يا رايحين للنبي الغالي .. هنيالكم وعقبالي
يا رايحين للنبي الغالي .. هنيالكم وعقبالي
الله .. الله .. الله . الله
يا ريتني كنت وياكم .. واروح للهادي وازوره
وابوس من شوقي شباكه .. وقلبي يتملي بنوره
واحج واطوف سبع مرات .. واللبي واشوف منى وعرفات
واقول ربي كتبهالي .. يا رايحين للنبي الغالي
الله .. الله .. الله . الله
امانه الفاتحه يا مسافر لـ مكه .. تأدي فرض الله
حترجع والاله غافر ذنوبك .. لما نلت رضاه
يا ريتني معاك في بيت الله .. وازور وياك حبيب الله
هنيالك وعقبالي .. يا رايحين للنبي الغالي
الله .. الله .. الله . الله
يارا قطرت الندى
9 دقيقة •
ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه ليلة أسريَ به إلى بيت المقدس وجد رائحة طيبة ملأت صدره الطاهر وآنسته في مسراه ، فالتفت إلى رفيق سفره وأمين الله في رسالاته إلى الأنبياء الكرام يسأله عن سر هذه النسمة المباركة فقال :
يا أخي جبريل ؛ ماهذا العبق الآخّاذ الذي ملأ المكان .
قال جبريل : هذه رائحة قير ماشطة ابنة فرعون وزوجها وابنهما .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : كأن فرعون قتلهم ؛ أليس كذلك يا أخي جبريل ؟
قا جبريل : بلى يا محمد ؛ أصبت كبد الحقيقة .
قال : هذا دأب الظالمين ، قد خبـِرت الكثير من أمثال فرعون في مكة وغيرها .
قال جبريل : هم كذلك في كل زمان ومكان ، نسخة واحدة تتكرر في البطش والتنكيل ، وظلم البشر ، والتجبر عليهم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : فما قصتهم يا أخي جبريل ؟.
قال : كان الرجل وزوجته من المؤمنين الأتقياء - إن الطيور على أشكالها تقع – رزقا طفلاً أرضعاه لبن الإيمان والتقوى ، وكانا يكتمان إيمانهما في هذا السيل من الكفر الطامي ، وكلما وجدا في إنسان بذرة خير واطمأنا إليه دعَواه إلى الإيمان بالله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد . ويظل الداعية آمناً في حياته إذا لزم جانب الحذر ، وعرف كيف يظهر إيمانه ومتى؟
لكنّ الحذر لا ينجي من القدَر . والدنيا دار ابتلاء يسعد فيه من نجح في الامتحان ، ويهوي فيه من نكص على عقبيه . وباع باقياً بزائل .
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : فكيف كُشف أمرُهما ؟
قال جبريل عليه السلام : بينما كانت المرأة تمشّط شعر بنت فرعون وقع المشط من يدها ، فانحنت تتناوله قائلة باسم الله . .. فانتبهت ابنة فرعون إلى قولها ، وكأنها استحسنته . فابتسمت بوجه المرأة تشكرها على إيمانها القوي بالمتألّه المتكبر فرعون . ثم قالت لها متلطفة ومتأكدة بآن واحد : تقصدين أبي - الإله العظيم – أليس كذلك ؟.
لو أرادت المرأة أن تستدرك ما قالته لأجابت إجابة مبهمة ملمّحة ليست واضحة ، كأن تبتسم بوجه الفتاة ، وتغبطها على حبها لأبيها ، أو تتمتم بألفاظ غير مفهومة توحي بالاعتذار ، أو تشاغلها بحديث آخر يبعدها عن الجواب ..
ولعل امتعاضها من هذا السؤال غير المتوقع كشف خبيئتها ، وفضح مستورها ... ولعلها ظنت بالفتاة خيراً ، ورأت الوقت مناسباً للمصارحة بالحقيقة والدعوة إلى الله .. ولم لا؟ فامرأة فرعون نفسها آمنت بالله رباً واحداً لا شريك له ، وبموسى عليه السلام نبياً ، وكفرت بزوجها الدعيّ المتجبّر ، وسألت الله تعالى أن ينجيها من فرعون وعمله ، وأن يبني لها بيتاً في الجنة ، فلم لا تكون ابنتها مثلها ؟!
قال المرأة : بل باسم الله خالق السموات والأرض ، رب العالمين .
قالت الفتاة : أنت تقصدين والدي بالطبع .
قالت المرأة بل أقصد الله ربي وربـَّك وربَّ أبيك .
قالت الفتاة محتدّة : ماذا تقولين يا مرأة ؟
قالت الماشطة بهدوء واتزان : إن أباك بشر مثلي ومثلك يا ابنتي ، لا حول له ، ولا قوة ، وما فرعون إلا رجل كبقية الرجال يأكل ويشرب ، وينام ويستيقظ ، ويمرض ويصح ... إنه مخلوق يا ابنتي ، فلا تغرّنّك المظاهر الكاذبة الخادعة .
قالت الفتاة الغرّيرة مستاءة ممن حطّم آمالها الطفولية بأبيها – وكل فتاة بأبيها معجبة – لأشكونّك إلى أبي ما لم تعودي عن قولك هذا .
قالت الماشطة : بل تعس أبوك من متكبر لا يؤمن بيوم الحساب .
وصل الخبر إلى فرعون ، فامتلأ غضباً وتاه كِبراً ، أفي قصره من يكفر به ؟ أوَصَلَ أتباع موسى إلى مأمنه ومكمنه ؟ يا للفضيحة ! .. وأسرع يستجلي الخبر ليئده في مكانه قبل أن يستفحل خطره في القصر ، ثم بين المقربين ... قد انتشر بين العامّة فلا ينبغي أن يصل إلى عرين فرعون .
قال فرعون : أصحيح ما قالته الفتاة ؛ أيتها الماشطة؟!
قالت : نعم أيها الملك ، فلا إله إلا الله وحده ، لا شريك له .
قال مهدداً متوعّداً : ألك رب غيري ؟.
قالت المرأة : ربي وربك الله الذي في السماء ؛ أيها الفرعون .
قال لأقتلنّك إن فعلتِ .
قالت : لكل أجل كتاب ، وإلى الله المصير .
قال فرعون : أزوجك صابئ مثلك ؟ لأقتلنكما معاً .
وجيء بالزوج ، فأعلن شهادة الحق المدوية في أذن التاريخ أنْ لاإله إلا الله ، وحده لا شريك له .
والفراعنة في كل زمان ومكان لا يحبون أن يسمعوا قولة الحق ، ولا يقرون بها ، ويعذبون أصحابها ويقتلونهم ... لكنْ أن يٌقتل الأطفال بجريرة غيرهم أمرٌ في غاية الهمجية والوضاعة ؟! هذا دأب الجبابرة العتاة والشياطين المردة .
وكما فعل أصحاب الأخدود بالمؤمنين فعل فرعون بهذه الأسرة الصغيرة المؤمنة ، فأوقدت النار في نقرة كبيرة من نحاس عميق ،
فلما اشتد أوارها قالا له : إن لنا إليك حاجة .
قال فرعون : ماهي ؟
قالا: أن تجعل رفاتنا في ثوب واحد ، فتدفنه في حفرة واحدة .
قال : ذلك لكم لِما لكما علينا من حق خدمتكما لنا .
وألقي الرجل فيها أولاً ، فكان رابط الجأش ، نديّ اللسان بذكر الله عز وجل .
وكما نطق رضيع في قصة الأخدود يحث أمه على الدخول في الأخدود دون خوف ولا نكوص فرمت به وبنفسها فكانت من الخالدين نطق الرضيع هنا قائلاً لأمه : اصبري يا أماه فإنك على الحق ، واقتحمي النار ، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .. فاقتحمتها لتفوز الأسرة بالنعيم المقيم في جوار رب محب رحيم .
العشق في القلب نور البدر في الظلم
ينهل كالفيض يحيي الأرض من عدم
إن كنت تعرف نار العشق ساكبة
دموع عين جرت ليلا كما الحمم
فلا تسلني وسل شعري وقافيتي
عن نبض قلب سما شوقا عن الحكم
وإن جهلت هوى العشاق من سقم
فاحفظ لسانك عن شك وعن تهم
إن الذي يعرف الأشواق يحجبها
عن كل قلب خلي عاش كالنعم
واهمس به للهوى شعرا يرتله
شدو الطيور على الأشجار بالنغم
إني عشقت غزالا كنت أحمله
بين الجفون وبين القلب والقلم
أخفيت حبي عن الأشعار فاحترقت
أبيات شعري بليل أربد بهم
خفت الوشاية من شعري فعذبني
كتمان حبي عن الأشعار بالكتم
أهديت روحي لمن أهوى وتحملها
حروف شعر غدت روضا مع القيم
مازلت أعشق من بالقلب تملكه
بالهجر والبين والتبريح والألم
حتى انثـنى الشعر عن دربي وعن سبلي
وحاد فكرى عن شوقي وعن كلم
حدثت شعري والأوزان أطلبها
فلا تجيب دعاء القلب بالندم
صفق القلب للحجاز وسارا
شفه الوجد للحبيب فطارا
واقتفت إثره الجسوم غراماً
فسرى الركب في الهواء وسارا
يا بقاع الحبيب أنت حياتي
عدل الحِب في الهوى أو جارا
يا ديار الشفيع أنت نجاتي
حدثيني عن الحبيب جهارا
حدثيني عن زمزم والمصلى
حدثيني فلا أطيق اصطبارا
منك لاحت شمس الهداية تسري
ثم شعت فعمت الأقطارا
يا مجال الأمين يا مرتع الأملاك
لازلت لليقين منارا
تلكمُ إخوتي منازل طه
فصلاتي عليه ليلاً نهارا
أجمل قصيدة لنزار قباني في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
عز الورود.. وطال فيك أوام ........وأرقت وحدي..والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا ........وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكد ........وتقطعت نفسي عليك ..وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت ........أبواب مدحك..فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني ........خجلا..تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى ........جل المقام.. فلا يطال مقام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسى ........فيموت في طرف اللسان.. كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في ........شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ........أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا ........نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي ........أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ........والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ........أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ........عصماء قبلي.. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم ........أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا.. أسيرا لاأرى ........حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر ........قد عاقه عمن يحب ..زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا ........فتدفق الإحساس ..والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى ........وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي..وهج حبك في دمي ........قبس يضيء سريرتي..وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا ........حتى أضاء قلوبنا..الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى ........من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت ........صور الظلام..وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي ......فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة .......وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن..أصبح خبزنا فمساؤنا ........شجن ..وطعم صباحناأسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا ........فكأن وجه النيرين.. ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة .......وعلىالقلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا .......من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون .......ولا مجير وضيعت ..أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم .....وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة..وتمزقا .......فكأنهم بين الورى..أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم .......لاغرو..ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة .......تدعى..بها يستيقظ النوام
إلهي ضربت أعناق الطالبين دون الوصول الى ساحات حضراتك العليه وتلذذوا بذلك فطابوا بعيشتهم المرضية إلهي طهر سريرتي من كل شيء يبعدني عن حضراتك ويقطعني عن لذيذ مواصلاتك إلهي ظمؤنا الى شرب حمياك لا يخفى ولهيب قلوبنا الى مشاهدة جمالك لا يطفى إلهي عرفني حقائق أسمائك الحسنى وأطلعني على رقائق دقائق معارفك الحسنى وأشهدني خفي تجليات صفاتك وكنوز أسرار ذاتك