ندا الفخرانى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الشعر والثقافه الدينيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 397
تاريخ التسجيل : 01/04/2014

سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا Empty
مُساهمةموضوع: سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا   سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا Emptyالأحد يوليو 27, 2014 3:09 pm

لكمْ منيَ الوُدُّ الذي ليسَ يَبرَحُ وَلي فيكُمُ الشّوْقُ الشّديدُ المُبرِّحُ
وكمْ ليَ مِن كُتْبٍ وَرُسلٍ إلَيكُمُ ولكِنّها عن لَوْعَتي ليسَ تُفصِحُ
وَفي النّفْسِ ما لا أستَطيعُ أبثّهُ ولَستُ بهِ للكُتبِ وَالرّسلِ أسمَحُ
زعمتمْ بأني قد نقضتُ عهودكمْ لقد كذبَ الواشي الذي يتنصحُ
وَإلاّ فَما أدري عسَى كنتُ ناسِياً عسَى كنتُ سكراناً عسَى كنتُ أمزَحُ
خلقتُ وفياً لا أرى الغدرَ في الهوى وذلكَ خُلْقٌ عَنهُ لا أتَزَحزَحُ
..............................................................
سَلوا النّاسَ غيري عن وَفائي بعهدكم فإني أرى شكري لنفسي يقبحُ
أأحبابَنا حتى مَتى وَإلى مَتى أُعرِّضُ بالشكوَى لكمْ وَأُصرّحُ
حياتي وصبري مذ هجرتم كلاهما غريبٌ وَدَمعي للغريبَينِ يَشرَحُ
رعى اللهُ طيفاً منكمُ باتَ مؤنسي فما ضرَّهُ إذ باتَ لوْ كانَ يُصْبِحُ
ولكِنْ أتَى لَيلاً وَعادَ بسُحرَة ٍ درى أنّ ضوءَ الصبحِ إن لاحَ يفضحُ
وَلي رَشَأٌ ما فيهِ قَدْحٌ لقادِحٍ سِوَى أنّهُ منْ خدّهِ النّارُ تَقدَحُ
فتنتُ بهِ حلواً مليحاً فحدثوا بأعجبِ شيءٍ كيفَ يحلو ويملحُ
تبرأ من قتلي وعيني ترى دمي على خدهِ من سيفِ جفنيهِ يسفحُ
وحسبيَ ذاكَ الخدّ لي منهُ شاهدٌ ولكنْ أراهُ باللّواحِظِ يُجرَحُ
ويَبسِمُ عَنْ ثَغْرٍ يَقُولونَ إنّهُ حبابٌ على صهباءَ بالمسكِ تنفحُ
وقد شهدَ المسواكُ عندي بطيبهِ ولم أرَ عَدْلاً وَهوَ سكرانُ يَطفَحُ
ويا عاذلِي فيهِ جَوَابُكَ حاضِرٌ ولكن سكوتي عن جوابكَ أصلحُ
إذا كُنتُ ما لي في كَلامِيَ رَاحَة ٌ فإنّ بَقائي ساكِتاً ليَ أرْوَحُ
وأسمرَ أما قدهُ فهوَ أهيفٌ رشيقٌ وأما وجههُ فهوَ أصبحُ
كأنّ الذي فيهِ منَ الحسنِ والضيا تَداخَلَهُ زَهْوٌ بهِ فَهوَ يَمْرَحُ
كأنّ نسيمَ الروضِ هزّ قوامهُ ليخجلَ غصنَ البانة ِ المتطوحُ
كأنّ المدامَ الصرفَ مالتْ بعطفهِ كمَا مالَ في الأرْجوحة ِ المترَجِّحُ
كأنّيَ قَدْ أنشَدْتُهُ مَدْحَ يوسُفٍ فأطْرَبَهُ حتى انثَنَى يَتَرَنّحُ
وَإنّ مَديحَ النّاصِرِ بنِ مُحَمّدٍ ليَصبو إلَيهِ كلُّ قلبٍ وَيَجنَحُ
مديحاً ينيلُ المادحينَ جلالة ً وَمَدْحاً بمَدْحٍ ثمّ يَرْبو وَيَمْنَحُ
ولَيسَ بمُحتاجٍ إلى مَدْحِ مادِحٍ مكارِمُهُ تُثْني علَيْهِ وَتَمدَحُ
وكلُّ فصيحٍ ألكنٌ في مديحهِ لأنّ لسانَ الجودِ بالمدحِ أفصحُ
وقد قاسَ قومٌ جودَ يمناهُ بالحيا وقد غَلِطوا، يُمناهُ أسخَى وَأسمحُ
وغيثٌ سمعتُ الناسَ ينتجعونهُ فأينَ يرى غيلانُ منهُ وصيدحُ
لئنْ كانَ يَختارُ انْتِجاعَ بَلالِهِ فإنّ بَلالاً عينُه تَتَرَشّحُ
دعوا ذكرَ كعبٍ في السماحِ وحاتمٍ فليسَ يعدّ اليومَ ذاكَ التسمحُ
وليسَ صعاليكُ العريبِ كيوسفٍ تعالوا نباهِ الحقَّ والحقُّ أوضحُ
فما يوسفٌ يقري بنابٍ مسنة ٍ ولا العرقُ مفصودٌ ولا الشاة ُ تذبحُ
ولكنّ سلطاني أقلُّ عبيدهِ يَتيهُ على كِسرَى المُلوكِ وَيرْجَحُ
وَبَعضُ عَطاياهُ المَدائِنُ والقُرَى فمن ذا الذي في ذلك البحرِ يَسبَحُ
فلوْ سئلَ الدنيا رآها حقيرة ً وجادَ بهَا سِرّاً وَلا يَتَبَجّحُ
وَإنّ خَليجاً مِنْ أياديهِ للوَرَى يرى كلُّ بحرٍ عندهُ يتضحضحُ
فقلْ لملوكِ الأرضِ ما تلحقونهُ لقد أتعبَ الغادي الذي يتروحُ
كثيرُ حَيَاءِ الوَجْهِ يَقطُرُ ماؤهُ على أنّهُ مِن بأسِهِ النّارُ تَلفَحُ
كذا الليثُ قد قالوا حييٌّ وإنهُ لأجرأُ مَن يُلقَى جَنَاناً وَأوْقَحُ
مناقبُ قد أضحى بها الدهرُ حالياً فها عطفهُ منها موشى موشحُ
من النّفَرِ الغُرّ الذينَ وُجوهُهُمْ مَصابيحُ في الظّلماءِ بَل هيَ أصبَحُ
بهاليلُ أملاكٌ كأنّ أكفهمْ بحارٌ بها الأرزاقُ للناسِ تسبحُ
فكم أشرقتْ منهم شموسٌ طوالعٌ وكم هطلتْ منهم سحائبُ دلحُ
كذاكَ بَنو أيّوبَ ما زالَ مِنهُمُ عظيمٌ مرجى أو كريمٌ ممدحُ
أُناسٌ هُمُ سَنّوا الطّريقَ إلى العُلا وهم أعربوا عنها وقالوا فأفصحوا
ولم يتبعوا من جاءَ في الناسِ بعدهم لقد بينوا للسالكينَ وأوضحوا
ليهنَ دمشقَ اليومَ صحتكَ التي بها فرحتْ والمدنُ كالناسِ تفرحُ
فلا زهرَ إلاّ ضاحكٌ متعطفٌ وَلا دَوْحَ إلاّ مائِسٌ مُتَرَنِّحُ
ولا غصنَ إلاّ وهوَ نشوانُ راقصٌ ولا طيرَ إلاّ وهوَ فرحانُ يصدحُ
وقد أشرقتْ أقطارها فاغتدى لها شعاعٌ لهُ فوقَ المجرة ِ مطرحُ
وشرَّفْتَ مَغناها فلوْ أمكَنَ الوَرَى لَطَافُوا بأرْكانٍ لهَا وَتَمَسّحُوا
وواللهِ ما زالتْ دمشقُ مليحة ً ولكنّها عندي بكَ اليوْمَ أملَحُ
عرضتُ على خيرِ الملوكِ بضاعتي فألْفَيْتُ سُوقاً صَفقتي فيه تَرْبَحُ
وقد وثقتْ نفسي بأني عندهُ سأزدادُ عزاً ما بقيتُ وأفلحُ
وَأنّ خْطوباً أشتَكيها ستَنْجَلي وَأنّ أُموراً أبْتَغيها سَتَنجَحُ
وأنّ صلاحَ الدينِ ذا المجدِ والعلا لما أفسدتْ مني الحوادثُ يصلحُ
يُشرّقُ غَيري أوْ يُغرّبُ إنّني لدى يوسفٍ في أنعمٍ لستُ أبرحُ
أمولايَ سامحني فإنكَ لم تزلْ تُسامِحُ بالذّنْبِ العَظيمِ وَتَسمَحُ
لكَ العُذْرُ ما للقَوْلِ نحوَكَ مُرْتَقًى مقامكَ أعلى من مقالي وأرجحُ
فَما كُلّ لَفظٍ في خِطابِكَ يُرْتَضى وَما كلّ مَعنًى في مَديحِكَ يَصْلُحُ
أتَتْكَ وَإنْ كانَتْ كَثيراً تأخّرَتْ فإنكَ تعفو عنْ كثيرٍ وتصفحُ
وَهَبْ ليَ أُنْساً منكَ يُذهِبُ وَحشتي ويَبسُطُ قَلباً ذا انقِباضٍ وَيَشرَحُ
وجدْ لي بالقربِ الذي قد عهدتهُ وأرضى ببعضٍ منهُ إن كنتُ أصلحُ
وإني لديكَ اليومَ في ألفِ نعمة ٍ ولكنْ عسى ذكري ببالكَ يسنحُ
لعمركَ كلُّ الناسِ لاشكّ ناطقٌ وَلكِنَّ ذا يَلغُو وَهذا يُسبِّحُ
وقد يحسنُ الناسُ الكلامَ وإنما لسامعهِ فيهِ الشرابُ المفرحُ
نسيبٌ كما رقَّ النسيمُ من الصبا وَغازَلَهُ زَهرُ الرّياضِ المُفَتّحُ
ومدحٌ يكونُ الدهرُ بعضَ رواتهِ فيمسي ويضحي وهوَ يسري ويسرحُ



إلى عدلكمْ أنهي حديثي وأنتهي فَجُودوا بإقْبَالٍ عليّ وَإصْغاءِ
أعاتبكمُ عتبَ المحبّ حبيبهُ وَقلتُ بإذْلالٍ فَقُولوا بإصفاء
لعَلّكُمُ قَدْ صَدّكمْ عن زِيارَتي مَخَافَة ُ أمْوَاهٍ لدَمعي وَأنْوَاء
فلَوْ صَدَقَ الحبُّ الذي تَدّعُونَهُ وَأخْلَصْتمُ فيهِ مَشيتمْ على الماء
وَإنْ تَكُ أنْفاسي خشَيتمْ لهيبَهَا وهالتكمُ نيرانُ وجدٍ بأحشائي
فكونوا رفاعيينَ في الحبّ مرة ً وخُوضُوا لَظَى نارٍ لشَوْقيَ حَرَّاء
حُرِمتُ رِضَاكم إن رَضِيتُ بغيرِكم أو اعتضتُ عنكم في الجنان بحوراء




ما لَهُ قد خانَ عَهدَهْ ناسياً تلكَ المودهْ
أنعمَ الدهرُ بهِ في خُلْسَة ٍ ثمّ استَرَدّهْ
هُوَ كالزُّهْرَة ِ وَالـ ـمِرّيخِ في لِينٍ وَشِدّهْ
وجههُ البستانُ فاقطفْ آسهُ أوْ فاجنِ وردهْ
لَيسَ عِندي غَيرُ شِعري لَيتَهُ يَنفُقُ عِنْدَهْ
يا كليلَ الطرفِ إلاّ في فُؤادي ما أحدّهْ
هَزَمَ الهَجرُ اصْطِباري فعَسَى للوَصْلِ رَدّهْ
لَيْتَهُ يَرْثي لِمَا عِنْـ ـديَ أوْ يَرْحَمُ عَبدَهْ
وجاهلٍ طالَ بهِ عنائي لازمني وذاكَ منْ شقائي
كأنّهُ الأشهَرُ مِن أسْمَائي أخرقُ ذو بصيرة ٍ عمياءِ
لا يعرفُ المدحَ من الهجاء أفعَالُهُ الكُلّ على استِوَاء
أقْبَحُ مِنْ وَعْدٍ بِلا وَفَاءِ ومن زوالِ النعمة ِ الحسناء
أبغَضُ للعينِ مِنَ الأقْذاءِ أثْقَلُ مِن شَماتَة ِ الأعْداء
فهوَ إذا رأتهُ عينُ الرائي أبو معاذٍ أوْ أخُو الخَنساءِ





أحْبابَنَا أزِفَ الرّحِيـ ـلُ فَزَوّدُونَا بِالدّعاءِ
أحبابَنَا هَلْ بَعدَ هَـ ـذا اليومِ يومٌ للقاء
إني لأعرفُ منكمُ ياسادتي حسنَ الوفاء
مذ كنتُ فيكم لم يَخِبْ أملي ولم يخبُ رجائي
وَلَقَدْ رَحَلْتُ وَإنّني بالفضلِ منشورُ اللواء
لا تَستَقِلّ بيَ المَطـ ـيُّ لما حملن من الثناء
وَإذا ذكَرْتُكُمُ غَنيـ ـتُ بذاكَ عن زادٍ وماء
عندي لكم ذاكَ الوفا ءُ المستمرّ على الولاء
فعليكمُ أبداً سلا مي في الصباحِ وفي المساء




أنتم فروضي و نفلي اننم حديثي وشغلي
يا قبلتي في صلاتي إدا وقفت أصلي
جمالكم نصب عيني إليه وجهت كلي
وسركم في ضميري والقلب طور التجلي
آنست في الحي نارا ليلا فبشرت أهلي
قلت امكثوا فلعلي أجد هداي لعلي
دنوت منها فكانت نار المكلم قبلي
نوديت منها جهارا ردوا ليالي وصلي
حتى إدا ما تدانى الميقات في جمع شملي
صارت جبالي دكا من هيبة المتجلي
وصرت موسى زماني مذ غاب بعضي في كلي
أنا الفقير المعنى رقوا لفقري وذلي
يا كل الكل فكن لي إن لم تكن لي فمن لي
الموت فيكم حياتي وفي حياتي قتلي
ابن الفارض













عندي أحاديثُ أشواقٍ أضنُّ بها فلستُ أودعها للكتبِ والرسلِ
وَلي رَسائلُ في طَيّ النّسيمِ لكُمْ ففتشوا فيهِ آثاراً من القبلِ
كتمتُ حبكمُ عن كلّ جارحة ٍ منَ المَسامعِ وَالأفواهِ وَالمُقَلِ
وما تغيرتُ عن ذاكَ الودادِ لكم خُذوا حَديثيَ عَنْ أيّاميَ الأُوَلِ
بيني وبينكمُ ما تعلمونَ به حبٌّ ينزهُ عنْ عيبٍ وعن مللِ
ودٌّ بلا ملقٍ منا يزخرفهُ يُغني المَليحة َ عن حَليٍ وعن حُللٍ
غِبتمْ فَما ليَ من أُنْسٍ لغَيبَتِكمْ سوَى التّعلّلِ بالتّذكارِ وَالأمَلِ
أحتالُ في النومِ كيْ ألقى خيالكمُ إنّ المُحِبّ لمُحتاجٌ إلى الحِيَلِ
بعدَ الحبيبِ هجرْتُ الشعرَ أجمعُهُ فلا غَزَالٌ يُلَهّيني وَلا غَزَلي
وعاذلٍ آمرٍ بالصبرِ قلتُ له إنِّي وحَقِّكَ مَشْغولٌ عنِ العَذَلِ
طَلَبتَ منّيَ شَيئاً لَستُ أملِكُه وَخُذ يَميني وما عندي وما قِبَلي
أطلتَ عذلَ محبًّ ليسَ يقبله فكانَ أضيَعَ من دَمعٍ على طَلَلِ
إني لأعجزُ عن صبرٍ تشيرُ بهِ ولوْ قدرتُ لكانَ الصبرُ أروحَ لي




سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا وَأهلاً وَسَهلاً بالمَشيبِ وَمَرْحَبَا
وَيا راحلاً عني رَحَلتَ مكَرَّماً ويا نازلاً عندي نزلتَ مقربا
أأحْبابَنا إنّ المَشيبَ لشارعٌ ليَنسَخَ أحكامَ الصّبابة ِ والصِّبَا
وَفيّ معَ الشَّيبِ المُلمّ بقِيّة ٌ تجددُ عندي هزة ً وتطربا
أحنّ إليكُم كُلّما لاحَ بارِقٌ وأسألُ عنكم كلما هبتِ الصبا
وَما زالَ وَجهي أبيَضاً في هواكمُ إلى أن سرى ذاك البياضُ فشيبا
وَلَيسَ مَشيباً ما ترَوْنَ بعارِضِي فَلا تَمنَعُوني أنْ أهيمَ وَأطرَبَا
فما هوَ إلاّ نورُ ثغرٍ لثمتهُ تعلَّقَ في أطرَافِ شَعري فألْهَبَا
وَأعجَبَني التجنيسُ بيني وَبَينَهُ فلما تبدى أشنباً رحتُ أشيبا
وهيفاءَ بيضاء الترائبِ أبصرتْ مشيبي فأبدت روعة ً وتعجبا
جَنَتْ ليَ هذا الشّيبَ ثمّ تجنّبَتْ فوَاحرَبا ممّنْ جنى وَتجنّبَا
تَناسَبَ خدّي في البَياضِ وَخدُّها وَلوْ دامَ مُسوَدّاً لقد كانَ أنسَبَا
وَإنّي وَإنْ هَزّ الغرامُ مَعاطِفي لآبَى الدّنَايَا نَخوَة ً وَتَعَرُّبَا
أتيهُ على كلّ الأنَامِ نَزَاهة ً وَأشمَخُ إلاّ للصْديقِ تأدُّبَا
وإنْ قلتمُ أهوى الربابَ وزينباً صَدقتم سَلُوا عني الرّبابَ وَزَيْنَبَا
ولكن فتًى قد نالَ فضْلَ بلاغَة ٍ تَلَعّبَ فيها بالكَلامِ تلَعُّبَا




ألا يا أيّهَا النّائِـ ـمُ إنّ الليلَ قد أصبحْ
وهذا الشرقُ قد أعلـ ـنَ بالنورِ وقد صرحْ
ألم يُوقِظْكَ مَن ذكّـ ـرَ بالله وَمنْ سَبّحْ
فما بالُ دواعيكَ إلى الخَيراتِ لا تَجنَحْ
إذا حرككَ الذكرُ تثاقلتَ ولم تبرحْ
أضَعْتَ العُمرَ خُسراناً فبِالله متى تَرْبَحْ
لقد أفلحَ منْ فيهِ يَقولُ الله قد أفْلَحْ
إذا أصبحتَ في عسرٍ فَلا تَحْزَنْ لَه وَافرَحْ
فبَعدَ العُسرِ يُسرٌ عَا جلٌ وَاقرَأ ألَمْ نَشرَحْ




لكَ الغرامُ عنانيهْ فاليومَ طالَ عنائيهْ
منْ لي بقلبٍ أشتريـ ـهِ منَ القُلوبِ القاسِيَهْ
وإليكَ يا ملكَ الملا حِ وقفتُ أشكو حاليهْ
مولايَ يا قَلبي العَزيـ ـزَ وَيا حَياتي الغالِيَهْ
إني لأطلبُ حاجة ً ليستْ عليكَ بخافيهْ
أنعمْ عليّ بقبلة ٍ هِبَة ً وَإلاّ عَارِيَهْ
وأُعيدُها لكَ لا عَدِمْـ ـتَ بعَينِها وَكَما هِيَهْ
وَإذا أرَدْتَ زِيادَة ً خُذْها وَنَفسي رَاضِيَهْ
فعَسَى يَجُودُ لَنا الزّما نُ بخَلوَة ٍ في زاوِيَهْ
أوْ لَيتَني ألقاكَ وَحْـ ـدَكَ في طَريقٍ خالِيَهْ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://1964.yoo7.com
 
سلامٌ على عَهدِ الشّبيبَة ِ وَالصِّبَا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ندا الفخرانى :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: