هذه الكوكبة من العلماء العاملين العارفين، كان لهم عظيم الأثر في سعة علم الشيخ -رضي الله تعالى عنه- مع ما وهبه الله من ذكاء وقوة حافظة، فأكب الشيخ على دروسه وجاهد وثابر حتى نال الشهادتين العالية والعالمية من الأزهر الشريف، ثم أصبح صاحب حلقة ومدرسًا بالأزهر الشريف.
تلاميذه:
يعد الإمام الشيخ مدرسة تخرج فيها الكثير والكثير من العلماء العاملين في حقل الدعوة إلى الله، لكن نذكر هنا صفوة من هذه النخبة المباركة، وذلك على سبيل الإجمال لا الحصر:
* السيد محمد علوي المالكي.
* الأستاذ الدكتور علي جمعة.
* مسند الإسكندرية: الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد الباعث الكتاني.
* الأستاذ الدكتور سعد سعد جاويش.
جهوده العلمية:
عُين الشيخ مدرسًا بالجامع الأزهر الشريف، أما قصة تعيينه فيحدثنا عنها الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي، فيقول: «ومن مواقف الشيخ التي بلغ التأثير فيها روعته، موقفه في رثاء أستاذه الكبير الشيخ يوسف الدجوي -رضي الله تعالى عنه- فقد كنّا طلابًا في كلية اللغة العربية، ونادى الناعي منذرًا بوفاة الشيخ الكبير ومحددًا ميعاد الجنازة، فسارعت إلى توديعه، وكان المشهد مؤثرًا، تتقدمه جماعة كبار العلماء، برئاسة أستاذه الأكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق -شيخ الأزهر في ذلك الوقت- وحين بلغ الموكب فيها نهايته عند القبر، انتفض الشيخ صالح الجعفري خطيبًا، يرثي أستاذه فبدأ مرثيته، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤساء جهالًا، فسألوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»، ثم أفاض في إيضاح منزلة العالم الفقيد، وأشاد ببعض مواقفه الجريئة أمام المبتدعة والملاحدة، وكان جلال الموقف، ورهبة المناسبة، واحتشاد الجموع، مما جعل نفس الراثي ممتدًّا يتسع ويتدفق ويجيش، وكان لصوته هزة تحرك النفوس، وتعصف بالألباب، وما أن انتهى الخطيب من مرثيته حتى يسأل عنه الأستاذ الأكبر معجبًا، ثم بادر بتعيينه مدرسًا بالجامع الأزهر».
ومن ساعتها بدأ الشيخ في إلقاء الدروس والخطب بالجامع الأزهر الشريف، وكان -رضي الله تعالى عنه- يقول: «كان صلى الله عليه وآله وسلم يرشد الناس بالدروس العلمية وبالقرآن العظيم، وقد تبعه شيخنا السيد أحمد بن إدريس -رضي الله تعالى عنه- في ذلك، فكان يرشد الناس بالقرآن الكريم والعلم، واستمر على ذلك حتى لقي ربه، وقد سألت الله تعالى أن يوفقني إلى ما كان عليه شيخنا العالم السيد أحمد بن إدريس صاحب العلم النفيس، رضي الله تعالى عنه.
فعلى جميع إخواني أن يسعدوني بحضور الدروس العلمية، وأن يحفظوا شيئًا من القرآن الكريم، فما عندنا إلا الدروس وحفظ القرآن، فأعينوني بعلو همتكم، فما جمعتكم إلا على هذا الدرس، الذي فيه تفسير القرآن وتلاوته، فالعبادة لله وحده، والعلماء هم الوارثون المرشدون».
ومن ثمَّ اتخذ الشيخ من الأزهر الشريف وطنًا لا يفارقه إلا لأوجب الواجبات وألزم الضروريات كالحج مثلًا، أو لزيارة أهل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وقد اتخذ من «رواق المغاربة» خلوة يخلو فيها بنفسه، ويذكر الله تعالى بالقرآن الكريم والذكر القويم: استغفارًا وتسبيحًا وتهليلًا وتكبيرًا وصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويطالع العلم وينشره، ويتفكر فى آيات الله تعالى: إنسانية وكونية وقرآنية، ويستنطق الأكوان، ويستلهم فيض القرآن، ويحقق الخبر، ويلتزم الأثر، عالي الهمة ، بالغ القمة، متحدثًا بالنعمة.
وقد ذكر فضيلة الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية، أنه حضر عند العلامة الشيخ صالح الجعفري مرة، وقــد سُـئِـل عن مسألة من الفقه، فأجاب عنها، ثـم قال: «الحمد لله الذي حفظ علينا العلم، منذ أربعين سنة لم يسألني أحد عن هذه المسألة!».
دروس ومحاضرات:
كان للشيخ الإمام حلقة درس بعد صلاة الجمعة بالأزهر الشريف، وقد كانت جامعة إسلامية صوفية، تعمقت فيها أصول الدين والشريعة علمًا، وتأكدت فيها أصول روحانية التصوف تربية، فكانت مظهرًا للحقيقة الصوفية، وكان منهجه: «أدبني ربي فأحسن تأديبي»، بما ورثه من هدي نبوي عظيم، من الدوحة المحمدية الطاهرة نسبًا، العظيمة أثرًا، نفخ فيها الإيمان من روحه، فخلصت خلوص الزهد والورع والتقوى والصلاح، وسطعت سطوع الهدى، وصفت صفاء الفطرة، التي تبلورت فيها محمدية الإسلام الموروثة، وصوفية الصفاء الموهوبة، فصار -رضي الله تعالى عنه- لسانًا لهداية الخلق، ففي دنيانا فجّر للناس من ينابيع الحكمة وكنوز العلم والمعرفة وأسرار القرآن الكريم، فجاء بالجديد والغريب من التفسير الذي لم يسبقه إليه سابق، ذلك لأنه -رضي الله تعالى عنه- لم يكن يملك عقلًا مكتسبًا، وإنما كان يملك عقلًا موهوبًا ملهَمًا من الله -عز وجل- مقتديًا برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فكان يعطي من كنوز عقله، ومواهب فكره، وفيوضات قلبه، وروحانيات روحه، ومن إنسانية نفسه، وكان يخاطب الخواطر والضمائر، ويجيب على تساؤلات العقول، وهواجس النفوس، فكانت حلقة درسه جامعة إسلامية، علمية المذهب، صوفية المشرب، تربط بين الشريعة والحقيقة، والظاهر والباطن، والنفس والروح، والعقل والخاطر.
وعن نفس هذا المعنى يحدثنا أحد العلماء الصالحين، الذين أحبوا الشيخ -رضي الله تعالى عنه- وحضروا دروسه، وهو الشيخ أحمد عبد الجواد الدومي -مدير الوعظ الأسبق بالقاهرة، رحمه الله تعالى وغفر له- فيقول في كلمته التي ألقاها في الاحتفال بمولد الشيخ -رضي الله تعالى عنه- سنة 1403هـ:
«دخلت يومًا مسجد الأزهر، كنت في صباح ذلك اليوم أقرأ في سورة الكهف، فلما وصلت إلى قوله تعالى: {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد}، أردت أن أعرف معنى كلمة «الوصيد».
ولما هممت أن آتي بالمصحف المفسر لأكشف عن معناها، تذكرت أنني أقيم في مكان بعيد، فقلت في نفسي: أذهب لألقي درسي، ثم إذا عدت إلى البيت أكشف عن معنى هذه الكلمة، وكان شيخنا -الشيخ صالح الجعفري- يلقي الدرس من الظهر إلى العصر كعادته، فدخلت عليه وجلست في حلقته، وبينما يسير الدرس سيرًا متصلًا بتفسير آية من القرآن الكريم -ليست من سورة الكهف- سكت الشيخ، فقلت: ماذا يقصد شيخنا بقطع درسه؟ ثم أخذ الشيخ يقرأ آيات مرتلة من سورة الكهف، إلى أن وصل إلى قوله تعالى: (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد)، وعند ذلك قال الشيخ: إن الكلب بسط يديه على هيئة كذا وكذا، والوصيد هو الفناء .. نعود بعد ذلك إلى درسنا يا أحباب!! فقلت في نفسي: جزاك الله تعالى خيرًا .. وهذا من نور الله».
التصوف في حياته:
أخذ الشيخ -رضي الله عنه- طريقة الشيخ أحمد بن إدريس -رضي الله تعالى عنه- عن سيدي محمد الشريف -رضي الله تعالى عنه- ويحدثنا عن ذلك، فيقول:
«وقد أجازني بهذا الطريق شيخي وأستاذي مربي المريدين الشريف السيد محمد عبد العالي، عن والده سيدي عبد العالي، عن شيخه العلاّمة السيد محمد بن علي السنوسي، عن شيخه العارف بالله تعالى السيد أحمد بن إدريس رضي الله تعالى عنه».
وقد ألِفَه الناسُ مربيًا صوفيًّا، يخلو بأبنائه ومريديه، يتحدث معهم في قضاياهم ومشاكلهم، وكان لفضيلته حضرة صوفية عذبة المنهل كل ليلة إثنين وجمعة، يؤمها نفر كريم من الأحباب والمريدين، يذكرون الله فيها، ويمدحون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال عن التصوف:
اعلم أن طريقنا هذا مبني على الكتاب والسنة، وفقه المذاهب الأربعة، وعقيدة الأشعري في التوحيد، وأبي القاسم الجنيد في التصوف رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وعليك بالإعراض عن كل ما يخالف ذلك؛ فإنه ليس من طريقنا.
قالوا عنه:
قال العلامة المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري في «سبيل التوفيق»: «والشيخ صالح الجعفري رحمه الله، حج اثنتين وخمسين مرة، وكان من الصالحين، له كرامات ومكاشفات».
قال فضيلة الدكتور محمد رجب البيومي في كتابه «رسالة مسجد»، متحدثًا عن الشيخ رضي الله عنه: «كم للشيخ في ساحات درسه من وثبات وجدانية لا ندري من أين جاءت، فقد قرأنا ما يقرأ الناس من كتب تفسير وصحائف حديث».
مؤلفاته:
* «درس الجمعة بالأزهر الشريف»:
ويحوي مجموعة الدروس التي كان يلقيها الشيخ صالح الجعفرى–رضى الله تعالى عنه–عقب صلاة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف.
* «ديوان الجعفري»:
جمع هذا الديوان من المعاني أرواحًا عالية في حلل من العبارات الزاهية، وهذه العبارات تارة تطوف على النفوس الزكية، وتدنو من القلوب الصافية؛ لتوحي إليها رشادها وتقوم منها مرادها، وتارة تطوف على النفوس الخبيثة الأمارة؛ فتسلب منها مرادها وهواها، وترتفع بها إلى منصات الرئاسة والكياسة.
ويدور حول محاور ثلاثة: الأول: ما يتعلق بالشيخ والمريد والطريقة، والثاني: يختص بمدح مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والثالث: ما يخص الذات العلية، مع مناجاة الحق تبارك وتعالى.
* «الإلهام النافع لكل قاصد»:
هذا الكتاب هو قبس من مشكاة الرسالة، ومدد من بحر النبوة، وفيض من الرحمة الإلهية، التي يهدي الله بها من يشاء من عباده، ومما يؤثر عن الشيخ رضى الله تعالى عنه، أنه قال: «هذا الكتاب حقه أن يُوضع تحت الوسادة».
* «المنتقى النفيس»:
هذا الكتاب يعبر بحق عن الوفاء والاحترام والتقدير لما يتضمنه من مناقب سيدى أحمد بن إدريس، التي قدمها شيخنا الإمام الجعفري للأمة الإسلامية عامة ولأبناء الطريقة الأحمدية والطريقة الجعفرية خاصة، كما يتضمن بعض الإيضاحات الجلية حول بعض المسائل السنية، مثل:
- رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه عز وجل ليلة المعراج.
- تفسير راقٍ لقوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ}.
- مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
- بحث في حياة الأنبياءعليهم الصلاة والسلام في قبورهم، وأدلة ذلك.
إلى غير ذلك من البحوث المفيدة.
* «منبر الأزهر»:
يحتوي على البعض القليل من خطب الجمعة التي ألقاها الشيخ صالح الجعفرى -رضى الله تعالى عنه- على منبر الأزهر الشريف.
* «الفوائد الجعفرية من أنوار الأحاديث النبوية»:
شرح أربعين حديثًا من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
* «أسرار الصيام للخواص والعوام».
* «السيرة النبوية المحمدية».
* «مفاتح كنوز السماوات والأرض المخزونة».
* «النفحات الكبرى».
* «المعاني الرقيقة على الدرر الدقيقة».
* «كنز النفحات الجعفرية بالصلوات الأربعينية والدعوات المستجابة».
* «دعوات الفرج السريع والحفظ المنيع».
* «العجب العجاب فيما ورد من أحوال الموتى بعد دفنهم تحت التراب».
* «الفتاوى والأجوبة الجعفرية».
* «كنز السعادة والدعوات المستجابة».
* «الصلوات الجعفرية فى الصلاة على خير البرية».
* «فتح وفيض وفضل من الله».
* «رسالة فى الحج والعمرة».
* «الذخيرة المعجلة».
* «الأوراد الجعفرية».
وفاته:
عاش الشيخ رضي الله تعالى عنه إحدى وسبعين سنة لم يغفل فيها عن ذكر الله تعالى، والدعوة إليه، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وخدمة الإسلام والمسلمين، حتى لقي ربه راضيًا مرضيًّا في مساء يوم الإثنين الثامن عشر من جمادى الأولى سنة 1399هـ، ودُفن في ضريحه العامر بالأنوار بجوار مسجده في قلب «القاهرة»، وعلى جبل الدراسة الأشم، بجوار حديقة الخالدين، يتعانق مسجده المبارك مع مسجد جده مولانا الإمام الحسين رضى الله تعالى عنه، ومع مآذن الأزهر الشريف منارة العلم.