ﻭﻳﺤﻚَ ﻳﺎ ﻗﻠﺐُ ﺃﻣﺎ ﻗﻠﺖُ ﻟﻚْ .. ﺇﻳﺎﻙَ ﺃﻥ ﺗﻬﻠﻚَ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻫﻠﻚ
ﺣَﺮّﻛﺖَ ﻣﻦ ﻧﺎﺭِ ﺍﻟﻬﻮَﻯ ﺳﺎﻛِﻨﺎً .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥَ ﺃﻏﻨﺎﻙَ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﻐَﻠَﻚ
ْﻭﻟﻲ ﺣﺒﻴﺐٌ ﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻣﺴﻠﻜﺎً .. ﻳُﺸﻤِﺖُ ﺑﻲ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀَ ﺇﻻّ ﺳَﻠَﻚ
ْﻣَﻠّﻜﺘُﻪُ ﺭِﻗّﻲ ﻭﻳﺎ ﻟَﻴﺘَﻪُ ﻟَﻮ .. ﺭَﻕّ ﺃﻭ ﺃﺣﺴَﻦَ ﻟَﻤّﺎ ﻣَﻠَﻚ
ْﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺣﻤَﺮَ ﺧَﺪّﻳﻪِ ﻣَﻦ ﻋﻀﻚَ .. ﺃﻭ ﺃﺩﻣﺎﻙَ ﺃﻭ ﺃﺧﺠﻠﻚ
ﻭﺃﻧﺖَ ﻳﺎ ﻧَﺮﺟِﺲَ ﻋَﻴﻨَﻴﻪِ ﻛَﻢ .. ﺗﺸﺮﺏُ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﺫﺑﻠﻚ
ﻭﻳﺎ ﻟﻤﻰ ﻣﺮﺷﻔﻪِ ﺇﻧﻨﻲ .. ﺃﻏﺎﺭُ ﻟﻠﻤِﺴﻮﺍﻙِ ﺇﺫﺍ ﻗَﺒّﻠَﻚ
ﻭﻳﺎ ﻣﻬﺰّ ﺍﻟﻐﺼﻦِ ﻣﻦ ﻋﻄﻔﻪِ .. ﺗَﺒﺎﺭَﻙَ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋَﺪَّﻟَﻚ
ﻣﻮﻻﻱَ ﺣﺎﺷﺎﻙَ ﺗﺮﻯ ﻏﺎﺩﺭﺍً .. ﻣﺎ ﺃﻗﺒﺢَ ﺍﻟﻐﺪﺭَ ﻭﻣﺎ ﺃﺟﻤﻠﻚ
ﻣﺎ ﻟﻚَ ﻓﻲ ﻓِﻌﻠِﻚَ ﻣِﻦ ﻣُﺸﺒِﻪٍ .. ﻣﺎ ﺗَﻢّ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟَﻢِ ﻣﺎ ﺗَﻢّ ﻟَﻚ
ابن المعتز
وجاءني في قميص الليل مستتراً ... يستعجل الخطو من خوف ومن حذر
فقمت أفرش خدي في الطريق له ... ذلاً وأسحب أذيالي على الاثر
ولاح ضوء هلال كاد يفضحه ... مثل القلامة قد قدّت من الظفر
فكان ما كان مما لست أذكره ... فظنّ خيراً ولا تسأل عن الخبر
ابن بسام
لا أظلم الليل ولا أدعي ... أنّ نجوم الليل ليست ثغور
ليلي كما شاءت فإن لم تزر ... طال وإن زارت فليلي قصير
العباس بن الأحنف
قد تسحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فينا قولهم فرقا
وكاذب قد رمى بالظنّ غيركم ... وصادق ليس يدري أنّه صدقا
ابن المعمار
يا صاح قد ولى زمان الردى ... والهم قد كشر عن نابه
باكر لكرم العنب المجتنى ... واستجنه من عند عنّابه
واعصره واستخرج لنا ماءه ... لكي تزيل الهمّ عنّا به
ولا تراعي في الهوى عاذلاً ... أفرط في العذل وعنّى به
كتب العباس بن معلى الكاتب إلى القاضي ابن قريعة: فتوى، ما يقول القاضي أدام الله تعالى أيامه في يهودي زنا بنصرانية ؟ فولدت له ولداً جسمه كالبشر، ووجهه كالبقر فما يرى القاضي في ذلك فليفتنا مأجوراً ؟ فأجاب هذا من أعدل الشهود على الملاعين اليهود، أنّهم اشربوا حب العجل في صدورهم فخرج من ايورهم، وأرى أن اخلق على الأرض وينادي عليهما ظلمات بعضها فوق بعض.
لما تزوج المهلب ب أبي صفرة بديعة المطربة، أراد الدخول بها، فجاءها الحيض، فقرأت: وفار التنور فقرأ و: " ساوي إلى الجبل يعصمني من الماء " فقرأت " لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " .
شعر
القلب لديك عذره متضح ... والعين عليك دمعها منسفح
يا غاية منيتي وأملى أملي ... قد طال عتابنا متى نصطلح
قد قضينا العمر في مطلكم ... فظننا وعدكم كان مناما
أإذا متنا نرى وعدكم ... أم اذا كنا تراباً وعظاما
شعر
أرى الأيام صبغتها تحول ... وما لهواك من قلبي نصول
حداة العيس بالاظعان مهلاً ... فلي في ذلك الوادي خليل
فوا أسفا على عيش تقضى ... وعمر قد بقى منه القليل
أتت ودموعها في الخد يحكي ... قلائدها وقد أخذت تقول
غداة غد تزم بنا المطايا ... فهل لك في وداع يا خليل
فقلت لها وعيشك لا ابالي ... أقام الحيّ أو جد الرحيل
يخاف من النوى من كان حياً ... وإنّي بعدكم رجل قتيل
البهاء زهير
ويحك يا قلب أما قلت لك ... إياك أن تهلك فيمن هلك
حركت من نار الجوى ساكناً ... ما كان اغناك وما اجملك
ولى حبيب لم يدع مسلكا ... تشمت بي الأعداء الا سلك
ملكته رقي فيا ليته ... لو رقّ أو أحسن فيما ملك
بالله يا أحمر خديه من عضّك ... أو أدماك أو أخجلك
وأنت يا نرجس عينيه كم ... تشرب من قلبي وما أذبلك
ويا لمي مرشفة إنّني ... يغيرني المسواك إن قبلك
ويا مهزّ الرمح من قدّه ... تبارك الله الذي عدّلك
مولاي حاشاك ترى غادراً ... ما أقبح الغدر وما أجملك
ما لك في حسنك من مشبه ... ما تم للعالم ما تم لك